اشتباكات متفاوتة العنف تشهدها خطوط التماس في شمال حلب بين فصائل عاملة في المنطقة ومسلحين منتشرين في مناطق سيطرة النظام والقوات الكردية

36

محافظة حلب – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد القتال بشكل متفاوت العنف، في القطاع الشمالي من ريف حلب، بين مقاتلي الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، ومسلحين منتشرين ضمن مناطق سيطرة المسلحين الموالين للنظام والقوات الكردية من جهة أخرى، حيث تركزت الاشتباكات في محيط منطقة مارع ومحاور أخرى على خطوط التماس بين الطرفين، وسط استهدافات متبادلة تسببت بسقوط خسائر بشرية، حيث قضى عنصر لا يعلم ما إذا كان من المسلحين الموالين للنظام أم من القوات الكردية، كما قضى مقاتل من الفصائل في الاشتباكات ذاتها، وكان المرصد السوري نشر في الـ 14 من ديسمبر الجاري أن اشتباكات دارت على محاور في محيط بلدة مارع في ريف حلب الشمالي بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جانب، ومسلحين آخرين يرجح أنهم من وحدات حماية الشعب الكردي، كذلك دارات اشتباكات مساء أمس الجمعة في محور تادف بريف حلب الشمالي الشرقي، بين الفصائل العاملة هناك من جهة، وبين مسلحين موالين لقوات النظام من جهة أخرى، ترافقت مع استهدافات متبادلة، دون معلومات عن خسائر بشرية، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 29 من شهر تشرين الثاني / نوفمبر الفائت، أنه رصد اندلاع اشتباكات في منطقة المالكية الواقعة في الريف الشمالي لحلب، بين مقاتلين من الفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة، وعناصر مسلحة منتشرة في المنطقة التي تتواجد فيها القوات الكردية ومسلحين موالين للنظام، وترافقت الاشتباكات مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، ونشر المرصد السوري في الـ 15 من نوفمبر أن الرتل العسكري الذي وصل إلى مناطق قوات النظام والمسلحين الموالين لها ضمن منطقة تل رفعت يوم أمس الأول الثلاثاء، هو تعزيزات عسكرية استقدمها ما يعرف بـ “الفيلق الخامس” الموالي لقوات النظام والذي شكلته روسيا قبل أشهر، حيث جرت عملية تحصين مواقع للفيلق ورفع سواتر ضمن مواقعه في منطقة تل رفعت، على صعيد متصل علم المرصد السوري أن المساعي التركية – الروسية تتواصل للضغط على الفصائل وقوات النظام المتواجدين بالريف الشمالي الحلبي، لفتح طريق غازي عنتاب – حلب الدولي ذو الأهمية الاسترتيجية، وكان المرصد السوري نشر يوم أمس الأول الثلاثاء، أنه وصول آليات عسكرية مدججة بأسلحة ثقيلة ومتوسط وعناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها إلى ريف حلب الشمالي، حيث مواقع سيطرة قوات النظام في منطقة تل رفعت، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كانت تعزيزات عسكرية استقدمتها قوات النظام إلى المنقطة لغرض ما، أم أنها عملية تبديل نوبات لحواجز ونقاط قوات النظام والمسلحين الموالين لها في المنطقة، ومن الجدير ذكره أن محاور التماس في ريف حلب الشمالي تشهد بين الحين والآخر استهدافات واشتباكات بين قوات النظام وحلفائها، وبين الفصائل العاملة في المنطقة.

فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 28 من شهر تشرين الأول الفائت من العام الجاري، أنه شهدت أطراف قرية الطويحينة جنوب شرق مدينة مارع في ريف حلب الشمالي، اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل السبت – الأحد بين قوات موالية للنظام من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة المدعومة تركياً، من جهة أخرى، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اشتباكات عنيفة بين الطرفين، قضى على إثرها 3 مقاتلين من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وأصيب آخرون بجراح، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 25 من شهر تشرين الأول / أكتوبر الجاري أنه رصد اندلاع جولة من الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة العاملة في منطقة عملية “درع الفرات”، في منطقة تادف، الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، بالتزامن مع استهدافات متبادلة بين الطرفين، بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون، وتسبب الاشتباكات بإصابة شخص بجراح، في مدينة الباب، ويأتي هذا الاشتباك بعد 72 ساعة من اشتباكات مماثلة بين الطرفين على محاور في خطوط التماس بينهما في منطقة تادف، حيث رصد المرصد السوري استهدافات متبادلة على محاور القتال بين الجانبين، ما تسبب بإصابة 3 أشخاص على الأقل بجراح، فيما كان المرصد السوري نشر مساء يوم السبت الـ 20 من شهر تشرين الأول الجاري، عن استهداف قوات النظام لأماكن في بلدة حيان الخاضعة لسيطرة الفصائل في القطاع الشمالي من ريف حلب، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية حتى اللحظة، حيث يأتي هذا الاستهداف بعد الاشتباكات التي جرت بين الفصائل وقوات النظام، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 4 عناصر من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، قضوا خلال الاشتباكات العنيفة التي جرت مع المسلحين الموالين لقوات النظام، منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت والتي استمرت حتى فجر اليوم، وذلك على محاور قريتي مرعناز والمالكية بالقطاع الشمالي من ريف حلب، فيما أصيب أكثر من 9 من مقاتلي الفصائل بجراح متفاوتة، مما يرشح ارتفاع حصيلة المقاتلين الذين قضوا، وسط معلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف المسلحين الموالين لقوات النظام، وتشهد محاور بالريف الشمالي الحلبي اشتباكات متجددة بين الحين والآخر مترافق مع قصف متبادل، سواء عند محاور التماس بين قوات النظام والفصائل، أو محاور التماس بين الفصائل ووحدات حماية الشعب الكردي، خلفت خسائر بشرية بين الأطراف المتصارعة وبين المدنيين المتواجدين في المنطقة، وكان المرصد السوري نشر في الـ 16 من شهر تشرين الأول الجاري، أنه رصد اشتباكات عنيفة جرت مساء أمس الاثنين واستمرت حتى ما بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، على محاور حربل وبريف حلب الشمالي، بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة، وقوات النظام وحلفائها من جنسيات سورية وغير سورية من طرف آخر، حيث ترافقت الاشتباكات مع قصف عنيف ومكثف بعشرات القذائف تبادله الطرفين، حيث سقطت قذائف مكثفة على بلدة مارع التي تسيطر عليها الفصائل، في المقابل قصفت الفصائل أماكن في أم حوش واحرص وتل رفعت حيث تنتشر قوات النظام وحلفائها، وخلفت الاشتباكات خسائر بشرية بين الطرفين، فيما لم ترد معلومات عن إصابات على خلفية القصف المتبادل.

وكان نشر المرصد السوري سابقاً أنه رصد عمليات تحشد قوات النظام مع القوات الإيرانية والمسلحين الموالين لها في القطاعين الشمالي والشمالي الشرقي من ريف حلب، حيث مناطق التماس مع الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في المنطقة والمدعوم معظمها من القوات التركية، للبدء بعملية عسكرية في المنطقة، إذ بدأت هذه التحشدات منذ مطلع شهر أيلول / سبتمبر من العام الجاري 2018، مستقدمة المزيد من التعزيزات العسكرية من دبابات وعربات مدرعة، وأسلحة ثقيلة ومتوسطة بالإضافة للمقاتلين، تزامناًَ مع تحركات للمعارضة السورية من فصائل مقاتلة وإسلامية وتعزيز القوات التركية لمواقعها وتحصيناتها، وعلم المرصد السوري أن التعزيزات التي بدأت في التوافد إلى المنطقة، منذ الثاني من أيلول الجاري، من القوات الإيرانية وقوات النظام، بلغت ما يزيد عن 5000 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جنسيات سورية وعربية وآسيوية، وعشرات الآليات والمدرعات والدبابات، انتشرت على محاور ممتدة من منطقة سد الشهباء وصولاً لخطوط التماس مع عفرين، مروراً بأم حوش وتل رفعت وحربل وعين دقنة ومنغ ومطارها ودير جمال ومحيط نبل والزهراء، ومحاور في ريف حلب الشمالي الشرقي، فيما شهدت مناطق في القطاع الشمالي من ريف حلب عمليات استهداف متبادلة بين قوات النظام والفصائل لمناطق سيطرة كل منها في المنطقة، كما أن التعزيزات هذه تتزامن مع استلام جيش الإسلام لنقاط على نقاط التماس مع قوات النظام في القطاع الشمالي من ريف حلب، بعد توافقات مع فصيل مدعوم تركياً على استلام جيش الإسلام الذي أعاد هيكلة نفسه وتجميع قواته، فيما تعمد قوات النظام لكل هذا التحشد وتحصين مواقعها في ريف حلب، خشية هجوم قد يستهدف مواقعها، في حال أقدمت على إطلاق معركة إدلب، التي تحشدت لها بأكثر من ألفي مدرعة عسكرية وعشرات الآلاف من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، معظم استقدموا من جبهات شهدت سابقاً معارك ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” أو الفصائل المقاتلة والإسلامية.