تزامناً مع مفاوضات حول استسلامهم… تأجيل الإعلان الرسمي لانتهاء التنظيم في شرق الفرات ومن تبقى من التنظيم يطلبون ممراً آمناً ومساعدات تصلهم مقابل صفقة

25

وسط الترقب للإعلان الرسمي عن انتهاء سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة، استمرار قوات سوريا الديمقراطية بعمليات تمشيطها للمناطق التي انسحب منها تنظيم “الدولة الإسلامية” مؤخراً في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وأكدت المصادر الموثوقة أن عملية التمشيط المستمرة وإصرار القوات في المنطقة على تمشيط كافة المناطق والأنفاق والمواقع والمقرات السابقة، دفع لتأجيل الإعلان الرسمي للسيطرة الكاملة على شرق الفرات، وانتهاء وجود التنظيم كقوة مسيطرة في المنطقة، فيما تتزامن عمليات التمشيط مع مفاوضات مستمرة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية”، إذ أكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن من تبقى من عناصر التنظيم طلبوا ممراً آمناً لمه إلى منطقة مجهولة يرجح أنها باتجاه البادية العراقية، إلا أن الطلب قوبل بالرفض من قبل قيادة قسد، في الوقت الذي وافقت فيه قوات سوريا الديمقراطية على إدخال مساعدات غذائية إلى أكثر من 300 عنصر من التنظيم مع المدنيين وعوائلهم المتبقين في مخيم بمزرعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات وفي أنفاق بالمنطقة، مقابل الإفراج من قبل التنظيم عن رهائن وأسرى من قوات سوريا الديمقراطية.

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد أمس الـ 17 من فبراير الجاري، دخول عشرات الشاحنات التابعة للتحالف الدولي إلى الأراضي السورية مساء اليوم الأحد الـ 17 من شهر فبراير الجاري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 100 شاحنة تحمل النمرة العراقية دخلت الأراضي السورية عند الساعة 22:00 بتوقيت سوريا، والشاحنات هي عبارة عن 40 شاحنة خالية لا تحمل على متنها شيء، و40 منها مغلقة لم يعلم ما بداخلها، بينما 10 منها كانت محملة بالسيارات، و10 أخرى صهاريج، وتم رصد الرتل التابع للتحالف والمؤلف من الشاحنات المئة عند طريق عامودا – القامشلي بريف الحسكة، في حين نشر المرصد السوري أمس أنه لا يزال الإعلان الرسمي لانتهاء تنظيم “الدولة الإسلامية”، في كامل منطقة شرق الفرات، كقوة عسكرية مسيطرة ولها تواجد ضمن مناطق متصلة أو منفصلة، لا يزال ينتظر انتهاء قوات سوريا الديمقراطية في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، عمليات التمشيط التي تستهدف إنهاء وجود أي من المتوارين من التنظيم، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الإنسان فإن قوات سوريا الديمقراطية تستهدف مع التحالف الدولي، اعتقال ونقل أكثر من 300 من عناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات غربية، متواجدين في مخيم بمزارع قرب نهر الفرات في الريف الشرقي لدير الزور، إلى معتقلاتها ومناطق سيطرتها لاستكمال عملية التمشيط، حيث لا يزال يرفض العناصر والقادة الأجانب من التنظيم تسليم أنفسهم للتحالف وقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن استعادت قسد 10 من أسراها لدى التنظيم مقابلة صفقة لم تتضح إلى الآن معالمها، في حين تجري عملية التضييق على العناصر الـ 300 المتبقين لدى التنظيم لدفعهم لتسليم أنفسهم

