أكثر من 23 ألف شخص من الجنسية العراقية ضمن ما يزيد عن 6 آلاف عائلة يخشون العودة إلى العراق خوفاً من انتقام سلطات بلادهم بعد فرارهم منها سابقاً

37

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: منذ الأول من ديسمبر من العام 2018، تصاعدت عمليات الخروج من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، والذي بدأ يضيق شيئاً فشيئاً لحين حصر التنظيم من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي في أقل من 4 كلم من المنطقة المحاذية للضفة الشرقية لنهر الفرات، في ريف دير الزور الشرقي، وتصاعدت عمليات الخروج، لحين وصولها لأكثر من 36 ألف شخص، من جنسيات مختلفة سورية وعربية وآسيوية وجنسيات غربية، ووثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 23200 شخصاً من الجنسية العراقية ضمن أكثر من 6000 عائلة، جميعها من الجنسية العراقية، خرجت من جيب التنظيم، وجرى نقلهم جميعاً من المناطق التي وصلوا إليها إلى مخيمات منطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، وجميعهم خرجوا من ضمن 36250 وثق المرصد السوري خروجهم منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى اليوم الـ 30 من يناير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 34200 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3370 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.

المرصد السوري لحقوق الإنسان علم أن قوات سوريا الديمقراطية نقلت معظمهم إلى مخيمات الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، في حين أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن غالبية العراقيين يخشون العودة إلى بلادهم، خوفاً من انتقام السلطات العراقية منهم، حيث يخشى اللاجئون العراقيون في سوريا من العودة، والتعرض للاعتقال والسجن والعقوبات والإعدام من قبل سلطات بلادهم التي نزحوا سابقاً عنها خشية من تنفيذ فعل مشابه بهم خلال تواجدهم في العراق، حيث وصلوا إلى الأراضي السورية، الأمر الذي أثار استياءهم مع تزايد أعدادهم وقلة المعونات المقدمة لهم، في حين نشر المرصد السوري أمس أن من ضمن عناصر التنظيم الخارجين من جيب التنظيم، أكثر من 1100 عنصر سلموا أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، وسط تساؤلات تعتري أوساط المنطقة، حول كيفية خروج هذا الكم الهائل من الأشخاص من هذا الجيب، على الرغم من أن عشرات آلاف اللاجئين من عوائل عناصر التنظيم ومن مدنيين من الجنسية العراقية قدموا خلال الأعوام الفائتة، في حين كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس الاثنين، الـ 28 من يناير الجاري، دخول وخروج رتلين من عدد من عربات الهمر الأمريكية والسيارات العسكرية والشاحنات، بالتزامن مع استمرار عملية خروج من تبقى من ما تبقى للتنظيم من جيب عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، حيث رصد المرصد السوري خروج 950 شخصاً من جيب التنظيم الأخير، من ضمنهم 200 عنصر على الأقل من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن معظم الخارجين من الجنسية العراقية ومن جنسيات مغاربية وآسيوية، في حين نشر المرصد السوري في الـ 26 من كانون الثاني / يناير الجاري، أن أعداد الخارجين من الجنسية العراقية، منذ مطلع ديسمبر الفائت من العام 2018، بلغ نحو 19400 شخص، ضمن أكثر من 5500 عائلة، جميعها من الجنسية العراقية، خرجت من جيب التنظيم، وجرى نقلهم جميعاً من المناطق التي وصلوا إليها إلى مخيمات منطقة الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، فيما تسببت عمليات القصف والاشتباكات وانفجار الألغام بسقوط مزيد من الخسائر البشرية، حيث ارتفع إلى 1259 عدد مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، في حين ارتفع إلى 664 عدد عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، بينما كان ارتفع إلى 401 بينهم 144 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 713 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد سيدة ألمانية من أصول تركية، زوجة مقاتل في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، تمكنت من الخروج مع عائلتها من الجيب المتبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات

 

 

مجموعة أولى من صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد العوائل والأفراد الذين خرجوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة من ما تبقى من جيب لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث جرى نقل العوائل إلى مخيمات الهول في ريف الحسكة، بعد أن تم فرز عناصر التنظيم منهم ومن ثم اعتقالهم ونقلهم إلى مقار تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.

 

 

مجموعة ثانية من صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان ترصد العوائل والأفراد الذين خرجوا خلال الـ 24 ساعة الفائتة من ما تبقى من جيب لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفة الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث جرى نقل العوائل إلى مخيمات الهول في ريف الحسكة، بعد أن تم فرز عناصر التنظيم منهم ومن ثم اعتقالهم ونقلهم إلى مقار تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.