((بالصوت والصورة)) ..100 شخص بينهم 6 سيدات تركيات من عوال عناصر التنظيم برفقة أطفالهم يصلون مناطق قسد ويرفعون تعداد الخارجين

26

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: تمكنت دفعة جديدة من المدنيين وعوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” من الفرار من ما تبقى من مناطق يتواجد بها عناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن ما لا يقل عن 100 شخص من المدنيين وعوائل التنظيم ورجال آخرين، تمكنوا من الفرار يوم أمس الثلاثاء من آخر مناطق تنظيم “الدولة الإسلامية” نحو مناطق قوات سوريا الديمقراطية عند ضفاف نهر الفرات الشرقية، وعلم المرصد السوري أن من ضمن الـ 100 شخص، 6 نساء من عوائل التنظيم برفقة أطفالهم من الجنسية التركية عمدوا إلى تسليم أنفسهم إلى قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة، ليرتفع إلى 36755 عدد الأشخاص الذين وثق المرصد السوري خروجهم منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى اليوم السادس من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 34705 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3400 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.

ونشر المرصد السوري يوم أمس الثلاثاء، أن المفاوضات لا تزال متواصلة بين قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي من جانب، وعناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، المتبقين في الجيب الأخير للتنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ضمن محاولة التنظيم الرافض للاستسلام في شرق الفرات، إيجاد مخرج له تزامناً مع مخاوف القادة والعناصر من الاستسلام للتحالف الدولي، في الوقت الذي أرسلت فيه القوات الأمريكية المئات من جنودها لإلقاء القبض على العناصر والقادة المتبقين في صفوف تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الجيب المتبقي له بشرق نهر الفرات، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان بالتزامن مع هذه المفاوضات إرسال قوات سوريا الديمقراطية تعزيزات عسكرية مؤلفة من عشرات العناصر، إلى محيط الجيب المتبقي للتنظيم، والذي يقارب 4 كلم مربع، بالقرب من الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في إطار التحضيرات لإنهاء وجود التنظيم بشكل كامل من شرق الفرات.

وكان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان خلال الساعات الأخيرة، وصول نحو قافلة مكونة من نحو 200 شاحنة تابعة للتحالف الدولي قادمة من الأراضي العراقية، سلكت طريق عامودا بريف الحسكة في طريقها نحو قواعد تابعة للتحالف الدولي في منطقة شرق الفرات ضمن ريف الرقة، حيث تضم القافلة دبابات وعربات مدرعة وآليات وعربات عسكرية ومعدات لوجستية، ليرتفع إلى 1330 عدد الشاحنات التي دخلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق منذ الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام الفائت 2018، وحتى اليوم الـ 5 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، فعلى الرغم من القرار الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية، والذي أقره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، إلا أن التحالف الدولي واصل عملية استقدام التعزيزات العسكرية من إقليم كردستان العراق إلى منطقة شرق الفرات، عبر المعابر الحدودية الواصلة بين المنطقتين

كما كان رصد المرصد السوري قيام عناصر القوات الأمريكية التي وصلت مؤخراً بقوة قوامها نحو 700 عنصر من القوات الخاصة الأمريكية، بالبحث عن مطلوبين من الخارجين من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” الأخير عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن جزء من القوات توجه إلى الجبهات القريبة من جيب التنظيم الأخير المتبقي له في شرق الفرات، حيث تحمل هذه القوات معها صوراً لمطلوبين لها، وتقوم بالبحث والتقصي عنهم، من الخارجين من جيب التنظيم، كما أكدت المصادر الموثوقة أنه بالتزامن مع عملية البحث هذه من قبل القوات الأمريكية الواصلة مؤخراً إلى شرق الفرات، تتزامن عملية البحث عن قادة من الصف الأول للتنظيم، كما تحاول تحصيل معلومة عن أبي بكر البغدادي زعيم التنظيم إن كان حياً، وعلم المرصد السوري كذكل أن القادة المتبقين في الجيب المتبقي للتنظيم، يرفضون الخروج خشية اعتقالهم من قبل القوات الأمريكية أو من مخابرات بلادهم، وخشية مواجهة سجن لمدى الحياة في حال ألقي القبض عليهم، كما نشر المرصد السوري أنه رصد تراجع وتيرة العمليات العسكرية ضمن منطقة شرق الفرات، ضد الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تراجع وتيرة القتال، يتزامن مع تحضيرات لإخراج مزيد ممن تبقى من العالقين في الجيب المتبقي للتنظيم، قرب الضفاف الشرقية للنهر، تزامناً مع استمرار المفاوضات بين قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي من جانب، وقادة وعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جانب آخر، للتوصل إلى توافق حول مصير الجيب ومصير القادة العسكريين والعناصر المتبقين من جنسيات مختلفة، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن التنظيم يحاول البحث عن مفر جديد لعناصره، وسط تمنع من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف عن قبول ما يقدمه التنظيم من اقتراحات حول النجاة بنفسه، حيث أن عملية الرفض تأتي بعد وصول نحو 700 جندي من القوات الخاصة الأمريكية، إلى منطقة شرق الفرات، في الـ 23 والـ 24 من كانون الثاني / يناير من العام 2019، حيث وصلوا للقبض على قادة الصف الأول في تنظيم “الدولة الإسلامية”، ومن بينهم أبو بكر البغدادي -زعيم التنظيم، في حال كان على قيد الحياة، حيث تعمل القوات الأمريكية على نقل من يسلمون أنفسهم إلى القواعد الأمريكية، وسط غموض يلف مصير من يسلمون أنفسهم فيما إذا كانوا لا يزالون ضمن الأراضي السورية أم يجري نقلهم لقواعد أخرى إقليمية، للتحقيق معهم والحصول على أكبر كم من المعلومات المهمة.

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد نازحين خرجوا مما تبقى من جيب تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريف دير الزور الشرقي