بعد 3 أعوام على اعتباره قسد “فصيلاً خائناً لله ورسوله والمؤمنين لقتاله الفصائل الثورية الجهادية” مجلس شورى أهل العلم يفتي بدحر تحرير الشام ويدعو مقاتليه لترك السلاح

40

في ظل الاقتتال المتواصل بقوة وبشكل دامي بين الفصائل المتناحرة في الشمال السوري ألا وهي هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره “”مجلس شورى أهل العلم في الشام””، الذي أعلن قبل 3 أعوام  كاملة في بيان لها عن أن “قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت الحرب على الفصائل الثورية الجهادية في سورية”، هو فصيل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميل لأعداء الملة والدين والأمة، يجب قتالهم وتحذير الأمة من مشروعهم””، وجاء في البيان الذي وردت للمرصد السوري نسخة منه:: “”إن هيئة تحرير الشام تجاوزت كل الحدود الشرعية والقانونية والأخلاقية، وعاثت في الأرض فسادًا وإفسادًا، وتمادت في غيِّها وبغيها وعدوانها على العباد والبلاد، وأقضَّت مضاجع ومنام المهجرين والمقيمين، وقلاها وأبغضها القاصي والداني، والقريب والبعيد، والعالِم والجاهل، وسلَّ الله من أفئدة الشعب السوري مودتها وحبّها، وأصبحت ثقلًا وحملًا لا يُطاق على الثورة والثوار، مع العلم أنّها لم تستجب ولم تخضع لحكم الشرع فيما وقع وأن الفصيل المقابل استجاب للحكم، والجلوس للقضاء، وسلم كل ما هو مطلوب للمحكمة، التي تم الاتفاق عليها، لذا فإن مجلس شورى أهل العلم في الشام يؤكد ويؤيد بيان المجلس الإسلامي السوري الأخير الصادر بحقها بتاريخ: 27 ربيع الآخر 1440 الموافق 03 كانون الثاني 2019م، والذي أكد فيه المجلس على ثلاثة أمور، ومجلس شورى أهل العلم يؤكد عليها مرة أخرى، على النحو الآتي: يؤكد على الوجوب الشرعي بأن تقف جميع الفصائل دون استثناء، وعلى رأسها فصائل الجبهة الوطنية والجيش الوطني صفًا واحدًا في وجه هيئة تحرير الشام، وتشكل غرفة عمليات واحدة، لدحر عدوانها وبغيها، والواجب الشرعي يقتضي من عناصر الهيئة الانشقاق الفوري عنها، وانضمامهم لصفوف الثوار، أو على الأقل التزامهم بيوتهم، وعدم الولوغ في قتل النفس التي حرم الله، والوجوب الشرعي بوقوف جميع الهيئات الثورية والشعبية والمدنية، من حراك ثوري ومجالس محلية ونقابات وعشائر واتحادات وإعلاميين وناشطين وغيرها، للوقوف ضد ظلم وإجرام الهيئة، بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وعلى رأسها التظاهر ضدها في مدنهم وقراهم””.

وتابع البيان قائلاً:: “”نخاطب في هذا البيان عناصر هيئة تحرير الشام فنقول لهم: دعك مما يقولون..ارم سلاحك، وكفّ بأسك عن المهجرين الذين هجّرتهم خيانة فصيلك، وها أنت تقتلهم برصاص طيش قادتك..ارم سلاحك، فإنك لا تقاتل دفعاً لظلم ولا رفعة للدين، أنت تقاتل من أجل معابرهم، من أجل سياراتهم، من أجل مقاطعاتهم.. ارم سلاحك، وعد الى بيتك، وعش فقيراً جائعاً، خيراً لك من أن تلقى الله بدماء الأبرياء..ارم سلاحك، لا تصدقهم، إنهم يكذبون عليك عندما يقولون أن لك أجر شهيدين إذا قتلت.. ارم سلاحك، وتب إلى ربك، فقد لا يتسع الوقت بعد يومك هذا للتوبة””.

وكان ما يعرف بـ “المجلس الإسلامي السوري” أصدر أمس الخميس الـ 3 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، بياناً يندد فيه “ببغي وعدوان” هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، ووصل للمرصد السوري نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” إن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” قد أدمنت البغي على كتائب الجيش الحر وقتل وأسر المدنيين الأحرار حيث لايردع قيادتها رادع من دين أو خلق عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء، فقد قامت هيئة تحرير الشام بالبغي على أكثر من خمسة عشر فصيلاً عسكرياً مجاهداً مما أضعف الجبهة ضد النظام الأسدي المجرم، وهي ترفض في كل مرة التقاضي إلى محكمة شرعية مستقلة في أي نزاع يقع بينها وبين غيرها من الفصائل بل تعمد إلى القتال وكأنها الحاكم الشرعي للمنطقة على طريقة الخوارج البغاة الذين ابتليت بهم هذه الأمة منذ زمن بعيد، وفي الوقت الذي كانت فصائل الجيش الحر تستعد لمعركة تحرير منبج من برائن العصابات الانفصالية، شنت هيئة تحرير الشام عدوانها الأخير في بعض المناطق المحررة من ريف حلب الغربي وإن المجلس الاسلامي السوري يود الاشارة الى التالي : إننا ندعو كل فصائل الجيش الحر إلى الوقوف صفاً واحداً لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى، كما ندعو الشباب المقاتل في الهيئة إلى الابتعاد عنها حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تُزهق فيها الأنفس البريئة وتراق فيها الدماء الذكية، كذلك ندعو كل الهيئات الثورية وجميع أنصار الثورة الأحرار إلى التظاهر والاحتجاج ضد العمل الآثم والعدوان الغاشم الذي تقوم به هيئة تحرير الشام.””

مجلس شورى أهل العلم كان نشر في الـ 4 من يناير من العام 2016، أن “ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت الحرب على الفصائل الثورية الجهادية في سورية هو فصيل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميل لأعداء الملة والدين والأمة، يجب قتالهم وتحذير الأمة من مشروعهم، ويحرم الانضمام إليهم، والتعامل معهم من قريب أو بعيد، وينظرون لإعلان توبتهم، وحل هذا الفصيل الظالم لنفسه وأمته، فإن لم ينزعوا عما فيهم، ولم يعلنوا التوبة والرجوع للحق، يقاتلون حيثما ثقفوا””، فيما كان مجلس شورى أهل العلم في الشام وقع على بيان تأسيسه 28 شخصية دينية بينهم أبو العباس الشامي وأبو بصير الطرطوسي، حيث أصدر هذه المجلس بياناً في آب / أغسطس من العام 2015، جاء فيه:: “”نازلة نزلت بنا معشر أهل الشام بعد جهادنا سنتين للنصيرية اللئام، إنها ظهور طوائف مجهولة مشبوهة منحرفة، تتكلم باسم الإسلام، وتحرف النصوص وتضلل العقول وتكفر المسلمين وتقتل بر الانام وفارهم وتقيِّهم وذميمهم مع مختلف الجرائم والآثام، تفسد في الأرض وتعتدي على الأموال والأنفس والأعراض، أفسد أمثالهم من قبل جهاد المسلمين في كل الساحات، وكانوا مطية لكل عدو يحيك ضد أهل الإسلام المؤامرات فأحدثوا في الشام شراً عظيماً وفرقوا صفوف المجاهدين تفريقاً مريعاً، فضاقت بالمجاهدين الصادقين الثابتين السبل، ولاقى منهم عموم أهل العدل من الإسلام في سوريا المحن، وحل لبعضهم أكل الميتة دون حرج أو وجل، خذلتهم الأمم والشعوب إلا القليل منهم، وتخلى عنهم كل صديق وصاحب إلا الأتراك حكومة وشعباً – جزاهم الله خيراً، استقبلوا النازحين وأكرموهم، وفتحوا المشافي التركية للجرحى وداووهم، وأعطوا المحتاجين والمستضعفين الطعام والشراب واللباس والأثاث وكفروهم، فشكر الله جهدهم، وأجزل الله عطاءهم وأمن أوطانهم وبلادهم، ولما كان الخطب شديداً على الشام والمؤامرات تحاك ضدهم على الدوام ولا سبيل لهم للخلاص، إلا بالاعتماد على الله عز وجل، ودعائه سراً وجهراً وتضرعاً ليكشف البأس، وينزل الرحمة ويكشف الكربة، فاستجاب اللهم لهم، فبينما أهل سوريا على هذا البلاء العظيم والخوف، إذ أحدث الله حدثاً فتغيرت له بعض الظروف، حيث أصبحت داعش الشر وحزب البككة الخائن، مصدر خطر للأتراك وخوف، فاستغلوا انشغال تركيا ببعض الأمور، فأصبحوا يهددون أمنها واستقرارها، ويرعبون أهلها ويقتلون ويفجرون، فاكتوى الأتراك من نارهم، وتحركت الحكومة التركية لرد بغيهم وعدوانهم، فاتخذت قرار الحرب، وعزمت على القتال، وضرب هاتين الفئتين المشبوهتين، فكان ذلك لأهل العدل في الشام فرجاً ومخرجاً، يشرط أن يحسنوا استخدام السياسة الشرعية، واستغلال الظروف الحالية””.

