الاستخبارات وقسد تعتقلان 3 عناصر وقادة في خلايا تابعة للتنظيم من جنسيات روسية وتركية وأفغانية بعد سلسلة عمليات في الرقة وريفها

24

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت أن قوات سوريا الديمقراطية والاستخبارات، اعتقلت 3 عناصر وقادة من الخلايا العاملة والمشرفة على تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غير سورية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه الاستخبارات الأمنية وعناصر قسد اعتقلوا 3 عناصر وقادة في التنظيم أحدهم من الجنتسية الروسية والآخر من الجنسية التركية والثالثة من الجنسية الأفغانية، وأكدت المصادر أن الخلية كانت على علاقة بالهجمات الأخيرة التي وقعت في مدينة الرقة وفي ريف المحافظة، والتي تسبب بسقوط خسائر بشرية قضى وأصيب فيها عدد من عناصر قوات سوريا الديمقراطية ومن المدنيين، وكان وثق المرصد السوري فرار اكثر من 720 عنصراً من تنظيم “الدولة الإسلامية”، من جيب التنظيم، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم

فيما كان المرصد السوري نشر في الـ 4 من يناير الجاري أن 6 مقاتلين سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية في منطقة هجين، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ينحدر 2 منهم من الجنسية الأمريكية واثنين آخرين من الجنسية الباكستانية وخامسهم إيرلندي فيما الأخير من الجنسية العراقية، جرى اقتيادهم إلى أحد مقار قوات سوريا الديمقراطية للتحقيق معهم، فيما علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن أعداد من تبقوا ضمن جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” باتت أقل من السابق بكثير، بالتزامن مع التناقص الكبير في أعداد المقاتلين الذين انقسموا بين مؤيد للاستسلام وبين فار وبين مقتول وجريح، وبين باحث عن مفر من المنطقة نحو مناطق غرب الفرات، فيما أكدت عدة مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن وجود مقاتلين رافضين للاستسلام ومتبعين لخيار المقاومة حتى النهاية، ووجود أعداد كبيرة من الألغام المزروعة ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال تمنع قوات سوريا الديمقراطية من فرض سيطرتها الكاملة على المنطقة وإنهاء وجود التنظيم في شرق نهر الفرات

كما أن المرصد السوري نشر في الـ 20 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2018، أن السلطات التركية تعمد للإشراف على تشكيل خلايا نائمة تنشط ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة من في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، وتشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، حيث تجري عمليات التدريب على التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع، وأكدت المصادر أن عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم “الكيملك”، والتي يجري تسليمها من قبل المواطنين السوريين عند مغادرة الأراضي التركية، نحو أي دولة مجاورة، حيث يجري استخدام بطاقات لمواطنين سوريين وإرسال هذه الخلايا بواسطتها إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، كذلك فإن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن عشرات آلاف السوريين الذين غادروا تركيا خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، جرى الاحتفاظ ببطاقاتهم الشخصية المستخرجة في تركيا، وأودعت لدى السجلات التركية، فيما يجري استخدامها لتمرير هذه الخلايا بذريعة زيارة ذويهم، فيما تعمل الخلايا هذه على تنفيذ اغتيالات لشخصيات قيادية وسياسية وعسكرية بالإضافة لمحاولة خلق فتنة بين المكونات ضمن منطقة شرق الفرات، وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2018، أن السلطات التركية ومخابراتها، أخفقت في خلق فتنة عشائرية في ريف الرقة، والذي تمثل أحد أشكاله، بمحاولة 8 أشخاص من عشيرة الهنادي، خلق فتنة مع عشيرة البوعساف، عبر اختطاف أحد أفراد العشيرة الأخيرة، وضربه وإهانته، باسم عشيرة الهنادي في منطقة البوز بريف تل أبيض، لتعمد قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” لاعتقالهم، والتحقيق معهم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنهم اعترفوا بأنهم مدفوعون من قبل تركيا لخلق فتنة عشائرية، في محاولة لخلق فوضى في المنطقة، بالتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية ضد منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وانتشر الشريط المصور الذي يظهر الشبان وهم يعذبون الرجل من عشيرة البوعساف ويكيلون له الشتائم والإهانات، إلا أن تدخل أعيان ووجهاء وقوات الأمن الداخلي الكردي بين العشيرتين، أوضح وجبهات النظر بينهما وقربها، وحال دون اقتتال عشائري كان يهدف عناصر الخلايا النائمة لزرعه بين أبناء العشائر.