((بالصور)) التحالف الدولي يصعِّد ضرباته مستهدفاً الـ 15 كلم² الأخيرة لتنظيم “الدولة الإسلامية” مع محاولة تقدم بري لقسد والقوات الغربية

42

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان مواصلة التحالف الدولي، التحليق بطائراته الحربية والمروحية في أجواء الريف الشرقي لدير الزور، بالتزامن مع تنفيذه بين الحين والآخر لضربات استهدفت ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، والبالغ نحو 15 كلم مربع، بعد تمكن قوات سوريا الديمقراطية معدومة بقوات برية من التحالف وبإسناد ناري جوي وبري، من تقليص سيطرة التنظيم، عقب أشهر من القتال العنيف والمتواصل، والتي ترافقت مع سقوط خسائر بشرية كبيرة، من طرفي القتال، فيما رصد المرصد السوري استمرار الاستهدافات المتبادلة بين قوات سوريا الديمقراطية وعناصر التنظيم المتبقين في الجيب، فيما كان المرصد السوري نشر أمس الأربعاء أنه رصد تحليقاً مكثفاً لطائرات التحالف الدولي في أجواء الريف الشرقي لدير الزور، مع تنفيذها لغارات وضربات استهدفت ما تبقى لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسط استمرار قوات قسد محاولات تحقيق تقدم جديد والسيطرة على الـ 15 كلم مربع الأخيرة المتبقية للتنظيم، عند الضفة الشرقية للنهر، وتأتي هذه الغارات بعد ساعات من تفجير استهدف مدينة منبج وتسبب بقتل 4 عناصر من التحالف الدولي وإصابة آخرين بجراح، بالإضافة لقتل 5 من مرافقيهم من المقاتلين المحليين مع 10 مدنيين من سكان مدينة منبج وأبنائها، فيما كان رصد المرصد السوري نشر أمس عن مواصلة التحالف الدولي تحركاته من وإلى جبهات القتال حيث دخلت عدد من الآليات التابعة للتحالف من عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية، عقبها خروج عدة عربات أخرى، كذلك رصد المرصد السوري دخول 10 شاحنات على الأقل إلى خطوط التماس والجبهة مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، لإخراج دفعة جديدة ممن تبقى من المدنيين وعوائل عناصر التنظيم إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.

ونشر المرصد السوري أمس الأول الثلاثاء أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم جديد، والسيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها، لتحصره في بلدة الباغوز فوقاني وفي قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن قوات سوريا الديمقراطية خلال تقدمها لا تزال تعيقها الألغام المزروعة بكثافة، في حين تعمد مع التحالف الدولي لاستهداف مواقع التنظيم جوياً في حال حدوث أية مقاومة في المنطقة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الوقت ذاته خروج ودخول عدة عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية من وإلى منطقة الجبه مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما رجحت المصادر الموثوقة أن تتمكن قسد والتحالف خلال الوقت القليل المقبل، من تحقيق غلبة عسكرية في المنطقة، فيما كان المرصد السوري نشر خلال الساعات الأخيرة أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل محاولة البقاء على قيد الحياة، داخل آخر ما تبقى له من شرق الفرات، الذي كان يسيطر في بداية تشكيل “خلافته” على أجزاء واسعة منه، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية مع قوات برية من التحالف الدولي وإسناد ناري من الأخير مع دعم جوي، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، الذي كان يمتد في منطقة حوض نهر الفرات من جهة الضفة الشرقية، بمساحة واحدة ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث تمكنت قسد من التقدم وحصر التنظيم في منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، بعد قطع صلته بالأراضي العراقية وتقليص سيطرته في بقية المناطق التي كانت تشكل جيب التنظيم الأخير في منطقة شرق الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الأهلية أن بضعة مئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات عراقية وآسيوية وجنسيات أخرى عربية وغربية، لا يزالون يحاولون التصدي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ومحاولة توسعة السيطرة في شرق نهر الفرات، عبر الاعتماد على من تبقى من “الانغماسيين والانتحاريين”، وبواسطة تفجير العربات المفخخة واعتماداً على الألغام المكثفة التي زرعها التنظيم في محيط مناطق تواجده.

وكان رصد المرصد السوري أمس خروج نحو 1100 شخص من جيب التنظيم، غالبيتهم من الأطفال والنساء من الجنسية العراقية ومن ضمنهم رجال من الجنسية ذتها، ومن بينهم نحو 80 عنصراً من التنظيم، خرجوا على متن نحو 50 سيارة خاصة و10 شاحنات كانت دخلت ظهر اليوم الأربعاء إلى جيب التنظيم لإخراج هذه الدفعة، وتجهت إلى مخيمات خاضعة لسيطرة ورقابة وإشراف من قوات سوريا الديمقراطية ضمن منطقة شرق الفرات، ليكون مجموع الخارجين خلال آخر 24 ساعة نحو 2200 من بينهم 180 عنصراً من التنظيم، كما يرتفع إلى نحو 5300 شخص تعداد الخارجين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” من ضمنهم نحو 500 عنصر من التنظيم منذ الـ 12 من يناير الجاري، تاريخ بدء دخول الحافلات من قبل قسد لنقل الخارجين من منطقة الجبهة، ومع خروج مزيد من المدنيين، فإنه يرتفع إلى 20700 عدد الأشخاص الخارجين من جيب التنظيم من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 18650 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 1180 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما أن فارِّين أكدوا للمرصد السوري أن التنظيم بات منهاراً بشكل كبير، ولم يعد بمقدوره الصمود أكثر، حيث يعتمد التنظيم في صده للهجمات، على الألغام المزروعة بكثافة والسيارات والآليات المفخخة وعناصر من “الانتحاريين والانغماسيين”

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد عمليات القصف التي طالت مناطق فيما تبقى من الجيب الخاضع لسيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف محافظة دير الزور