المرصد السوري نشر صباح اليوم الاحد الـ 17 من فبراير الجاري، أن الشكوك لا تزال تدور حول تواري عناصر من التنظيم داخل الأنفاق المتواجدة في المنطقة، أو في مواقع أخرى عند ضفة نهر الفرات الشرقية، وتحاول قوات سوريا الديمقراطية والتحالف، التأكد من خلو المنطقة بشكل كامل من أي متوارين أو خلايا للتنظيم، كذلك أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أن التحالف الدولي عمد لتنفيذ عمليات نقل من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم وانسحب منها نحو جهة مجهولة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن التحالف الدولي نقل عدداً من الصناديق من مستودعات لتنظيم “الدولة الإسلامية”، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، ورجحت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن تكون الصناديق تحوي على كميات الذهب والأموال التي كانت بحوزة التنظيم خلال فترة انحساره وانتهائه في شرق الفرات، وأكدت المصادر أن الأسلحة في حال كانت صناديق ذخيرة كان التحالف سيعمد لتسليمها لقوات سوريا الديمقراطية، إلا أن التحالف عمد لتحميل الصناديق على متن مروحيات للتحالف ونقلها لوجهة مجهولة، بعد أن أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن مصير أطنان الذهب والثروة المالية التي كانت بحوزة التنظيم في جيبه الأخير، لا يزال مجهولاً، حيث أن المنطقة التي كان يتحصن فيها التنظيم بقادته وعناصره، كان يتواجد فيها نحو 40 طناً من الذهب، بالإضافة لعشرات ملايين الدولارات، والتي تبقت في حوزة التنظيم، حيث أن الذهب المتواجد في المنطقة، جرى جمعه من كافة المناطق التي سيطر عليها التنظيم سابقاً، كما أن جزءاً من هذه الكميات الضخمة من الذهب جرى نقلها من تركيا إلى مناطق سيطرة التنظيم، عن طريق وسطاء أتراك وقادة في التنظيم، على صلات وثيقة مع السلطات التركية ومخابراتها، حيث تعمل قوات التحالف على إجبار التنظيم على الاستسلام، بغية الحصول على كميات الذهب والأموال الضخمة الموجودة بحوزته.

في حين رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان استمرار قوات سوريا الديمقراطية، بعمليات التمشيط، ضمن المزارع الواقعة على مقربة من الباغوز بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، بحثاً عن متوارين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ضمن أنفاق عمد التنظيم إلى إنشائها إبان بسط نفوذه على المنطقة، بعد أن أنتهى التنظيم ينتهي بشكل كامل فوق أراضي الضفة الشرقية لنهر الفرات، ليقتصر تواجد المتوارين ضمن هذه الأنفاق آنفة الذكر، وكان نشر المرصد السوري أن إنتهاء التنظيم يأتي بعد استسلام 200 عنصر من التنظيم ضمن صفقة غير معلنة إلى الآن، والتي أفضت إلى استسلام نحو 440 من تنظيم “الدولة الإسلامية” على دفعتين الأولى 240 والثانية 200، فيما تجري تحضيرات لإعلان “المخرج” الأمريكي بإنهاء تواجد التنظيم من كامل الضفاف الشرقية لنهر الفرات وفق الصفقة، فيما تأتي عمليات التمشيط للبحث عن متوارين من التنظيم داخل الأنفاق ممن رفضوا هذه الصفقة، ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه رصد عند الساعة الـ 18:00 من مساء اليوم الجمعة الـ 15 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، دخول 7 شاحنات مغلقة وتسير في مقدمتها عربة همر أمريكية وسيارة محملة برشاشا ثقيل، وفي نهاية الرتل كذلك عربة وسيارة مماثلتين، برفقة 3 سيارات إسعاف أيضاً، وأكدت المصادر الموثوقة، أن الشاحنات كان صندوقها الخلفي مصنوعاً من المعدن على عكس الشاحنات السابقة التي يجري لفها بأقمشة وستائر قماشية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري كذلك بأن عملية دخول الشاحنات من المؤكد أنها لنقل من تبقى من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” وقادته وعوائلهم والمتبقين في المزراع عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، ولم يعلم إلى الآن ما إذا كانوا قد سلموا أنفسهم أم سيجري نقلهم لمكان مجهول وفقاً لصفقة مبرمة بين التنظيم والتحالف، ومن المرجح أن تعود الشاحنات بما لا يقل عن 200 من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من جنسيات مختلفة

