اتحاد مقاتلين “مهاجرين” من جنسيات مختلفة أوربية وآسيوية ودول الاتحاد السوفياتي سابقاً..تحضيرات دائمة لمعارك ضد النظام والهجمات المباغتة بتكتيك مختلف

23

تبرز غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” الرافضة للاتفاق التركي – الروسي والمنطقة منزوعة السلاح، كأحد أبرز الفصائل الجهادية على الساحة السورية، وهي التي برزت كاتحاد لفصائل “جهادية” عدة وهي “حراس الدين وأنصار الدين وأنصار الإسلام وأنصار التوحيد”، وتم تشكيل غرفة العمليات المشتركة هذه قبيل البدء بعمليات سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح في الـ 15 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام 2018، لتعلن رسالة واضحة من خلالها حينها، أنها رافضة لأي أشكال الحلول السياسية وأنها مبقية على سلاحها الثقيل، وعلى أتم الجاهزية لأي معركة متوقعة مع قوات النظام وحلفائها، فيما تضم هذه الفصائل في تشكيلاتها قادة ومقاتلين سوريين وتركمان وتركستان وشيشان وأوزبك ومن دول الاتحاد السوفيتي سابقاً، فضلاً عن دول البلقان وعناصر آخرين مغاربة يحملون الجنسية الفرنسية، بالإضافة عن جنسيات عربية أخرى مصرية وعراقية وليبية وعراقية، وعناصر من الأحواز والأكراد والإيرانيين.

تعتمد غرفة العمليات هذه على استقطاب المقاتلين ممن لهم صولات وجولات وخبرة وتمكن من المعارك والعمليات الانغماسية، حيث أنه وعلى الرغم من قلة أعداد مقاتليها إلا أن معظمهم له خبرة سابقة كبيرة في القتال بمناطق أخرى قبل سورية، الأمر الذي دفع بهم إلى واجهة العمليات “الانغماسية” مُزيحين بذلك هيئة تحرير الشام من واجهة مثل هذه العمليات، حيث يعمدون إلى تنفيذ عمليات “انغماسية” بين الحين والآخر، على مواقع قوات النظام والمسلحين الموالين لها في سهل الغاب وجبال الساحل ضمن المنطقة منزوعة السلاح، ويأتيهم الدعم اللوجستي من ذخيرة وأسلحة، خلال عملياتهم من هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني، حيث تجري بداية الأمر عملية تسيير طائرات مسيرة عن بعد لاكتشاف الثغرات ضمن مواقع قوات النظام والانغماس عبرها وتنفيذ هجماتهم، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان في هذا السياق أن العمليات “الانغماسية” التي تنفذها غرفة العمليات هذه تكون عبر مقاتلين “مهاجرين متشددين” من تركمان وأكراد وجنسيات أجنبية.

تنتشر فصائل “وحرض المؤمنين” في جبلي التركمان والأكراد بريف اللاذقية الشمالي والشمالي الشرقي، فضلاً عن مناطق بسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي على مقربة من نقاط المراقبة التركية هناك، ففي بداية العام الجاري 2018 تم عزل الفصائل الجهادية ضمن بقاع جغرافية محددة للتخلص منها لاحقاً، حيث اتجهت عمدت فصائل عسكرية مقربة من تركيا على تخفيض تواجدها في جبال الساحل وسهل الغاب بأمر من المخابرات التركية واتجهت ريفي حلب وإدلب كفصيلي فيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، وأبقت هذه الفصائل على نقاط ومواقع قليلة لها هناك، في الوقت الذي تعمد فيه هيئة تحرير الشام على السيطرة على المؤسسات المدنية، بالإضافة لاهتمامها بالجانب العسكري عبر تدريب عسكري وفكري ضمن ما يعرف بـ “قوات النخبة” لتتماشى مع سياستها ونهجها المتجدد في سورية.