بعد إعدامهم لـ 6 أسرى من التنظيم في بلدة عند ضفاف الفرات الشرقية…قسد تعتقل 3 من مقاتليها المنتمين لعشيرة الشعيطات من المنفذين للإعدام

60

محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية عمدت لاعتقال 3 من مقاتليها من أبناء عشيرة الشعيطات بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث تأتي عملية الاعتقال هذه على خلفية إعدام مقاتلين من أبناء عشيرة الشعيطات المنخرطين في صفوف قسد، لـ 6 أسرى من تنظيم “الدولة الإسلامية” في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي وذلك عصر يوم الاثنين الـ 11 من شهر فبراير الجاري، حيث جرى إعدامهم بالرصاص، لتقوم قسد بعدها بساعات باعتقال 3 من العناصر المشاركين بالإعدام، كما أبلغت مصادر المرصد السوري أن عملية الأسر جاءت بعد استدراج العناصر الستة بحجة تهريبهم خارج مناطق قسد من قبل مهربين.

المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر في الـ 19 من يناير الفائت من العام الجاري 2019، أن استياءاً تشهده مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الاستياء جاء من قبل أبناء عشيرة الشعيطات، من المنحدرين من قرى وبلدات في ريف دير الزور الشرقي، عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، على خلفية مطالبة أبناء العشيرة لقوات سوريا الديمقراطية بفتح ملف التفاوض مع تنظيم “الدولة الإسلامية”، لمعرفة مصير الأسرى لدى التنظيم وبشكل خاص الأسرى من أبناء العشيرة، ورصد المرصد السوري تظاهر العشرات من أبناء عشيرة الشعيطات ورفعوا لافتات موجهة إلى قوات سوريا الديمقراطية “2014 حاربنا داعش لأنها قتلت اثنين من أبناءنا..2019 قد نحاربكم إذا استمرت همجيتكم”، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها “حرروا أسرانا الشعيطات”، و”الشعيطات بين إجرام داعش وكذب الأكراد”، حيث تأتي هذه التظاهرات تزامناً مع استمرار أبناء عشيرة الشعيطات في المشاركة إلى جانب قوات سوريا الديمقراطية في قتال تنظيم “الدولة الإسلامية”، خلال العملية العسكرية التي أعلنتها قسد مع التحالف في الـ 10 من أيلول / سبتمبر من العام الفائت 2018، حيث رصد المرصد السوري مشاركة مئات المقاتلين والمسلحين من أبناء عشيرة الشعيطات في عمليات صد هجوم للتنظيم وخلاياه وعمليات الهجوم على التنظيم في جيبه الأخيرة إذ تعد عشيرة الشعيطات، العشيرة ذات الخسائر الأكبر على يد تنظيم “الدولة الإسلامية”، حيث أعدم التنظيم من شبانها ورجالها نحو 1000 شخص في إعدامات جماعية، كما أطلق عليهم صفة “طائفة ممتنعة بشوكة”، إذ أن حكمها وفقاً لشريعة تنظيم “الدولة الإسلامية”، “”أنها طائفة كفر يجب تكفيرها وقتالها قتال الكفار بإجماع العلماء وإن أقرت بحكم تلك الشريعة، ولم تجحدها، ولَا يَجُوزُ أَنْ يُعْقَدَ لَهُمْ ذِمَّةٌ وَلَا هُدْنَةٌ وَلَا أَمَانٌ وَلَا يُطْلَقُ أَسِيرُهُمْ وَلَا يُفَادَى بِمَالِ وَلَا رِجَالٍ وَلَا تُؤْكَلُ ذَبَائِحُهُمْ وَلَا تُنْكَحُ نِسَاؤُهُمْ وَلَا يسترقون، ويجوز قتل أسيرهم واتباع مدبرهم والإجهاز على جريحهم ويجب قصدهم بالقتال ولو لم يقاتلونا ابتداءً””.

كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 716 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته السابقة مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كذلك أكدت المصادر ذاتها للمرصد السوري أن التنظيم تعمد نقل من 350 – 400 معتقل ومختطف لديه، عبر نهر الفرات إلى جيبه في باديتي حمص ودير الزور بغرب نهر الفرات، بالإضافة لقيامه بإطلاق سراح مئات آخرين كانوا معتقلين لديه، وبين المعتقلين ومن جرى إعدامهم، لا تزال أسئلة ذويهم تثقل صدورهم حول مصير أبنائهم، فيما إذا كانوا معتقلين أو جرى إعدامهم أو أنه أطلق سراحهم نحو مجهول لم يعرفوه حتى الآن، وفي خضم كل هذه الأحداث المأساوية، أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن التنظيم عمد لدفن جثث ضحاياه، في مقابر جماعية ضمن مناطق سيطرته