طريق طهران – بيروت يتعرض لهجوم من متسللين من التنظيم قادمين من شرق الفرات واندلاع اقتتال بينها وبين القوات الإيرانية والنظام وحلفائهما

19

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات بين القوات الإيرانية وقوات النظام المدعمة بالمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جهة، وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، على محاور في أطراف مدينة البوكمال الواقعة في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، على طريق طهران – بيروت، حيث جاء الهجوم نتيجة تسلل لعناصر من التنظيم عبر نهر الفرات، قادمين من جيب التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، ومعلومات مؤكدة عن مقتل عناصر من الطرفين، ونشر المرصد السوري اشتباكات عنيفة جرت يوم الـ 22 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، على محاور محطة الـ T2 الواقعة في البادية عند الحدود الإدارية بين باديتي دير الزور وحمص، بين القوات الإيرانية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، وعناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، وذلك في هجوم نفذه التنظيم على مواقع الإيرانيين وحلفائها، حيث ترافقت الاشتباكات العنيفة مع عمليات قصف واستهدافات متبادلة، فيما وثق المرصد السوري خسائر بشرية على خلفية القصف والاستهدافات والاشتباكات، إذ قتل ما لا يقل عن 4 من تنظيم “الدولة الإسلامية” في هجومه، بينما قتل 2 على الأقل من المسلحين الموالين لإيران خلال الهجوم ذاته الذي نفذه عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين نشر المرصد السوري في الـ 19 من نوفمبر الفائت أنه شهدت مناطق في ريف دير الزور وبلدة الشعفة التي يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية” وقريتي حسرات والسيال الخاضعة لسيطرة قوات النظام وحلفائها من القوات الإيرانيين والمسلحين السوريين وغير السوريين، قصفاً متبادلاً بين الطرفين، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 18 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت أنه رصد قصفاً من قبل قوات النظام طال مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن قوات النظام قصف مناطق في بلدتي السوسة والباغوز في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عقبها استهداف من قبل التنظيم طال مناطق سيطرة النظام في منطقة السكرية المجاورة لمدينة البوكمال، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية

أيضاً كان نشر المرصد السوري في الـ 14 من نوفمبر الفائت أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات قصف صاروخي نفذتها قوات النظام والقوات الإيرانية مساء اليوم الأربعاء الـ 14 من شهر تشرين الثاني، مستهدفة أماكن في بلدة هجين الخاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، حيث تأتي عملية القصف هذه كرد أو انتقام للهجوم الذي نفذه التنظيم منذ ساعات على مواقع الإيرانيين وقوات النظام وحلفائها عند الضفة الغربية لنهر الفرات، في حين كان المرصد السوري قد نشر في اليوم ذاته أنه رصد اشتباكات عنيفة تدور على محاور في بادية قرية الدوير بريف ديرالزور الشرقي عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، بين القوات الإيرانية وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وغير سورية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، في هجوم مباغت ينفذه عناصر التنظيم على مواقع قوات النظام وحلفائها، وسط استهدافات وقصف متبادل، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية بين طرفي القتال، فيما تأتي الهجمات هذه على الرغم من التحصينات الكبيرة التي تعمد القوات الإيرانية وقوات النظام إلى تنفيذها وتأمين مواقعها، حيث نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تواصل القوات الإيرانية المتواجدة في الريف الشرقي لدير الزور عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، عمليات تحصين مواقعها ونقاطها تحسباً لأي هجمات معاكسة قد ينفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” على القوات الإيرانية وقوات النظام وحلفائها المتواجدين هناك، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة القوات الإيرانية بزرع العبوات والألغام على طول الضفة الغربية لنهر الفرات حيث يتواجدون، في إطار عمليات التحصين للحد من تكرار الهجمات التي يعمد لها التنظيم عبر عبور نهر الفرات من الضفة الشرقية حيث جيبه، إلى الضفة الغربية، كما تأتي عملية التحصين هذا مع الترقب لانطلاق عملية قسد البرية الكبرى في شرق الفرات، وكان نشر المرصد السوري في الـ 5 من شهر تشرين الثاني المنصرم من العام 2018، أنه لم يتوقف تنظيم “الدولة الإسلامية”، منذ خسارته لسيطرته الاستراتيجية على طريق طهران – بيروت، المتمثل بمنطقة البوكمال في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، في كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2017، لم يتوقف عن تهديد قوات النظام وحلفائها من القوات الإيرانية والميليشيات الفلسطينية واللبنانية والعراقية والأفغانية والسورية والآسيوية المتواجدة في كامل خط غرب الفرات، وكان التهديد على شكل استهدافات مدفعية وبرية تطال مواقع قوات النظام وحلفائها، أو من خلال هجمات برية رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان، ينتقل فيها تنظيم “الدولة الإسلامية” من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، قادماً من جيبه الأخير في شرق النهر، إلى الضفة الغربية للنهر، ويتنقل في كل مرة من محور، في محاولة لمخادعة قوات النظام وحلفائها والتي رغم مراقبتها للنهر إلا أنها لا تتمكن من إيقاف هذه الهجمات، التي توقع في كل مرة أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى، كما يتمكن التنظيم من إفساح الطريق لنفسه للخروج نحو البادية السورية، التي يتواجد للتنظيم جيب كبير بالإضافة لتمركزات متناثرة ضمن البادية، السورية على الحدود الإدارية بين دير الزور وحمص.