اقتتال تحرير الشام والجبهة الوطنية يمتد إلى ريف إدلب الشمالي في اليوم الخامس من التناحر الدامي الذي أودى بحياة نحو 130 مقاتلاً ومدنياً

35

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تجدد الاقتتال بين هيئة تحرير الشام من جهة، وفصائل منضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، وذلك على محاور في القطاع الشمالي من الريف الإدلبي، إذ تتركز الاشتباكات بوتيرة متصاعدة في محيط وأطراف منطقة أطمة الحدودية مع لواء اسكندرون، وسط استهدافات متبادلة بين الطرفين بالقذائف والرشاشات الثقيلة، حيث سقطت قذائف على أماكن سيطرة فصائل “غصن الزيتون” في دير بلوط بريف مدينة عفرين شمال غرب حلب، ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين الطرفين، ومن جهة أخرى، علم المرصد السوري أن الجبهة الوطنية للتحرير أفرجت عن “المهاجرين” المالديفيين الذين اعتقلتهم صباح اليوم في ريف إدلب الجنوبي، إذ أن قوة أمنية مشتركة من فصيلي أحرار الشام وصقور الشام المنخرطين ضمن الجبهة الوطنية للتحرير، عمدت إلى مداهمة أحد المنازل فجر اليوم، في بلدة كفروما بريف إدلب الجنوبي، يسكنه “مجاهدون مهاجرون” من المالديف، وأقدمت القوة على اعتقالهم واقتيادهم إلى جهة مجهولة، وعلم المرصد السوري أن المقاتلين المنحدرين من المالديف، كانوا قد اعتزلوا القتال بوقت سابق

المرصد السوري نشر صباح اليوم أنه تشهد قطاعات ضمن الريف الإدلبي استنفارات وتحشدات لهيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، حيث رصد المرصد السوري وصول رتل عسكري ضخم فجر اليوم السبت، يضم عشرات الآليات والعناصر استقدمته تحرير الشام إلى محاور في ريف إدلب الجنوبي، وفي ريف حلب الغربي تشهد عموم المناطق هدوءاً حذراً بعد أن تمكنت تحرير الشام من إنهاء تواجد حركة نور الدين الزنكي في عموم المنطقة هناك، عقب اقتتال استمر بينهما 4 أيام، في حين وردت معلومات عن وصول أرتال عسكرية تابعة للجبهة الوطنية للتحرير إلى منطقة جبل سمعان ومواقع أخرى هناك غرب حلب وذلك بعد منتصف ليل أمس، فيما نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه رصد عودة الهدوء النسبي إلى ريف حلب الغربي، تزامناً مع تمكن هيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها على مناطق سيطرة حركة نور الدين الزنكي، في القطاع الغربي من ريف حلب، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن هيئة تحرير الشام من فرض سيطرتها خلال الساعات الأخيرة، على كل من قبتان الجبل وحور وبسرطون والمنصورة وقيلون وبابيص ومعارة الأرتيق وعرب فطوم والهوتة وعنجارة، ومناطق أخرى من ريف حلب الغربي، بعد فرض سيطرتها على مناطق سابقة، خلال الأيام الأربعة من الاقتتال الدامي، وسط تنفيذها لعمليات تفتيش ومداهمة في المناطق التي تقدمت إليها وسيطرت عليها، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري أن التفاوض يجري مع حركة نور الدين الزنكي، حول آلية الانسحاب نحو منطقة عفرين، ويأتي انتهاء الاقتتال في القطاع الغربي من ريف حلب بعد تناحر دامي تسبب بسقوط عشرات الصرعى والشهداء والأسرى، حيث تسبب سقوط مزيد من الخسائر البشرية في ارتفاعها ضمن 5 أيام من الاقتتال إذ ارتفع إلى 61 على الأقل تعداد صرعى هيئة تحرير الشام، فيما ارتفع إلى 58 عدد العناصر الذين لقوا مصرعهم من مقاتلي حركة نور الدين الزنكي، في حين وثق المرصد السوري 8 مدنيين بينهم ممرض و3 أطفال، ممن استشهدوا في الاقتتال الجاري في كل من ريفي إدلب وحلب، فيما تسببت الاشتباكات بين كل من الجبهة الوطنية للتحرير من جهة، وهيئة تحرير الشام من جهة أخرى، بجرح وأسر عدد كبير من مقاتلي الطرفين، إذ لا يزال تعداد الشهداء قابلاً للازدياد لوجود جرحى بحالات خطرة

ونشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة، أنه تواصل فصائل الجبهة الوطنية للتحرير هجماتها على هيئة تحرير الشام في قطاعات متفرقة من الريف الإدلبي وريف حلب الغربي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان معارك متواصلة بين الطرفين على محاور في ريف إدلب الجنوبي، إذ حققت الجبهة الوطنية للتحرير تقدمات جديدة مكنتها من السيطرة على بلدة تلمنس، وجرى أسر عناصر من تحرير الشام هناك، فيما تواصل الوطنية للتحرير هجماتها إلى الآن شمال البلدة، على صعيد متصل رصد المرصد السوري تمكن الجبهة الوطنية من السيطرة على قرية كفرنتين بريف حلب الغربي، فيما كانت تحرير الشام بسطت سيطرتها خلال الساعات الفائتة على كل من كفرناها والفوج 111 بالقطاع الغربي من الريف الحلبي، الذي يشهد بدوره معارك مستمرة بمحاور متفرقة منه، تترافق مع قصف واستهدافات متبادلة بين طرفي الاقتتال، في حين خرجت مظاهرة في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، منددة بممارسات تحرير الشام وما أسمته بـ “البغي” على الفصائل الأخرى في الشمال السوري.

كذلك نشر المرصد السوري يوم أمس، أن المعارك تتركز على محاور كفرنتين وسنخار ومحيط وأطراف دارة عزة، في هجمات متبادلة بين الطرفين، إذ تسعى حركة الزنكي لاستعادة السيطرة على بلدة دارة عزة، وسط معلومات عن تمكنها من التقدم في تلة السيريتل بأطراف البلدة، كما كان رصد المرصد السوري تعزيزات عسكرية استقدمتها هيئة تحرير الشام إلى مواقعها ومناطق التماس غرب حلب، وعلى مقربة من ريف حلب الغربي تجدد الاقتتال بين الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام في محوري صلوة وقاح في القطاع الشمالي من ريف إدلب عند الحدود مع لواء اسكندرون، تترافق مع استهدافات متبادلة ومعلومات عن مزيد من الخسائر البشرية بين طرفي الاقتتال، في ظل الاستياء الشعبي المتصاعد من هذا الاقتتال الذي شل حركة المدنيين وأجبرهم على المكوث في منازلهم في حالة خوف ورعب من القذائف العشوائية والرصاص الطائش، الذي أودى بحياة 8 مدنيين خلال 3 أيام، كما أن المرصد السوري نشر صباح اليوم الجمعة، أنه أنهى الاقتتال الدامي الساعات الـ 72 الأولى من اندلاعه، ودخل يومه الرابع على التوالي ضمن الريف الغربي الحلبي، بين هيئة تحرير الشام من جهة، وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير من جهة أخرى، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تركز الاشتباكات المستمرة بين الطرفين في محور دارة عزة ومحاور أخرى بالقطاع الغربي من ريف حلب، وعلى صعيد متصل لا يزال الهدوء الحذر يخيم على قطاعات الاقتتال في محافظة إدلب، وسط استمرار الاستنفار والتحشدات بين الطرفين هناك، فيما كان المرصد السوري نشر خلال ساعات الليلة الفائتة، أنه تشهد محاور في القطاع الغربي من ريف حلب، استمرار الاقتتال بوتيرة عنيفة، بين حركة نور الدين الزنكي التابعة للجبهة الوطنية للتحرير من جانب، وهيئة تحرير الشام من جانب آخر، إذ تتركز الاشتباكات في محاور كفرناها قبتان الجبل والفوج 111 وجمعية الرحال، ورصد المرصد السوري تمكن الزنكي من استعادة جمعية الرحال بعد ساعات من سيطرة تحرير الشام عليها، وفي اقتتال محافظة إدلب، يسود الهدوء الحذر عموم الريف الإدلبي مع تحشدات واستهدافات متقطعة تجري بين الحين والآخر مساء اليوم عقب يوم دامٍ تجسد باقتتال عنيف في مناطق متفرقة من ريف إدلب، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أن الجبهة الوطنية للتحرير تمكنت من استعادة جميع المواقع التي خسرتها اليوم الخميس في الريف الإدلبي لصالح هيئة تحرير الشام في إطار الاقتتال الدامي فيما بينهما، حيث تمكنت من استعادة كل من ميدان غزال وشهرناز والديرونة وشير مغار ومزرعة الجاسم وجب سليمان وشولين وارينبة وكرسعا والفقيع في القطاع الجنوبي من ريف إدلب وجبل شحشبو، فيما لم تكتفي فصائل الجبهة الوطنية للتحرير بذلك، حيث انتزعت السيطرة على كل من معرة الصين والنقير والغدقة من قبضة تحرير الشام بعد اشتباكات بين الطرفين، فضلاً عن التقدم التي حققته منذ ساعات المتمثل بالسيطرة على سفوهن و، على صعيد متصل تستمر المعارك بين الطرفين في هجوم للوطنية للتحرير في محاور حيش وكفرسجنة والشيخ مصطفي بريف إدلب الجنوبي، وعلم المرصد السوري أن الجبهة الوطنية تمكنت من السيطرة على منطقة سوق الغنم بالقرب من الشيخ مصطفى، كما تمكنت من أسر أكثر من 13 عنصر من تحرير الشام غرب قرية حيش في ريف إدلب الجنوبي، أما في الريف الحلبي، فلا تزال معارك الكر والفر مستمرة على محاور القطاع الغربي من ريف حلب، بين هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين الزنكي المنضوية تحت راية الجبهة الوطنية للتحرير، إذ تمكنت تحرير الشام من تحقيق تقدم جديد متمثل بالسيطرة على جمعية الأرمن، بعد أن كانت قد سيطرت قبل ساعات على جمعية الرحال.

