((بالصور)) تزامناً مع قرار ترامب بالانسحاب من المنطقة…التحالف الدولي يقيم قاعدة عسكرية جديدة في محيط جيب التنظيم الأخير بشرق الفرات

83
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر موثوقة أن التحالف الدولي يعمد في شرق دير الزور، إقامة قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان في التحالف الدولي يعمل على إقامة قاعدة عسكرية له في منطقة هجين الواقعة عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث حصل المرصد السوري على صور تظهر عملية إقامة القاعدة العسكرية، وتأتي مباشرة عملية تأسيس القاعدة، في الوقت الذي تجري فيه مباحثات في أوساط قيادة قوات سوريا الديمقراطية، أكدتها مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان عن عزم هذه القوات في حال بدء العملية العسكرية التركية، التي يجري التلويح بلها في الشريط الحدودي ما بين نهري دجلة والفرات ومنطقة منبج، سحب جميع مقاتليها من الجبهات مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، ونقلهم إلى خطوط المواجهة مع القوات التركية والفصائل المؤتمرة بأمرها، بعد إيقاف العملية العسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي لا يزال مؤلفاً من بلدات السوسة والشعفة والباغوز وقرى الشجلة والسفافية والبوبدران والبوخاطر وأبو حسن والمراشدة.
ويأتي ذلك أيضاً عقب ما نشره المرصد السوري أمس الأربعاء من أن جهات عليا أمريكية أبلغت قيادات رفيعة المستوى من قوات سوريا الديمقراطية، أن القيادة الأمريكية تعتزم سحب قواتها من كامل منطقة شرق الفرات ومنبج، الأمر الذي شكل حالة من الصدمة الكبيرة لدى قيادة قوات قسد، إذ يتناقض مع الواقع حيث وصلت تعزيزات خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، إلى منطقة شرق الفرات، من وقود ومعدات عسكرية ولوجستية وآليات، كما أن هناك تعزيزات عسكرية وصلت إلى  القواعد العسكرية في منبج وحقل العمر، كما اعتبرت الجهات القيادية الكردية أن انسحاب القوات الأمريكية في حال جرى، هو خنجر في ظهر قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي، التي سيطرت خلال الأشهر والسنوات الفائتة على أكبر بقعة جغرافية خاضعة لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، وهي منطقة شرق الفرات مع منطقة منبج، وخيانة لدماء آلاف المقاتلين التي نزفت لقتال تنظيم “الدولة الإسلامية” وخصومهم، إذ أن هذا القرار الأمريكي بالانسحاب من شرق الفرات، يأتي بالتزامن مع تصاعد استنفار القوات التركية على الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات وقرب منبج، ومع قرب انتهاء جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق نهر الفرات، عقب استقدام تعزيزات عسكرية كبيرة من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية من الشمال السوري ومنطقة منبج ومناطق أخرى من شرق الفرات، كما نشر المرصد السوري قبل ساعات، أن الفصائل المقاتلة والإسلامية المؤتمرة من تركيا، والمنضوية تحت رايتي قوات عملية “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، تواصل تحضيراتها واستعدادتها في إطار العملية العسكرية التي تسعى تركيا لتفيذها في منطقة شرق الفرات، على طول الشريط الحدودي بين نهري دجلة والفرات، إذ يستعد الآلاف من مقاتلي الفصائل للمشاركة في العملية تحت راية الأتراك وبأمر منهم، فيما كان المرصد السوري نشر يوم أمس الثلاثاء، أن مصادر موثوقة ومتقاطعة أكدت للمرصد السوري أن حالة من الاستنفار والتحركات العسكرية يشهدها طرف الحدود من الجانب التركي ومن جانب شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن استنفاراً تشهده مناطق شرق الفرات من قبل قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي، بالتزامن مع تحركات عسكرية من الجانب التركي، في ظل التهديدات العسكرية التركية بعملية تستهدف شرق الفرات مدعومة بالفصائل المقاتلة والإسلامية المعارضة المنضوية تحت رايتي قوات عملية “غصن الزيتون” و”درع الفرات”، وتأتي هذه التحركات بعد تحشد عسكري تركي بالإضافة لتجميع قوات سوريا الديمقراطية لقواتها على الشريط الحدودي، تحسباً من أي هجوم مباغت.
  
المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 13 من ديسمبر الجاري، أن قوات التحالف الدولي، أنشات قواعد جديدة لها في القطاع الشمالي من شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن القوات الأمريكية أقامت قاعدتين عسكريتين جديدتين في ريف تل أبيض، ضمن محافظة الرقة، حيث جرى إقامة القاعدتين في منطقتي تل ركبة والجيب، بريف مدينة تل أبيض، حيث تعد هذه ثالث قاعدة للتحالف الدولي خلال 17 يوماً ضمن القطاع الشمالي من ريف الرقة، ويأتي إنشاء هاتين القاعدتين، تزامناً مع التحركات العسكرية التركية والتحركات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية المؤتمرة بأمرها، لشن عملية عسكرية في منطقة شرق الفرات، ضد قوات سوريا الديمقراطية، ليرتفع إلى 21 على الأقل عدد القواعد التي أقامها التحالف الدولي في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
المرصد السوري نشر في الـ 27 من تشرين الثاني / نوفمبر الجاري من العام 2018، أن التحالف الدولي يعمد لإقامة قاعدة عسكرية في المنطقة الواقعة بريف الرقة الشمالي، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر الموثوقة للمرصد السوري فإن القوات الأمريكية تعمد لإقامة قاعدة عسكرية في منطقة بئر عاشق، الواقعة في المنطقة ما بين شرق مدينة تل أبيض، وغرب بلدة سلوك، والقريبة من الحدود السورية – التركية، حيث تجري عملية تجهيز القاعدة بالمعدات العسكرية واللوجستية والاتصالات، فيما جاءت إقامة هذه القاعدة في أعقاب تأكيد مصادر موثوقة للمرصد السوري في الـ 21 من تشرين الثاني / نوفمبر من العام 2018، أن التحالف الدولي مدد فترة دعمه لقوات سوريا الديمقراطية العاملة في شرق الفرات ومناطق في غربه، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر الموثوقة للمرصد السوري فإن التحالف الدولي جدد عقده لدعم قوات سوريا الديمقراطية لمدة عامين مقبلين يشملان العام 2019 و2020، وأكدت المصادر الموثوقة أن العقد يقوم عبر تأسيس برنامج كامل للتحالف وآلية تطبيقه، ومن ثم تجديده كل عامين، وجاءت الموافقة على البرنامج بعد اجتماعات مكثفة جرت بين كل من التحالف الدولي وقيادة قوات سوريا الديمقراطية، وجرى الاتفاق على آلية عمل مشتركة، بين الطرفين، تتضمن تقديم مساعدات عسكرية لقوات سوريا الديمقراطية طوال فترة العقد، فيما تأتي عملية توقيع العقد الجديد وإنشاء البرنامج الجديد لعمل التحالف الدولي في شرق الفرات ومناطق في غربه، تزامناً مع التهديدات التركية بعملية عسكرية يجري التلويح بها من قبل تركيا في المنطقة الحدودية ما بين نهري دجلة والفرات، وبالتزامن مع التحضيرات لعملية عسكرية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الأخير له عند الضفة الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور.
