((بالصوت والصورة)) التحالف الدولي يقصف ما تبقى للتنظيم في شرق الفرات والأخير يحتمي بالمدنيين وعوائله ويتخذهم دروعاً بشرية تزامناً مع بطئ تقدم قسد والتحالف

21

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار محاولات دفع من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، للاستسلام والخروج من ما تبقى من جيب لهم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم لا يزال يتخذ من المدنيين والمتبقين من عوائل عناصره وقادته، دروعاً بشرية، لمنع قوات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية من مهاجمتهم أو قصفهم، على الرغم من التحضيرات العسكرية لعملية إنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية للفرات، ضمن الريف الشرقي لدير الزور، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قصفاً من قبل طائرات التحالف الدولي، طال أماكن في المنطقة المتبقية تحت سيطرة التنظيم، إذ لا يزال يتحصن التنظيم في مساحة نحو 4 كلم، وعمد كذلك لزراعة ألغام بشكل مكثف في محيط المناطق التي يتواجد فيها، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن عملية زراعة الألغام بهذه الكثافة تمنع قوات سوريا الديمقراطية من التقدم بشكل سريع، بالإضافة لعمليات رصد التنظيم لمحيط مناطق سيطرته فضلاً عما ذكر سالفاً من اتخاذه المدنيين دروعاً بشرية، كما رصد المرصد السوري قصفاً من قبل من الجانب العراقي طال أماكن يسيطر عليها التنظيم في المنطقة، ولم ترد معلومات عن الخسائر البشرية إلى الآن

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر خلال الـ 24 ساعة الفائتة، أن انفجارات هزت مناطق في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الانفجارات ناجمة عن بدء عمليات قصف من قبل قوات سوريا الديمقراطية لما تبقى من مناطق يسيطر عليها تنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، عقب وصول التعزيزات التي أرسلتها كل من قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، مؤلفة من عشرات العناصر من قوات قسد وعشرات الآليات المحملة بالمعدات والعتاد إلى محيط ما تبقي للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ورصد المرصد السوري ترافق الاشتباكات مع سماع أصوات إطلاق نتيجة استهدافات متبادلة، فيما رصد المرصد السوري تمكن العشرات من المتبقين في المنطقة المتبقية للتنظيم، من الوصول إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث خرج نحو 120 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال، ليرتفع إلى 37085 عدد الأشخاص الذين وثق المرصد السوري خروجهم منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى اليوم السادس من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 35035 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3400 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان قبل ساعات بدء عمليات التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية الأخيرة، لإنهاء وجود تنظيم “الدولة الإسلامية”، في شرق الفرات بشكل كامل، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات التحالف الدولي أرسلت تعزيزات عسكرية من قواعدها في شرق الفرات، نحو المناطق القريبة من الجبهات مع المنطقة المتبقية للتنظيم، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وسجل المرصد السوري شريطاً مصوراً يرصد الآليات وهي تتجه عبر الطريق الدولي نحو شرق دير الزور، قادمة من ريف الحسكة، وذلك في إطار التحضيرات التي تجري لبدء العملية العسكرية ضد من تبقى من قادة وعناصر التنظيم، الذين يرفضون الاستسلام ويسعون في الوقت نفسه لإيجاد مخارج نحو ريف دير الزور الشرقي عن طريق مهربين أو إلى الجيب الأخير للتنظيم في غرب الفرات، ضمن البادية السورية في شمال السخنة، عبر عمليات تسلل من خلال نهر الفرات إلى الضفاف الغربية للنهر.

كما أن المرصد السوري نشر صباح الثلاثاء الـ 5 من فبراير الجاري أنه تتواصل عمليات نقل الأسلحة والمعدات من قبل التحالف الدولي، إلى منطقة شرق الفرات، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان وصول نحو قافلة مكونة من نحو 200 شاحنة تابعة للتحالف الدولي قادمة من الأراضي العراقية، سلكت طريق عامودا بريف الحسكة في طريقها نحو قواعد تابعة للتحالف الدولي في منطقة شرق الفرات ضمن ريف الرقة، حيث تضم القافلة دبابات وعربات مدرعة وآليات وعربات عسكرية ومعدات لوجستية، ليرتفع إلى 1330 عدد الشاحنات التي دخلت إلى منطقة شرق الفرات، قادمة من إقليم كردستان العراق منذ الـ 19 من كانون الأول / ديسمبر الفائت من العام الفائت 2018، وحتى يوم الـ 5 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، فعلى الرغم من القرار الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية، والذي أقره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، إلا أن التحالف الدولي واصل عملية استقدام التعزيزات العسكرية من إقليم كردستان العراق إلى منطقة شرق الفرات، عبر المعابر الحدودية الواصلة بين المنطقتين

شريط مصور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، يرصد القصف من قبل طائرات التحالف الدولي، لمواقع ضمن المنطقة المتبقية لتنظيم “الدولة الإسلامية”، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور