تنظيم “الدولة الإسلامية” ينهار بشكل شبه كامل…قسد والتحالف يحققان أهم تقدم عبر السيطرة على نحو نصف البلدة الأخيرة له عند ضفة النهر الشرقية

34

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تمكن قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي، في الريف الشرقي لدير الزور عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم واستراتيجي في المنطقة، عبر تقدمها وسيطرتها على نحو نصف بلدة الباغوز فوقاني، التي تعد آخر بلدة يسيطر عليها التنظيم في سوريا عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، مع تقدم على محاور في أطراف المنطقة، لتتقلص سيطرة التنظيم لنحو 10 كلم مربع من المنطقة، حيث رصد المرصد السوري تمشيط قوات قسد للمناطق التي تقدمت إليها، وسط تقدم حذر في المنطقة، بغية تثبيت سيطرتها وتحاشياً لوقوع خسائر بشرية كبيرة نتيجة الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة من قبل التنظيم، كما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان انهيار من تبقى من تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث لا يزال من تبقى في آخر ما بقي للتنظيم من جيب بشرق الفرات، يرفضون الاستسلام، في الوقت الذي سلم المئات أنفسهم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة لقوات سوريا الديمقراطية، أيضاً نشر المرصد السوري قبل ساعات أنه رصد استمرار العمليات العسكرية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، في هجوم متواصل لإنهاء ما تبقى من جيب التنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري عمليات قصف متقطعة من قبل طائرات التحالف الدولي، على مناطق سيطرة التنظيم وتواجده في الـ 15 كلم مربع المتبقية له من شرق الفرات، كما رصد المرصد السوري عمليات تنقل مستمرة من قبل التحالف الدولي على خطوط التماس والجبهة المقابلة والمحيطة بالجيب الأخير المتبقي للتنظيم، فيما دخلت 3 حاملات تحمل على متنها 3 كاسحات ألغام، في تحضير لعملية تقدم عبر تفجير الألغام الكثيفة التي زرعها التنظيم، والتي تمنع إلى الآن عمليات التقدم وإنهاء تواجد التنظيم.

كما كان رصد المرصد السوري تصاعد أعداد الخسائر البشرية ارتفاعها، منذ بدء العملية العسكرية لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية” من كامل منطقة شرق الفرات، حيث ارتفع إلى 388 بينهم 141 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 226 مواطناً سورياً بينهم 96 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، حيث ارتفع إلى 1168 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 630 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، كذلك وثق المرصد السوري كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور

كذلك نشر المرصد السوري الثلاثاء الفائت أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من تحقيق تقدم مهم جديد، والسيطرة على كامل بلدة السوسة ومحيطها، لتحصره في بلدة الباغوز فوقاني وفي قرى وتجمعات سكنية متصلة معها، تبلغ مساحتها مجتمعة نحو 15 كلم مربع، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدة مصادر موثوقة أن قوات سوريا الديمقراطية خلال تقدمها لا تزال تعيقها الألغام المزروعة بكثافة، في حين تعمد مع التحالف الدولي لاستهداف مواقع التنظيم جوياً في حال حدوث أية مقاومة في المنطقة، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد في الوقت ذاته خروج ودخول عدة عربات همر أمريكية وشاحنات عسكرية من وإلى منطقة الجبه مع ما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، فيما رجحت المصادر الموثوقة أن تتمكن قسد والتحالف خلال الوقت القليل المقبل، من تحقيق غلبة عسكرية في المنطقة، فيما كان المرصد السوري نشر حينها أن تنظيم “الدولة الإسلامية” يواصل محاولة البقاء على قيد الحياة، داخل آخر ما تبقى له من شرق الفرات، الذي كان يسيطر في بداية تشكيل “خلافته” على أجزاء واسعة منه، إذ عمدت قوات سوريا الديمقراطية مع قوات برية من التحالف الدولي وإسناد ناري من الأخير مع دعم جوي، لتضييق الخناق بشكل أكبر على التنظيم، الذي كان يمتد في منطقة حوض نهر الفرات من جهة الضفة الشرقية، بمساحة واحدة ممتدة من هجين إلى الحدود السورية – العراقية، حيث تمكنت قسد من التقدم وحصر التنظيم في منطقة السوسة وبلدة الباغوز فوقاني، بعد قطع صلته بالأراضي العراقية وتقليص سيطرته في بقية المناطق التي كانت تشكل جيب التنظيم الأخير في منطقة شرق الفرات، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الأهلية أن بضعة مئات من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات عراقية وآسيوية وجنسيات أخرى عربية وغربية، لا يزالون يحاولون التصدي لتقدم قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، ومحاولة توسعة السيطرة في شرق نهر الفرات، عبر الاعتماد على من تبقى من “الانغماسيين والانتحاريين”، وبواسطة تفجير العربات المفخخة واعتماداً على الألغام المكثفة التي زرعها التنظيم في محيط مناطق تواجده.