معارك متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية” على محاور ضمن جيب الأخير شرق الفرات

32

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار الاشتباكات على محاور في الضواحي الشرقية لبلدة هجين ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، ومحاور أخرى من الجيب ذاته، بين قوات سوريا الديمقراطية من جهة، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جهة أخرى، تترافق مع استمرار لعمليات القصف الصاروخي من قبل قسد على مناطق التنظيم، وسط ضربات جوية تنفذها طائرات التحالف بين الحين والآخر، فيما نشر المرصد السوري خلال الساعات الفائتة، أنه رصد عقب عصر الثلاثاء الـ 18 من كانون الأول / ديسمبر الجاري من العام 2018، عمليات قصف عنيف ومكثف من قبل طائرات التحالف الدولي، بالتزامن مع قصف بأكثر من 60 قذيفة طالت مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع اشتباكات متفاوتة العنف بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية لبلدة هجين، ومحاور أخرى من الجيب ذاته، وسط استهدافات متبادلة على محاور القتال، فيما كان نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح اليوم أنه تواصل طائرات التحالف الدولي تحليقها في سماء القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بالتزامن مع تنفيذها ضربات متجددة على مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن جيبه الأخير عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، في حين تستمر الاشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية من جانب، وتنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، على محاور في الضواحي الشرقية لبلدة هجين بجيب التنظيم الأخير شرق الفرات، تترافق مع عمليات قصف صاروخي متجددة تستهدف مواقع ومناطق التنظيم هناك، وسط معلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي القتال.

وتأتي هذه الاشتباكات وعمليات القصف الجوي والبري المكثفة، في أعقاب قيام مجموعة من تنظيم “الدولة الإسلامية”، يوم أمس الاثنين، بالتسلل إلى بلدة هجين، مستغلة الأحوال الجوية السيئة، التي كانت تشهدها المنطقة اليوم الاثنين الـ 17 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2018، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من محاصرة المجموعة المؤلفة من 11 عنصراً على الأقل داخل بلدة هجين، حيث جرت محاوطتهم من كل الجوانب، ومن ثم باشر التحالف الدولي بضربات مكثفة استهدفت مواقع عناصر التنظيم ما تسبب بمقتل كامل عناصر المجموعة، ويستميت التنظيم في سبيل استعادة السيطرة على بلدة هجين التي خسرها قبل أيام عقب هجوم مكثف مدعوم بقصف جوي وبري مكثف من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية لحين انهيار التنظيم وتراجعه إلى الضواحي الشرقية للبلدة، التي كانت تعد المعقل الأكبر للتنظيم في الجزء المتبقي له من المناطق المأهولة بالسكان في سوريا.

وبذلك يرتفع إلى 956 عدد مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات ضمن الجيب الأخير للتنظيم منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام 2018، كما وثق المرصد السوري 545 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كما أن المرصد السوري كان حصل على تفاصيل حول الهجمات التي نفذها تنظيم “الدولة الإسلامية” في محيط الجيب الخاضع لسيطرته، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، في حين وثق 328 مدني بينهم 113 طفلاً و72 مواطنة، من ضمنهم 180 مواطناً سورياً بينهم 76 طفلاً و43 مواطنة من الجنسية السورية، حيث وثق المرصد السوري خسائر بشرية كبيرة خلال الشهر الثالث من العمليات منذ الـ 10 من نوفمبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري من العام 2018، إذ استشهد 200 مدني بينهم 77 طفلاً و47 مواطنة ومن بينهم 135 مواطن سوري من ضمنهم 55 طفلاً و28 مواطنة، في عدة مناطق ضمن الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، والواقع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور.، كما وثق المرصد السوري 257 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” قتلوا منذ الـ 10 من نوفمبر وحتى الـ 10 من ديسمبر الجاري من العام 2018، فيما وثق المرصد السوري 172 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية قضوا في الفترة ذاتها.