في حين نشر المرصد السوري يوم أمس الجمعة أيضاً أنه في ظل الاقتتال المتواصل بقوة وبشكل دامي بين الفصائل المتناحرة في الشمال السوري ألا وهي هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من بيان أصدره “”مجلس شورى أهل العلم في الشام””، الذي أعلن قبل 3 أعوام كاملة في بيان لها عن أن “قوات سوريا الديمقراطية التي أعلنت الحرب على الفصائل الثورية الجهادية في سورية”، هو فصيل خائن لله ولرسوله وللمؤمنين، وعميل لأعداء الملة والدين والأمة، يجب قتالهم وتحذير الأمة من مشروعهم””، وجاء في البيان الذي وردت للمرصد السوري نسخة منه:: “”إن هيئة تحرير الشام تجاوزت كل الحدود الشرعية والقانونية والأخلاقية، وعاثت في الأرض فسادًا وإفسادًا، وتمادت في غيِّها وبغيها وعدوانها على العباد والبلاد، وأقضَّت مضاجع ومنام المهجرين والمقيمين، وقلاها وأبغضها القاصي والداني، والقريب والبعيد، والعالِم والجاهل، وسلَّ الله من أفئدة الشعب السوري مودتها وحبّها، وأصبحت ثقلًا وحملًا لا يُطاق على الثورة والثوار، مع العلم أنّها لم تستجب ولم تخضع لحكم الشرع فيما وقع وأن الفصيل المقابل استجاب للحكم، والجلوس للقضاء، وسلم كل ما هو مطلوب للمحكمة، التي تم الاتفاق عليها، لذا فإن مجلس شورى أهل العلم في الشام يؤكد ويؤيد بيان المجلس الإسلامي السوري الأخير الصادر بحقها بتاريخ: 27 ربيع الآخر 1440 الموافق 03 كانون الثاني 2019م، والذي أكد فيه المجلس على ثلاثة أمور، ومجلس شورى أهل العلم يؤكد عليها مرة أخرى، على النحو الآتي: يؤكد على الوجوب الشرعي بأن تقف جميع الفصائل دون استثناء، وعلى رأسها فصائل الجبهة الوطنية والجيش الوطني صفًا واحدًا في وجه هيئة تحرير الشام، وتشكل غرفة عمليات واحدة، لدحر عدوانها وبغيها، والواجب الشرعي يقتضي من عناصر الهيئة الانشقاق الفوري عنها، وانضمامهم لصفوف الثوار، أو على الأقل التزامهم بيوتهم، وعدم الولوغ في قتل النفس التي حرم الله، والوجوب الشرعي بوقوف جميع الهيئات الثورية والشعبية والمدنية، من حراك ثوري ومجالس محلية ونقابات وعشائر واتحادات وإعلاميين وناشطين وغيرها، للوقوف ضد ظلم وإجرام الهيئة، بكل الوسائل الممكنة والمتاحة، وعلى رأسها التظاهر ضدها في مدنهم وقراهم””.

