فلتان أمني متزايد في إدلب ومحيطها عبر اغتيالات وتفجيرات رفعت تعداد الخسائر البشرية إلى 407 من مدنيين ومقاتلين وقادة من جنسيات مختلفة

50

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من حالات الفلتان الأمني في محافظة إدلب والأرياف المتصلة بها من المحافظات الأخرى، حيث أطلق مسلحون النار على شاب ومواطنة في بلدة سراقب بالقطاع الشرقي من ريف إدلب، ما تسبب بإصابة الشاب ومفارقة المواطنة للحياة، فيما انفجرت عبوة ناسفة بسيارة في منطقة اورم الكبرى بريف حلب الغربي، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية، كذلك رصد المرصد السوري انفجار عبوة في منطقة آفس في شرق إدلب، ولم ترد أنباء عن إصابات، ليرتفع إلى 407 عدد من اغتيلوا واستشهدوا وقضوا في أرياف إدلب وحلب وحماة، منذ الـ 26 من نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري 2018، هم زوجة قيادي أوزبكي وطفل آخر كان برفقتها، إضافة إلى 104 مدني بينهم 14 طفلاً و7 مواطنات، عدد من اغتيلوا من خلال تفجير مفخخات وتفجير عبوات ناسفة وإطلاق نار واختطاف وقتل ومن ثم رمي الجثث في مناطق منعزلة، و259 عنصراً ومقاتلاً من الجنسية السورية ينتمون إلى هيئة تحرير الشام وفيلق الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية وجيش العزة وفصائل أخرى عاملة في إدلب، و42 مقاتلاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية وتركية، اغتيلوا بالطرق ذاتها، كذلك فإن محاولات الاغتيال تسببت بإصابة عشرات الأشخاص بجراح متفاوتة الخطورة.

ونشر المرصد السوري أمس أنه رصد العثور على جثمان قيادي محلي في هيئة تحرير الشام مقتولاً ومرمية جثمانه على أطراف قرية التوامة في ريف حلب الغربي، ولا تزال أسباب وظروف قتله مجهولة حتى اللحظة، في حين انفجرت عبوة ناسفة في بلدة معرشمشة الواقعة في ريف معرة النعمان الشرقي، استهدفت أحد مراصد الطيران والاتصالات اللاسلكية، ولم ترد أنباء عن خسائر بشرية، بينما كما رصد المرصد السوري اغتيال مسعف من قرية الجنينة بريف حماة، بإطلاق النار عليه قرب مدينة معرة النعمان، والاستيلاء على سيارته كذلك، كما أن المرصد السوري كان وثق من عناصر التنظيم والخلايا النائمة نحو 105 على الأقل ممن قتلوا منذ نهاية نيسان / أبريل من العام الجاري 2018، من جنسيات سورية وعراقية وأخرى غير سورية، من ضمنهم 44 على الأقل جرى إعدامهم عبر ذبحهم أو إطلاق النار عليهم بشكل مباشر بعد أسرهم، فيما قتل البقية خلال عمليات المداهمة وتبادل إطلاق النار بين هذه الخلايا وعناصر الهيئة في مناطق سلقين وسرمين وسهل الروج وعدد من المناطق الأخرى في الريف الإدلبي، وكانت حملات الاعتقال طالت عشرات الأشخاص بهذه التهم، والتي تخللتها اشتباكات عنيفة في بعض الأحيان بين عناصر من هذه الخلايا وعناصر الهيئة، بالإضافة للإعدامات التي كانت تنفذ بشكل مباشر، أو عمليات الاستهداف الجماعي لمواقع ومقار لهذه الخلايا، وتعد هذه أول عملية إعدام تجري ضمن المنطقة الروسية – التركية منزوعة السلاح، والتي جرى تحديدها في اتفاق روسي – تركي مؤخراً.