الاستهداف الجوي للتحالف الدولي لمشفى وسجن في جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات يخلف نحو 40 شهيد وقتيل ويخلف المزيد من الجرحى والدمار

20

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تواصل أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، نتيجة الضربات الجوية التي طالت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، الـ 28 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، مناطق في الشعفة والكشمة، حيث ارتفع إلى 38 على الأقل عدد المدنيين والمقاتلين والسجناء الذين قتلتهم طائرات التحالف الدولي باستهدافها لسجن ومشفى ومنازل استولى عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” وحولها لمقرات له في الجيب ذاته، ومن ضمن الشهداء والقتلى، ما لا يقل عن 16 شهيد من ضمنهم 5 سجناء، فيما الـ 22 الآخرين هم من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث ارتفع العدد نتيجة انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض الدمار الذي خلفه القصف الجوي، ولا تزال أعداد الشهداء والقتلى قابلة للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود معلومات عن مزيد من المفقودين تحت الأنقاض.

وبذلك يرتفع إلى 83 على الأقل تعداد عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين قتلوا في القصف الجوي والهجوم الذي نفذه التنظيم منذ الـ 23 من تشرين الثاني / نوفمبر وحتى اليوم الـ 30 من الشهر ذاته، إضافة إلى 15 من المدنيين والسجناء لدى التنظيم، في حين كان وثق المرصد السوري في الفترة ذاتها إلى 51 مواطناً بينهم 19 طفلاً و12 مواطنة، ممن استشهدوا جراء غارات للتحالف الدولي على جيب التنظيم، كما وثق المرصد السوري ما لا يقل عن 99 تعداد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا في الهجوم، كما تسببت الاشتباكات بين المتقاتلين في وقوع عشرات الجرحى، بالإضافة لوقوع جرحى من المدنيين وتدمير ممتلكات مواطنين وأملاك عامة وخاصة وبنى تحتية، في القصف المكثف الذي طال المنطقة ونتيجة تفجير المفخخات والاستهدافات المتبادلة.

ليرتفع إلى 655 تعداد الشهداء والقتلى منذ الـ 28 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت، وهم 15 من المدنيين والسجناء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية”، و232 مدني بينهم 87 طفلاً و62 امرأة، استشهدوا من بينهم 133 مواطناً سورياً ومن ضمنهم 56 طفلاً و37 مواطنة، جراء قصف لطائرات التحالف الدولي، استهدف عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، كما وثق المرصد السوري 265 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية” جراء إصابتهم في التفجيرات والاستهدافات والاشتباكات والقصف من قبل التحالف الدولي وقسد، فيما وثق المرصد السوري 142 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية، قضوا في التفجيرات والاشتباكات هذه والهجمات المباغتة للتنظيم.

أيضاً يرتفع بذلك إلى 761 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الجاري من العام 2018، كما ارتفع إلى 459 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، كما وثق المرصد السوري 15 من المدنيين والسجناء لدى تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن استشهدوا في قصف التحالف الدولي، في حين وثق المرصد السوري 284 بينهم 101 طفلاً و69 مواطنة، من ضمنهم 153 مواطناً سورياً بينهم 64 طفلاً و40 مواطنة من الجنسية السورية، وبذلك تتصاعد أعداد الشهداء وفقاً للمراحل الثلاث لقصف التحالف التي قسمها المرصد السوري لحقوق الإنسان، أولها وهي الشهر الأول من العملية العسكرية التي تمكنت فيها قوات سوريا الديمقراطية وقسد من التقدم في الجيب الأخير للتنظيم والسيطرة على الباغوز والسوسة والشجلة وأجزاء من هجين والتقدم في أطراف ومحاور أخرى من الجيب، حيث تسببت الضربات التحالف حينها بقتل 5 مدنيين سوريين على الأقل، وامتدت هذه المرحلة الأولى من الـ 10 من ايلول / سبتمبر وحتى الـ 10 من تشرين الأول / أكتوبر من العام 2018، فيما امتدت المرحلة الثانية من الـ 10 من أكتوبر وحتى الـ 28 من الشهر ذاته ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد 47 مدني بينهم 14 طفلاً و7 نساء بينهم 15 سورياً من ضمنهم 8 أطفال و3 مواطنات، استشهدوا في الضربات التي نفذتها طائرات التحالف الدولي والتي استهدفت 4 مساجد على الأقل ومعهد لتحفيظ القرآن ومنازل مدنيين، فيما تمثلت المرحلة الثالثة منذ الـ 28 من أكتوبر وحتى اليوم، بقصف للتحالف الدولي تسبب بقتل 232 مدني بينهم 87 طفلاً و62 مواطنة ومن بينهم 133 مواطن سوري من ضمنهم 56 طفلاً و37 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.