وتابع البيان قائلاً:: “”نخاطب في هذا البيان عناصر هيئة تحرير الشام فنقول لهم: دعك مما يقولون..ارم سلاحك، وكفّ بأسك عن المهجرين الذين هجّرتهم خيانة فصيلك، وها أنت تقتلهم برصاص طيش قادتك..ارم سلاحك، فإنك لا تقاتل دفعاً لظلم ولا رفعة للدين، أنت تقاتل من أجل معابرهم، من أجل سياراتهم، من أجل مقاطعاتهم.. ارم سلاحك، وعد الى بيتك، وعش فقيراً جائعاً، خيراً لك من أن تلقى الله بدماء الأبرياء..ارم سلاحك، لا تصدقهم، إنهم يكذبون عليك عندما يقولون أن لك أجر شهيدين إذا قتلت.. ارم سلاحك، وتب إلى ربك، فقد لا يتسع الوقت بعد يومك هذا للتوبة””، وكان ما يعرف بـ “المجلس الإسلامي السوري” أصدر أمس الخميس الـ 3 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، بياناً يندد فيه “ببغي وعدوان” هيئة تحرير الشام في الشمال السوري، ووصل للمرصد السوري نسخة من البيان الذي جاء فيه:: “” إن هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة” قد أدمنت البغي على كتائب الجيش الحر وقتل وأسر المدنيين الأحرار حيث لايردع قيادتها رادع من دين أو خلق عن ارتكاب الفظائع وإراقة الدماء، فقد قامت هيئة تحرير الشام بالبغي على أكثر من خمسة عشر فصيلاً عسكرياً مجاهداً مما أضعف الجبهة ضد النظام الأسدي المجرم، وهي ترفض في كل مرة التقاضي إلى محكمة شرعية مستقلة في أي نزاع يقع بينها وبين غيرها من الفصائل بل تعمد إلى القتال وكأنها الحاكم الشرعي للمنطقة على طريقة الخوارج البغاة الذين ابتليت بهم هذه الأمة منذ زمن بعيد، وفي الوقت الذي كانت فصائل الجيش الحر تستعد لمعركة تحرير منبج من برائن العصابات الانفصالية، شنت هيئة تحرير الشام عدوانها الأخير في بعض المناطق المحررة من ريف حلب الغربي وإن المجلس الاسلامي السوري يود الاشارة الى التالي : إننا ندعو كل فصائل الجيش الحر إلى الوقوف صفاً واحداً لدحر هذه الهيئة الباغية حتى لا تتمكن من العودة إلى العدوان مرة أخرى، كما ندعو الشباب المقاتل في الهيئة إلى الابتعاد عنها حتى لا يكونوا وقوداً لمعارك تُزهق فيها الأنفس البريئة وتراق فيها الدماء الذكية، كذلك ندعو كل الهيئات الثورية وجميع أنصار الثورة الأحرار إلى التظاهر والاحتجاج ضد العمل الآثم والعدوان الغاشم الذي تقوم به هيئة تحرير الشام.”