كما أن المرصد السوري كان رصد الإجراءات العسكرية والميدانية، وعمليات أخرى لوجستية تمثلت ببناء قواعد عسكرية أو توسعة نطاق سيطرته أو تقديم الدعم في جوانب مختلفة، فيما تجلت مشاركة التحالف في العمليات العسكرية من خلال المساحة الجغرافية التي تمكن التحالف من دعم القوات البرية المتحالفة معه أو المدعومة منه للسيطرة عليها، فالتحالف الدولي والقوى المدعومة منه المتمثلة بقوات سوريا الديمقراطية التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي عمادها، تسيطر اليوم على مساحة 52528 كلم مربع من الأراضي السورية، بنسبة بلغت 28.2% من الجغرافية السورية، حيث تشمل كامل منطقة منبج وريفها في غرب نهر الفرات، وكامل منطقة شرق الفرات باستثناء الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعدة مناطق تسيطر عليها قوات النظام وحلفاؤها في شرق الفرات قبالة مدينة دير الزور، كما أن التقدم العسكري جرى عبر 3 طرق مباشرة، الأول هو الدعم الجوي المكثف للتحالف الدولي عبر ضربات مركزة مبنية على عمليات استخباراتية قتلت العشرات من القادة البارزين للتنظيم، والضربات المرافقة للعمليات العسكرية التي قتلت الآلاف، والمشاركة البرية المباشرة عبر إشراك قوات من التحالف في جبهات القتال، فيما تمثلت الطريقة الثالثة عبر تقديم العسكري من أسلحة وذخائر ومعدات واتصالات والمشاركة في إعداد الخطط العسكرية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تصاعد عمليات تعزيز تواجد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، منذ ما بعد النصف الثاني من العام 2018، إذ جاء تعزيز التواجد بعدد من الوسائل المختلفة التي رصدها المرصد السوري، حيث رصد المرصد قيام التحالف الدولي بإقامة 18 قاعدة مختلفة على الأقل، في مناطق بشرق الفرات ومنطقة منبج في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عند الضفة الغربية للنهر، ومن ضمن هذه القواعد 6 قواعد كبرى، وتوزعت هذه القواعد في منطقة عين العرب (كوباني)، خراب عشك، منبج في محافظة حلب، وعين عيسى، الرقة، الطبقة بمحافظة الرقة، والشدادي والهول وتل تمر وتل بيدر ورميلان في محافظة الحسكة، وحقل العمر النفطي والبحرة في ريف دير الزور، وتتضمن القواعد الكبرى مطارات لهبوط وإقلاع الطائرات، كما أقيمت بعضها على شكل قواعد صغيرة، وأكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن القواعد يتم حمايتها بشكل متواصل، من خلال المراقبة الجوية المتمثلة بتحليق طائرات عسكرية في سماء منطقة تواجد القاعدة، وعبر سيارات تتجول في محيط القواعد، بالإضافة لنقاط مراقبة ثابتة منتشرة في محيط القواعد والمطارات، لحمايتها من أية هجمات فردية أو جماعية من قبل تنظيم “الدولة الإسلامية” أو أية خلايا أخرى تسعى لاستهداف المنطقة.
كذلك تعمدت قوات التحالف الدولي، عبر لجانها المتواجدة على الأرض في شرق الفرات، إلى تنفيذ جولات دورية، وعقد اجتماعات بين الفترة والأخرى، بهدف تطوير المؤسسات المتواجدة في شرق الفرات، حيث تقوم هذه اللجان، بتقديم الدعم اللوجستي والدعم المادي وتقديم لمعدات للجان التي تقدم طلباتها للحصول على مساعدات معينة، كما تشرف هذه اللجان على عملية تسيير أمور الكثير من الجهات الخدمية والإدارية، بشكل غير معلن، وتقدم مساهماتها في تطوير الإدارة الخدمية وتنظيم عمل المؤسسات المشرفة على مناطق شرق الفرات، أيضاً كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان دخول آلاف الشاحنات التي تحمل على متنها معدات لوجستية وعسكرية وآليات وعربات مدرعة، منذ بدء مشاركة التحالف الدولي في العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية، وبالمقابل رصد المرصد السوري عمليات للتحالف الدولي تمكنت خلالها من نقل العشرات من عملائها من جنسيات سورية وغير سورية، كانوا يعملون ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث جرت عمليات تهريبهم عن طريق عمليات إنزال جوي بطائرات مروحية، ومن ثم نقلهم إلى مقار تابعة للتحالف في شرق نهر الفرات.
صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد إقامة التحالف الدولي، قاعدة عسكرية، بالتزامن مع قرار الرئيس الأمريكي بسحب قوات بلاده من سوريا، حيث يجري إقامة القاعدة في منطقة هجين، الواقعة عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والتي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية قبل أيام