وتابع البيان حينها قائلاً:: “” فأداء منا -نحن مجلس شورى أهل العلم في الشام- لأمانة الكلمة، والتزاماً منا بنصرة المستضعفين من أهل السنة، نؤكد مايلي::، الحكومة التركية من أفضل الحكومات القائمة في العالم الإسلامي والعربي، بغض النظر عن حكمها، وتعتبر الأقرب إلى مصالح العباد والبلاد من بعض الحكومات الاخرى، ولها مواقف كثيرة منسجمة مع المعاني العامة لصحيح الدين الإسلامي والسنة -كنصرة المظلوم وإغاثة الملهوف… إن حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم حزب مسلم بالعموم، ولو قصروا في إقامة أحكام الإسلام، لأنهم لا يملكون قرارهم امتلاكاً يمكنهم من صنع ما يريدون ويرغبون.. وتابع المجلس بيانه:: “”هناك موانع قاهرة تمنعهم من إعلان تحكيم الشريعة في البلاد ولا تجد حرجاً بالاستعانة بالمسلمين أمثالهم للقضاء على هذه الطائفة الضالة المجرمة التي تدعي الإسلام وتقتل المسلمين (داعش) ومن والاها، والحكومة التركية بشكل عام موثوقة الجانب، مأمونة المخاطر، غالباً، ولا توجد قوة يهمها نجاح ثورة الشام مثل الحكومة التركية وذلك بالاستقراء، وهي قادر على وقف خطر هذا الشر المحيط بالسلمين في سوريا، المتمثل بداعش المجرمة وحزب “البي كي كي” الملاحدة””.

وأضاف البيان قائلاً:: “”لذلك فإن مجلس شورى أهل العلم في الشام، يفتي للفصائل المجاهدة بمشروعية التنسيق والتعاون مع تركيا، التي يقودها حزب العدالة والتنمية، ضد داعش وحزب “البي كي كي” فيما يخدم المسلمين، ويدفع عنهم الأذى، والهلاك والفناء، دون مضرة بأحد منهم ولا أذية، وهذا ما نرجوه من الحكومة التركية وهذا ظننا بهم، …. حزب “البي كي كي” طائفة ارتدت عن صريح الدين وهم امتداد طبيعي للأحزاب الشيوعية اليسارية العالمية، إضافة إلى عدائها التاريخي للإسلام والمسلمين، ولهم تأثير ضار على الإسلام في تركيا وسوريا والعراق… داعش فئة خوارج مشبوهة محل ريبة، وإن رفعت شعارات الإسلام والخلافة، وقد أفسدت كثيراً وأضرت بالغايات العظمى لطائفة أهل العدل والإسلام في الشام وتقوم بالبغي عليهم وتخالف في مجمل عقيدتها، عقيدة أهل السنة والجماعة، ويستخدمها الغرب والمجوس لمحاربتنا، لإحباط المشروع الإسلامي الناشئ، كما فعلت من قبل في العراق وتريد فعله في الشام، لذا يجب قتالهم دفعا وابتداء، واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم، وقتل أسيرهم، واغتنام أموالهم لمصلحة الجهاد، لأن لهم فئة ينحازون إليها، وقد ثبت أنهم كانوا يعودون في كل مرة لقتال المسلمين والمجاهدين، ولم ينفع معهم المن عليهم ولا الإحسان إليهم وليست دماء هؤلاء الضالين المنحرفين أعظم حركة في دماء المجاهدين”” …. نظرنا نحن مجلس شورى اهل العلم بالشام في وقائع العدوان الذي قام به كل من حزب البي كي كي وداعش على الاراضي التركية والمواطنين الاتراك المسالمين، الذي كان سببا مباشرا لقيام هذه الحملة التركية لتامين الدولة حدودا وشعبا، لذلك فان مجلس شورى اهل العلم بالشام يرى ضرورة دعم الحكومة التركية من قبل الفصائل السورية المجاهدة في حملتها هذه لكسر شوكة هاتين الفئتين الضالتين، وبما يعود بعظيم الاثر على نصرة المجاهدين في بلاد الشام واعلاء كلمة الاسلام تحقيقا لقوله تعالى “وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الاثم والعدوان”، وبما ان الحكومة التركية تضم احزابا متنوعة الى جانب حزب العدالة والتنمية، فيكون التحالف معهم من باب قوله صلى الله عليه وسلم “لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا ما احب ان لي به حمر النعم ولو دعيت له في الاسلام لقبلت”….6- يجوز استعانة اهل العدل من اهل الاسلام بالكفار على قتال الخواج وخاصة عند الضرورة وقد اجاز بعض العلماء الاستعانة باهل الذمة على قتال الخواج واشباههم من المسلمين الباغين، قال السرخطي في المبسوط:: “ولا بأس بأن يستعين اهل العدل بقوم من اهل البغي واهل الذمة على الخوارج اذا كان حكم اهل العدل ظاهرا لانهم يقاتلون لاجل الدين”، ومجاهدوا الشام كما وصفتهم الاحاديث “لايزال اهل الغرب ظاهرين على الحق” واهل الغرب كما قال الامام احمد هم اهل الشام واهل عدل ويقاتلون لاجل الدين.