بتهم “الفساد واختلاس الأموال”…. النظام السوري يعتقل رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري المقرب من شخصيات كبيرة داخل النظام

93

علم المرصد السوري أن سلطات النظام السوري أقدمت على اعتقال رئيس منظمة الهلال الأحمر السوري المدعو (خالد حبوباتي) وذلك اليوم الخميس الـ 20 من شهر كانون الأول الجاري من العام 2018، فيما أبلغت مصادر المرصد السوري أن الاعتقال جاء بتهم تتعلق بالفساد واختلاس مبالغ مالية طائلة تقدر بمئات الملايين من العملة السورية، يذكر أن المهندس حبوباتي يشغل منصب رئيس الهلال الأحمر منذ بداية العام 2017، وله نفوذ وعلاقات كبيرة مع مسؤوليين في النظام السوري، على صعيد متصل تواصل سلطات النظام السوري اعتقالها لأحد الإعلاميين المقربين من النظام في محافظة دمشق والرائج على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما نشر المرصد السوري في الأول من شهر ديسمبر / كانون الأول الجاري، أنه أن مخابرات النظام السوري وأجهزته الأمنية، أقدمت على اعتقال واستدعاء أكثر من 25 ضابطاً من ضباط جيش النظام والمخابرات التابعة له، ضمن استمرار الحملة الأمنية لها في حي برزة الدمشقي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن عمليات الاعتقال والاستدعاء هذه تمت لضباط تابعين للفرقة الرابعة والحرس الجمهوري والمخابرات الجوية وأفرع أمنية أخرى، وأبلغت المصادر الموثوقة المرصد السوري أن بعضاً من الضباط المعتقلين جرى استدعائهم من محافظات أخرى وبلدات بريف دمشق، فيما جرى استدعاء واعتقال البقية عبر المخابرات الجوية والأمن العسكري في العاصمة دمشق، فيما تأتي عملية الاعتقال هذه بعد اعترافات القيادي السابق في فصيل “اللواء الأول” المدعو سمير الشحرور “رئيس مركز المصالحة الوطنية” في حي برزة، الذي كان قد اُعتقل في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الفائت، إذ اعترف الشحرور أنه كان على تواصل وعلاقات مع ضباط من جيش النظام، إبان تواجد فصائل المعارضة في حي برزة قبل الاتفاق الذي أفضى سيطرة قوات النظام على الحي، وخروج الفصائل نحو الشمال السوري والإبقاء على من يريد البقاء وإجراء “مصالحات وتسويات”.

المصادر الموثوقة أبلغ المرصد السوري أيضاً، أن سلطات النظام السوري تهدف خلال عمليتها الأمنية هذه، وعشرات الاعتقالات التي نفذتها في شهر كانون الثاني الفائت من العام الجاري، بحق ضباط تابعين لها ومقاتلين وقادة سابقين لدى الفصائل ممن أجروا “مصالحات وتسويات”، تهدف إلى التوصل إلى كيفية دخول صواريخ التاو أمريكية الصنع، إلى فصيل فيلق الرحمن، إبان تواجد الفيلق في الغوطة الشرقية وجنوب دمشق، حيث كانت صواريخ التاو، تساهم بشكل كبير في صد محاولات تقدم قوات النظام في محاور جوبر وعين ترما تحديداً، وخلفت قتلى كُثر منهم، وأضافت المصادر للمرصد السوري بأن الصواريخ هذه جرى استخدام قسم كبير منها، فيما عمد فيلق الرحمن على تدمير القسم الآخر، برفقة أسلحة وذخائر أخرى في بلدة زملكا، قبيل خروجه نحو الشمال السوري في أعقاب “اتفاق التهجير” آنذاك.

ونشر المرصد السوري في الـ 22 من شهر تشرين الثاني الفائت، أنه علم من مصادر موثوقة، أن فرع المخابرات الجوية التابع لقوات النظام، أصدر تعميمات باعتقال جميع الأشخاص الذين قاموا بعمليات “تسوية ومصالحة” مع قوات النظام في حي برزة الدمشقي، الواقعة في الأطراف الشرقية للعاصمة دمشق، وخصوصاً قادات وعناصر اللواء الأول، وذلك من أجل ما أسموه “محاربة منظومة الفساد”، حيث نفذت المخابرات الجوية صباح اليوم حملة مداهمات واعتقالات، طالت منازل مقربين من قيادات اللواء الأول في حي برزة الدمشقي، ومنازل قياديين اثنين سابقين في اللواء الأول، ممن يعملون لصالح القوات الإيرانية، حيث لاذا بالفرار وسط تواري عناصر وقادات ” التسويات” وفرار بعضهم من حي برزة، في ظل حملة أمنية مستمرة لفرع المخابرات الجوية في الحي.