مقتل 17 من تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم في قصف استهدف مسجد بمنطقة البوخاطر، واستمرار المعارك بين قسد والتنظيم ضمن جيب الأخير عند ضفاف الفرات الشرقية

40

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات العنيفة ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” عند ضفاف نهر الفرات الشرقية بريف دير الزور الشرقي، بين جيش الثوار المنضوي تحت راية قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، إذ تتركز الاشتباكات داخل البوخاطر ومحاور أخرى بضواحي هجين المعقل السابق للتنظيم بالمنطقة، هذا وتترافق الاشتباكات مع عمليات قصف جوي وصاروخي متواصلة تستهدف مناطق سيطرة التنظيم ضمن جيب الأخير هناك، على صعيد متصل وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد ومقتل 17 شخصاً، هم 13 عنصر من التنظيم و4 من عوائل التنظيم من الجنسية العراقية، قتلوا واستشهدوا جراء قصف لم يعلم فيما إذا كان من قبل التحالف الدولي أو القوات العراقية، والذي استهدف مسجد في البوخاطر بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وبذلك فإنه يرتفع إلى 945 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما كان المرصد السوري وثق 545 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، فيما ارتفع إلى 328 بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، في حين وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال هذا الشهر الثالث، تسبب بقتل 200 مدني بينهم 77 طفلاً و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطن سوري من ضمنهم 55 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.، كما وثق المرصد السوري 257 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا منذ الـ 10 من نوفمبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري من العام 2018، فيما وثق المرصد السوري 172 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تتواصل الاشتباكات المتفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من طرف وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من طرف آخر، في ضواحي بلدة هجين التي كانت المعقل الأكبر للتنظيم، في الجيب الأخير له بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع تجدد الاستهداف المدفعي والصاروخي من قبل قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية على مناطق الاشتباك، ومناطق أخرى في قرية أبو حسن، وسط تحليق لطائرات التحالف الدولي في سماء المنطقة، واستهدافها بين الحين والآخر لمواقع سيطرة التنظيم وتواجده، في الجيب المتبقي للتنظيم على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه علم أن الاشتباكات تواصلت بوتيرة متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية من بلدة هجين، في حين رصد المرصد السوري سقوط عدد من الجرحى من قوات سوريا الديمقراطية، خلال الاشتباكات بين الطرفين، حيث رصد المرصد السوري نقلهم بسيارتي إسعاف من خطوط الجبهة، فيما دخل رتل جديد للتحالف الدولي مؤلف من 7 عربات همر وشاحنتين عسكريتين، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية عمليات تحصينها لمواقع تمركزها في بلدة هجين.

كذلك نشر المرصد السوري أمس الأول أنه رصد دخول التحالف الدولي برتل من قواته مؤلف من 5 عربات همر أمريكية و4 شاحنات عسكرية ومدفعيتين، إلى خطوط الجبهة مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، في جيبه الاخير بشرق نهر الفرات، ويأتي هذا الدخول بالتزامن مع عمليات قتال مستمرة في محيط بلدة هجين، التي تعد آخر أكبر معاقل تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ليتبقى للتنظيم بلدات وقرى صغيرة متناثرة من شرق هجين إلى الحدود السورية – العراقية، عقب تمكن قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم في المنطقة، والسيطرة على كامل بلدة هجين وطرد التنظيم منها، وسط استهدافات مستمرة تشهدها محاور التماس بين الطرفين، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أن قوات سوريا الديمقراطية مدعمة بقوات التحالف الدولي، سيطرت بشكل كامل بعد على بلدة هجين، التي تعد المعقل الرئيسي والأكبر لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب الأخير المتبقي له على الضفاف الشرقية من نهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، حيث جرت السيطرة خلال الساعات الأخيرة، عقب اشتباكات عنيفة وهجمات متتالية، وضربات جوية وبرية مكثفة وعنيفة، من قوات التحالف، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن السيطرة دفعت التنظيم للانكفاء إلى الأراضي المحيطة بالبلدة، وإلى المناطق السكنية القريبة من هجين، حيث يسمع دوي قذائف واشتباكات في الأراضي الزراعية للبلدة، ناجمة عن ملاحقة من قبل عناصر قوات سوريا الديمقراطية، لعناصر التنظيم في المنطقة، وسط محاولات من التنظيم استرجعات البلدة، دون تمكنه من تحقيق أي تقدم إلى الآن، فيما يأتي هذا التقدم لقوات سوريا الديمقراطية، عقب كسرها مطلع يوم أمس، الخطوط الدفاعية الأولى والأقوى للتنظيم في البلدة، وسيطرتها خلال 48 ساعة الفائتة على مواقع مهمة للتنظيم في الجيب الأخير المتبقي له، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ليل أمس أنه رصد عمليات قصف مستمرة تستهدف مناطق في الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن طائرات التحالف الدولي واصلت عمليات استهدافها لمناطق سيطرة التنظيم ومواقعه في الجيب الأخير له بشرق الفرات، عند الضفاف الشرقية للنهر، بريف دير الزور الشرقي، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف، مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، عند أطراف بلدة هجين التي تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من تحقيق تقدم كبير فيها، وتترافق الاشتباكات مع استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الطرفين.