بعد وعود التنظيم بممر آمن…نحو 600 شخص خرجوا من جيب التنظيم المتبقي بشرق الفرات بينهم 11 عنصراً من الجنسيات التركية والفرنسية والأوكرانية

41

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن دفعة جديدة من المتواجدين في الجيب الأخير لتنظيم “الدولة الإسلامية” عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، تمكنت من الوصول لمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن نحو 600 شخص تمكنوا من الوصول لمناطق سيطرة قسد في الريف الشرقي لدير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن نحو 20 من عناصر التنظيم خرجوا من ضمنهم، من ضمنهم 6 عناصر من الجنسية التركية وسيدتان من الجنسية الفرنسية و3 من الجنسية الأوكرانية، ليرتفع إلى 37700 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى الـ 10 من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 35651 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 3420 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.

كما نشر المرصد السوري خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، أنه لا يزال الترقب جارياً لفتح الممر الذي وعد تنظيم “الدولة الإسلامية” به للمدنيين والمقاتلين في الجيب الأخير المتبقي له، حيث أكدت الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم وعد المدنيين بفتح ممر آمن لهم خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة، كما أن المرصد السوري نشر في الـ 7 من شباط / فبراير من العام الجاري، أنه لم يكتفِ الحصار وانقطاع سبل الخروج مما تبقى لتنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، بزيادة مأساة من تبقى من مدنيين، حتى جاء الجوع وارتفاع الأسعار ليزيد من طينة المأساة هذه بلة، إذ حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان من مصادر أهلية داخل ما تبقى من مناطق للتنظيم والمقدر مساحتها بنحو 4 كلم مربع، أن المنطقة تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعار ما تبقى من مواد غذائية داخل الجيب المحاصر، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، إذ بلغت أسعار السكر أكثر من 10 آلاف ليرة سورية للكيلوغرام الواحد، فيما وصل سعر الكيلو غرام الواحد من مادة الأرز إلى 18 ألف ليرة سورية، وسط ضعف القدرة الشرائية لدى من تبقى، حيث لا يملك الكثير ممن تبقوا المال لشراء علبة حليب أو طعام لهم ولأطفالهم المحاصرين معه، في الوقت الذي تصل فيه أسعار التهريب إلى مبالغ كبيرة تراوحت بين 1500 و3000 دولار أمريكي، على الشخص الواحد لإخراجهم من الجيب، وف بعض الأحيان تصل المبالغ لأكثر من 10 آلاف دولار للأجانب الراغبين بالخروج من الجيب، لإيصالهم عبر طرق التهريب إلى منطقة البصيرة، عبر طرق من البادية لا يتواجد فيها عناصر قوات سوريا الديمقراطية، بينما يزيد المأساة اتخاذ من تبقى من قادة وعناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية” للمدنيين دروعاً بشرية، بغية عدم قصفهم من قبل التحالف الدولي الذي يتحضر مع قوات سوريا الديمقراطية لإنهاء وجود التنظيم في المنطقة بشكل كامل خلال الأيام المقبلة، وأكدت المصادر الموثوقة من داخل الجيب للتنظيم أن طريق التهريب طويل فضلاً عن الأحوال الجوية السيئة، كما تعمد القوات المنتشرة في محيط الجيب لاستهداف أي تحرك من داخل الجيب نحو خارجه، حيث أن بعض العوائل اضطرت للعودة إلى الجيب نتيجة استهدافهم، كما فقدت هذه العوائل المبالغ المالية التي كانوا رصدوها لدفعها للمهربين عند إيصالهم إلى الوجهة التي يقصدونها ما يحتم عليهم مصيراً مجهولاً، وطالب السكان عبر المرصد السوري التحالف الدولي وقسد بفتح الطريق أمام الخارجين للوصول إلى المناطق التي يريدون الخروج لها ومن ثم التأكد من هويتهم وانتماءاتهم، حيث أكدوا للمرصد السوري مأساوية الأوضاع وسط مخاوف على حياتهم من قصف للتحالف أو للقوات المحيطة بالمنطقة، كما أن المصادر الموثوقة عادت للتأكيد للمرصد السوري أن عشرات الأطفال والنساء والمسنين، أصيبوا بأمراض نتيجة سوء المعيشة والنقص الحاد في الأدوية والأغذية وارتفاع أسعار الموجود منها، فضلاً عن انعدام الرعاية الطبية، ومحاولة التنظيم إبقاء المؤونة لنفسه وعدم تزويد من يتخذهم دروعاً بشرية بها