قسد تسعى لتسليم طفلة لبنانية ابنة أحد المنتسبين للتنظيم ومن المطلوبين البارزين في لبنان بعد مقتله وتمكنها من الخروج من جيب التنظيم

73

حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر خاصة موثوقة، أكدت للمرصد عن وجود طفلة من جنسية عربية لدى قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الطفلة وتدعى آمنة نبيل سكاف، المنحدرة من بلدة المنية في شمال لبنان، والبالغة من العمر 16 عاماً، وهي ابنة اللبناني المنتسب لتنظيم “الدولة الإسلامية” نبيل سكاف، والذي كان يعد من المطلوبين البارزين في لبنان، حيث تجري محاولات للتواصل مع الحكومة اللبنانية، بهدف تسليم الفتاة لها، بعد أن خرجت من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” عقب مقتل والدها في وقت سابق في العمليات العسكرية على الأراضي السورية

المرصد السوري نشر أمس الأول في الـ 21 من كانون الثاني / يناير الجاري من العام 2019، أن الإدارة الذاتية الديمقراطية، سلمت أطفالاً كانوا متواجدين لديها، إلى بلدهم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مسؤولين في الإدارة الذاتية الديمقراطية سلموا طفلين أحدهما من مواليد 2006 والثاني من مواليد 2011، كان والدهما قد نقلهما معه إلى سوريا، قادماً من جمهورية ترينيداد وتوباغو في أمريكا الجنوبية، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنه جرى تسليم الأطفال لوالدتهم، فيما كان المرصد السوري نشر في الثلث الأخير من كانون الأول / ديسمبر من العام الفائت 2018، أن القيادتين السياسية والعسكرية لمنطقة شرق الفرات، أجرت اجتماعاً مطولاً ناقشت فيه بجدية إطلاق سراح الآلاف من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن عوائلهم من اطفال ونساء، ممن كانوا في سجون ومخيمات تابعة لقوات سوريا الديمقراطية وتحت حراسة مشددة منهم، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أعداد الأطفال والنساء بلغ نحو 2080 طفلاً ومواطنة من 44 جنسية مختلفة غير سورية، فيما بلغ تعداد المقاتلين حوالي 1100 مقاتل من 31 جنسية مختلفة غير سورية، وأضافت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الاجتماع ناقش لساعات مطولة جدية إطلاق سراح كل هؤلاء آنفي الذكر.

أسباب إطلاق سراح نحو 3200 شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن أطفال ونساء من جنسيات عربية وآسيوية وغربية وأمريكية ولاتينية، جاءت نتيجة رفض دولهم استقبالهم، حيث أبدت دولة واحدة استعدادها لإرجاع مواطنيها إلى بلادهم، فيما امتنعت كامل البلدان التي ينتمي إليها عناصر التنظيم والأطفال والنساء، بإعادتهم إلى بلدانهم رغم التواصل المستمر من قبل الإدارة الذاتية والجهات القيادية في شرق الفرات، لتحقيق عملية عودة السجناء والموجودين لديهم في السجون والمخيمات، من جنسيات غير سورية إلى بلدانهم، كما أكدت النقاشات أن عملية إطلاق سراحهم ستجري داخل الأراضي السوري، وسيجري الإفراج عنهم جميعاً في وقت منظور.