((بالصوت والصورة)) أكثر من 15 ألف مقاتل من قسد والقوات الخاصة في انتظار إشارة بدء العملية البرية الأخيرة وعشرات الشاحنات تدخل شرق الفرات محملة بالأسلحة والمعدات

36

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول شحنة جديدة من الأسلحة والمعدات العسكرية، إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق، حيث شوهدت عشرات الشاحنات وهي تحمل هذه المعدات داخلة إلى المنطقة، وتمكن المرصد السوري من رصدها وتسجيلها ضمن شريط مصور، حيث ضمت القافلة 75 شاحنة، منها 30 شاحنة محملة بعربات همر أمريكية، و20 شاحنة محملة بسيارات من نوع جيب، و5 شاحنات محملة بصهاريج محروقات و5 شاحنات أخرى محملة بسيارات رباعية الدفع وسيارات أخرى، فيما لم يعرف ما الذي تحمل الشاحنات الـ 15 الأخيرة والتي كانت مغلقة.

هذه المعدات التي وصلت إلى شرق الفرات خلال ساعات الليلة الفائتة، تأتي بالتزامن مع إقامة قاعدة أمريكية في المنطقة الواقعة بين سلوك وتل أبيض في ريف الرقة الشمالي، وبالتزامن مع التحضيرات الجارية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، للبدء بعملية عسكرية تهدف لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” في كامل المنطقة، عبر السيطرة على الجيب الممتد من بلدة هجين وبمحاذاة ضفة نهر الفرات الشرقية، وصولاً للحدود السورية – العراقية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الأيام الثمانية الاخيرة وصول أكثر من 15 ألف مقاتل من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وجيش الثوار ولواء جبهة الأكراد وكتائب شمس الشمال ووحدات حماية الشعب الكردي ووحدات حماية المرأة وقوات الدفاع الذاتي، إذ جرى استقدام القوات غالبية قوات الوحدات الكردية من مناطق الشدادي والهول والقامشلي والحسكة ورأس العين ومناطق أخرى من محافظة الحسكة، كما يبلغ تعداد مقاتلي القوات الخاصة في وحدات حماية الشعب الكردي والمقاتلين القادمين من محافظة الحسكة وقوات وحدات حماية المرأة نحو 5 آلاف مقاتل، حيث تنتظر هذه القوات المنتشرة على طول محيط جيب التنظيم وأطرافه، وفي الصحراء القريبة من الجيب، تنتظر إشارة البدء بالعملية العسكرية البرية التي تتحضر قوات التحالف الدولي لقيادتها والمشاركة فيها وبخاصة من خلال الاستهداف الجوي والمراقبة لتحركات التنظيم واستهداف مواقعه.

المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الكردية أصدرت تعميماً بوجوب التحاق جميع المقاتلين بجبهاتهم وثكناتهم ووحداتهم العسكرية، ومن ضمنهم مقاتلون متطوعون كانوا يعملون بحفر الأنفاق والخنادق، حيث كان عملهم يقوم على حفر الأنفاق والخنادق لمدة 5 أيام والاستراحة لأيام مماثلة، مقابل مبلغ مالي، إلا أن التعميم الجديد طالبهم هم أيضاً بالالتحاق بالجبهات، في حين نشر المرصد السوري في الـ 26 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري، تفاصيل الهجوم الأخير، في محيط جيب التنظيم بشرق الفرات، حيث رصد المرصد السوري حالة من الاستياء التي شهدتها صفوف القوات العسكرية المتواجدة في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن الاستياء جاء في أعقاب الهجوم الذي جرى عبر التفاف من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية”، على المواقع التي كانت عززتها قوات سوريا الديمقراطية بأعداد أكبر من المقاتلين في الأيام الأخيرة التي سبقت الهجوم، وجرى الالتفاف من محوري هجين وغرانيج، بدعم من خلايا للتنظيم، ودخلت مجموعات التنظيم إلى الصحراء وقطعت الطرق الواصلة إلى خطوط الجبهة، ما تسبب بحالة انسحاب وفرار لعناصر القوات المتمركزة على خطوط الجبهة، خشية الوقوع في حصار أو قتلهم من قبل التنظيم، الذي حاول الوصول إلى حقل التنك النفطي، حيث هاجم بعشرات الدراجات النارية التي تحمل رشاشات متوسطة وثقيلة، تتبعها عربات مصفحة، الأمر الذي شكل خلخلة وارتباك في صفوف قوات سوريا الديمقراطية المتواجدة في الجبهة، وبخاصة مع غياب السلاح الثقيل عن النقاط العسكرية في محيط الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند ضفاف الفرات الشرقية، كما أكدت المصادر أن الكثير من المقاتلين يعمدون إلى عدم الالتحاق بقواعدهم وثكناتهم العسكرية خلال وجود حملة عسكرية ضد التنظيم، كما أن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن طائرات التحالف الدولي حلقت في سماء المنطقة مطولاً قبيل تكثُّف الضباب وتردي الأحوال الجوية، إلا أنها لم تعمد لقصف أي من المناطق، وأكد مقاتلون على أنه على الرغم من تزويد التحالف الدولي بإحداثيات في محيط جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، إلا أنها لم تقصف المنطقة، كما أن التحالف الدولي عمد للتمركز في نقطتين رئيسيتين قرب حقل التنك، وعمدوا لقصف التنظيم بالقذائف المدفعية والصاروخية، كما وجهت قوات التحالف الدولي القوات المتواجدة في الحقل لإطفاء شعلة الحقل وقطع التيار الكهربائي وإطفاء الأنوار عن المنطقة، فيما علم المرصد السوري كذلك أن بعض العناصر الفارين من قسد لجأوا إلى الصحراء، وبقي بعضهم فيها لأكثر من 36 ساعة، أيضاً نشر المرصد السوري سابقاً أن التنظيم هاجم بأعداد كبيرة وصلت لأكثر من 500 مقاتل، غالبيتهم كانوا يستقلون دراجات نارية وعربات مصفحة، حيث عمدت مجموعات التنظيم لقطع الطرق الواصلة إلى الجبهة المحيطة بجيبه الاخير في شرق الفرات، وجرت اشتباكات عنيفة بين قوات قسد من جهة، وعناصر التنظيم من جهة اخرى، فيما عمد التحالف الدولي داخل حقل التنك إلى التمركز ضمن مجموعتين وبدأ عمليات قصف بالمدفعية، وتجاوز تعداد القذائف التي أطلقها التحالف الدولي أكثر من 210 قذائف، وسط غياب للطائرات الحربية لساعات، كما رصد المرصد السوري أمس الخميس أنه رصد دخول 10 آليات فجر يوم عند الساعة الـ 4:30، اليوم الأحد الـ 25 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، دخلت إلى خطوط التماس بين مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تحمل على متنها عناصر وقادة من القوات الكردية.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد وصول 75 شاحنة على الأقل، تحمل معدات عسكرية ولوجستية، إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في شرق الفرات، في ظل تجهيز قاعدة أمريكية في شمال الرقة، وتزامناً مع التحضيرات لعملية عسكرية عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات