بحثاً عن خلايا نفذت اغتيالات وتفجيرات في الرقة ومحيطها… عمليات مداهمة تجريها القوات الأمنية وتعتقل 66 شخصاً على الأقل في المعقل السابق للتنظيم

21

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن القوات الأمنية في مدينة الرقة، تنفذ منذ صباح اليوم الخميس الـ 7 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، عمليات مداهمة وتفتيش بحثاً عن خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في مدينة الرقة، التي كانت تعد سابقاً عاصمة تنظيم الدولة الإسلامية” في سوريا، والمعقل الرئيسي للتنظيم، وأكدت المصادر الموثوقة أن عمليات الاعتقال طالت 66 شخصاً إلى الآن، فيما لا تزال المداهمات مستمرة بحثاً عن مطلوبين متهمين بالانتماء لخلايا تابعة للتنظيم وخلايا مرتبطة بجهات إقليمية، والتي عمدت في الأسابيع والأشهر الأخيرة لتنفيذ سلسلة من التفجيرات والاغتيالات التي تسببت بوقوع خسائر بشرية، إذ كان المرصد السوري نشر يوم الاثنين الـ 4 من شهر فبراير الجاري، أنه هز انفجار مدينة الرقة تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات الأمن الداخلي “الآسايش” في حي النور بمدينة الرقة، ما أسفر عن سقوط جرحى بالإضافة لأضرار مادية، فيما نشر المرصد السوري في الـ 29 من شهر كانون الثاني الفائت من العام الجاري، أنه سمع دوي انفجار صباح اليوم في مدينة الرقة، ناجم عن تفجير جديد ضرب المدينة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن مسلحين مجهولين فجروا عبوة ناسفة بمنطقة قرب المشفى الوطني في وسط مدينة الرقة، صباح يوم الـ 29 من كانون الثاني / يناير من العام الجاري 2019، ما تسبب بوقوع بإصابة نحو 5 أشخاص بجراح متفاوتة، ويأتي هذا التفجير في حلقة جديدة من سلسلة عمليات التفجير والاغتيالات التي تشهدها الرقة، من قبل خلايا نشطة تتبع لجهات مختلفة، إذ نشر المرصد السوري في الـ 24 من يناير الفائت من العام 2019، أنه هزت انفجارات عدة مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، تبين أنها ناجمة عن استهداف مجهولين بالقنابل اليدوية أحد مقرات قوات سوريا الديمقراطية في المدينة، الأمر الذي تسبب بسقوط جرحى حتى اللحظة، بالإضافة لأضرار مادية في المنطقة، وكان المرصد السوري نشر في الـ 9 من شهر كانون الثاني الفائت، أنه هز انفجار مدينة الطبقة بريف الرقة الغربي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقوات سوريا الديمقراطية، وعلى صعيد متصل كانت هزت انفجارات مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية شرق سوريا، وتضاربت المعلومات حول الحادثة، حيث نفت قوى الأمن الداخلي في الرقة حدوث أي هجوم على أحد المقرات، فيما أكدت مصادر أخرى من قوات سوريا الديمقراطية، أن اثنين من قسد فارقوا الحياة في هجوم على أحد المقرات في منطقة البانوراما بمدينة الرقة، كما هز انفجار آخر مدينة الرقة مساء اليوم الأربعاء، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة أمام مدرسة في منطقة سوق الهال بمدينة الرقة، ما أسفر عن أضرار مادية، ونشر المرصد السوري يوم الـ 8 من يناير الثلاثاء، أنه سمع دوي انفجار في وسط المدينة، أكدت مصادر متقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه نتيجة انفجار بدراجة نارية في منطقة شارع النور، ما تسبب بأضرار مادية، ومعلومات مؤكدة عن سقوط جرحى في التفجير، ليكون ثاني تفجير يضرب المدينة خلال الـ 24 ساعة الاخيرة.

كما أن المرصد السوري كان رصد آخر تفجير في الرقة قبيل يوم من القرار الأمريكي بالانسحاب من المنطقة، حيث رصد المرصد السوري في الـ 18 من شهر ديسمبر الفائت من العام المنصرم، سماع دوي انفجار عنيف في مدينة الرقة، ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة في منزل كان يتواجد فيه عناصر من خلية نائمة تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كانت قد أعدت للتفجير، ما أدى لقتل أحدهم وإصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، كما أكدت المصادر أن القوات الأمنية خلال تفقدها لموقع التفجير في منطقة حي سكة القطار بشمال المدينة عثر على أسلحة كاتمة للصوت ومعدات أخرى داخل المنزل الذي تمركزت به الخلية، ونشر المرصد السوري في الـ 15 من كانون الأول / ديسمبر الجاري، أنه رصد عملية اغتيال جرت في مدينة الرقة، طالت محامياً من أبناء المدينة، التي كانت تعد المعقل الرئيسي لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث أطلق مسلحون مجهولون النار عليه في منطقة الثكنة بمدينة الرقة، ما تسبب بمفارقته للحياة، وتأتي هذه الحادثة بعد نحو 45 يوماً من اغتيال تنظيم “الدولة الإسلامية” لأحد الوجهاء البارزين في عشيرة عربية، وهو بشير الهويدي، بإطلاق النار عليه من مسدسه في وسط المدينة، في حين نشر المرصد السوري في الـ 5 من ديسمبر الجاري، أن القوات الأمنية في ريف الرقة، اعتقلت خلية مؤلفة من 3 أشخاص، بحوزتهم معدات والغام حاولوا زراعتها في ريف منطقة عين عيسى، في القطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة، حيث اتهم الأشخاص الثلاثة بدفعهم من قبل تركيا لإحداث فوضى وفلتان أمني في المنطقة، وجاءت هذه الحادثة بعد نحو يوم من نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان ما حصل عليه من معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أكدت للمرصد السوري أن القوات الأمنية في منطقة منبج، اعتقلت خلية نائمة في المنطقة التي تسيطر عليها قوات مجلس منبج العسكري في غرب نهر الفرات، بالقطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وفي التفاصيل التي أكدتها المصادر الموثقة فإن الاعتقال جرى خلال الساعات الـ 24 الأخيرة لخلية نائمة متهمة بتبيعتها لتركيا، وجاء اعتقال هذه الخلية في أعقاب عمليات تفجير عديدة شهدتها مدينة منبج وأطرافها من قبل مسلحين مجهولين عمدوا لزرع عبوات ناسفة وألغام مستهدفين عسكريين ومدنيين ضمن المنطقة، التي تتواجد فيها قوات من التحالف الدولي وبخاصة القوات الأمريكية.

وكشف تنظيم “الدولة الإسلامية”، في الـ 25 من نوفمبر الفائت من العام المنصرم عن مسؤوليته عن عملية الاغتيال التي جرت في مطلع تشرين الثاني / نوفمبر من العام الجاري 2018، والتي طالت أحد شيوخ عشيرة عربية وأحد الأعضاء البارزين في المجلس المحلي، وذلك في وسط مدينة الرقة -المعقل السابق للتنظيم قبيل طرده منها وسيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة، وذلك بعد أيام من مطالبة التحالف بكشف ملابسات اغتياله والتحقيق في القضية، وعقب الغليان الذي شهدته مدينة الرقة، المترافق مع اتهامات وجهت بتصفيته على يد عناصر مخابراتية، حيث وردت إلى المرصد السوري لحقوق الإنسان نسخة من شريط مصور أصدره تنظيم “الدولة الإسلامية”، يظهر إعدام عنصر من قوات سوريا الديمقراطية أمام 3 من رفاقه الأسرى، بعد أسرهم جميعاً في معارك أظهرها الشريط المصور في محيط الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، إذ ظهر عنصر من التنظيم يتحدث عن مجريات الأحداث ويوجه برسائله إلى عوائل مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية، إلى أن قال:: “”لا دياركم ومنازلكم سلمت من قصف من يقاتل أبناءكم بغطاء من طائراته، ولا أمن ولا أمان عشتم، فجندوا أبناءكم رغماً عن أنوفهم، وزجوهم في الجبهات، وفي مناطقكم يصول ويجول جند الخلافة، يقطفون رؤوس كل من تعاون معهم، وما الهويدي عنكم ببعيد””، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 2 من نوفمبر الجاري، أن حالة من التوتر تسود مدينة الرقة نتيجة عملية اغتيال طالت أحد أبرز وجهاء عشيرة العفادلة العربية، حيث جرى اغتياله داخل سيارته بإطلاق النار عليه من قبل مسلح مجهول، يرجح أنه من خلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن اغتيال بشير الهويدي، وهو عضو في مجلس الرقة المدني، جرى في شارع النور بمدينة الرقة، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، وجرت عملية الاغتيال من قبل شخص قام بالركوب معه في السيارة وسحب مسدس الهويدي منه وقتله به، وسط مخاوف من عمليات اغتيال مشابهة قد تجري في المستقبل بحق شخصيات سياسية وعسكرية على يد خلايا اغتيال وخلايا تابعة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 20 من تشرين الثاني / نوفمبر الفائت من العام 2018، أن السلطات التركية تعمد للإشراف على تشكيل خلايا نائمة تنشط ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن السلطات التركية تقوم بإنشاء خلايا بإشراف من مخابراتها، مكونة من في غالبها من أبناء محافظتي الرقة ودير الزور، وتشرف على تدريبهم في معسكرات تدريبية سرية ضمن مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” وفي منطقة عفرين وريف حلب الشمالي، حيث تجري عمليات التدريب على التفجيرات والاغتيالات وتنفيذها بشكل دقيق وسريع، وأكدت المصادر أن عملية تشكيل الخلايا وإرسالها إلى مناطق شرق الفرات، يأتي بناء على استغلال المخابرات التركية للبطاقات الشخصية للسوريين المعروفة باسم “الكيملك”، والتي يجري تسليمها من قبل المواطنين السوريين عند مغادرة الأراضي التركية، نحو أي دولة مجاورة، حيث يجري استخدام بطاقات لمواطنين سوريين وإرسال هذه الخلايا بواسطتها إلى مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات، كذلك فإن المصادر الموثوقة أكدت للمرصد السوري أن عشرات آلاف السوريين الذين غادروا تركيا خلال الأشهر والسنوات الأخيرة، جرى الاحتفاظ ببطاقاتهم الشخصية المستخرجة في تركيا، وأودعت لدى السجلات التركية، فيما يجري استخدامها لتمرير هذه الخلايا بذريعة زيارة ذويهم، فيما تعمل الخلايا هذه على تنفيذ اغتيالات لشخصيات قيادية وسياسية وعسكرية بالإضافة لمحاولة خلق فتنة بين المكونات ضمن منطقة شرق الفرات، وكان المرصد السوري نشر في الـ 30 من تشرين الأول / أكتوبر الفائت من العام الجاري 2018، أن السلطات التركية ومخابراتها، أخفقت في خلق فتنة عشائرية في ريف الرقة، والذي تمثل أحد أشكاله، بمحاولة 8 أشخاص من عشيرة الهنادي، خلق فتنة مع عشيرة البوعساف، عبر اختطاف أحد أفراد العشيرة الأخيرة، وضربه وإهانته، باسم عشيرة الهنادي في منطقة البوز بريف تل أبيض، لتعمد قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” لاعتقالهم، والتحقيق معهم، حيث أكدت المصادر الموثوقة أنهم اعترفوا بأنهم مدفوعون من قبل تركيا لخلق فتنة عشائرية، في محاولة لخلق فوضى في المنطقة، بالتزامن مع التحضيرات التركية لعملية عسكرية ضد منطقة شرق الفرات، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وانتشر الشريط المصور الذي يظهر الشبان وهم يعذبون الرجل من عشيرة البوعساف ويكيلون له الشتائم والإهانات، إلا أن تدخل أعيان ووجهاء وقوات الأمن الداخلي الكردي بين العشيرتين، أوضح وجبهات النظر بينهما وقربها، وحال دون اقتتال عشائري كان يهدف عناصر الخلايا النائمة لزرعه بين أبناء العشائر.