كما أن المرصد السوري نشر سابقاً أن حوامتين للتحالف الدولي، اتجهتا عند الساعة الـ 10 من صباح يوم الخميس الـ 14 من شباط / فبراير من العام 2019، ورصد المرصد السوري عودتها عند الساعة الـ 15:00 من عصر اليوم الخميس عودة الحوامتي إحداها كانت من نوع أباتشي يمكنها نقل أشخاص، ورجحت المصادر أن يكون التنظيم نقل على متنها عدداً من الشخصيات القيادية في التنظيم المستسلمة للتحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بعد أن سلم أكثر من 240 شخصاً شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، غالبيتهم من جنسيات اجنبية، لأنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي، كما كانت هذه أكبر عملية خروج لعناصر التنظيم باتفاق أو استسلام، وأكدت المصادر الموثوقة كذلك للمرصد السوري أن الشاحنات التي يخرج على متنها الفارون والخارجون من جيب التنظيم عادة ما تكون سيارة واحدة ترافقهم في مقدمة الرتل، وهذه المرة الأولى التي يجري فيها مشاهدة رتل محمي بعربات همر أمريكية وسيارات رباعية الدفع تحمل رشاشات، في حين نشر المرصد السوري أمس الأول أنه في ترقب للإعلان الرسمي عن عملية إنهاء تنظيم “الدولة الإسلامية” في شرق الفرات، من قبل التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، لا تزال مجموعات الأخيرة الهندسية والعسكرية، تقوم بتمشيط المنطقة التي كانت تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” والتي انتهى فيها التنظيم وانسحب إلى مزارع قرب الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث لا يتواجد في هذه المنطقة ويتوارى فيها، وسط محاولات لإجبار من تبقى من التنظيم، على الاستسلام مع عوائل عناصره والمدنيين المتواجدين معه، فيما تجري عملية التمشيط نتيجة الألغام المزروعة بكثافة في المنطقة، والتي تمكن التنظيم بسببها من التحصن في جيبه المنتهي، ووثق المرصد السوري خلال العملية العسكرية هذه 682 من عناصر قوات سوريا الديمقراطية الذين قضوا منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما وثق 1340 من مقاتلي وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية”، ممن قتلوا في القصف والاشتباكات والتفجيرات والغارات، بينما كان وثق المرصد السوري 417 مدني بينهم 151 طفلاً و86 مواطنة، من ضمنهم 233 مواطناً سورياً بينهم 99 طفلاً و57 مواطنة من الجنسية السورية، عدد المدنيين الذين قضوا في القصف على جيب تنظيم “الدولة الإسلامية” منذ الـ 10 من أيلول / سبتمبر الفائت، فيما تسببت المعارك المتواصلة في سقوط مزيد من الخسائر البشرية في صفوف الطرفين، كذلك كان رصد المرصد السوري إعدام تنظيم “الدولة الإسلامية” لأكثر من 716 معتقل لديه، ممن كانوا اعتقلوا بتهم مختلفة من ضمنهم أمنيين وعناصر في التنظيم حاولوا الانشقاق عنه والفرار من مناطق سيطرته، وجرت عمليات الإعدام داخل مقرات للتنظيم وفي معتقلات وضمن مناطق سيطرته التي انحسرت اليوم إلى بلدات الشعفة والسوسة والباغوز وقرى أبو الحسن والبوبدران والمراشدة والشجلة والكشمة والسافية وضاحية البوخاطر في شرق هجين، والممتدة على ضفاف الفرات الشرقية، مع الجيب الأخير له في باديتي حمص ودير الزور، كما نشر المرصد السوري عثور قوات قسد خلال تمشيطها، على ما لا يقل عن 26 جثة تعود لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” في منطقة الباغوز ومحيطها بالقطاع الشرقي من ريف دير الزور، كما كان المرصد السوري محاولة عدد من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” مساء أمس العبور من ضفة نهر الفرات الشرقيةن إلى الضفة الغربية، إلا أن محاولتهم لم تتكلل بالنجاح، فيما تواصل قوات سوريا الديمقراطية أيضاً والتحالف الدولي محاولتهم لإجبار من تبقى من عناصر التنظيم المتوارين بمزارع بالقرب من الضفاف الجنوبية الشرقية، وضمن مخيم مع عوائلهم، لإجبارهم على الاستسلام ونقلهم كما جرى سابقا، كما نشر المرصد السوري مساء أمس الخميس، أنه رصد استمرار قوات سوريا الديمقراطية بعمليات التمشيط للألغام الكثيفة التي زرعها تنظيم “الدولة الإسلامية” في الجيب الذي كان يتواجد فيه قبيل انتهاء وجوده كقوة مسيطرة بشكل كامل، وانكفائه إلى مزارع بالقرب من الضفاف الشرقية، حيث لا يزال عناصره متواجدين في المنطقة وسط سعي لإجبار من تبقى من العناصر والقادة من التنظيم، لتسليم أنفسهم ونقلهم مع من تبقى من المدنيين وعوائلهم، بعد أن جرى نقل المئات ممن سلموا أنفسهم وممن كانوا متواجدين في آخر جيب للتنظيم، من عناصر التنظيم وعوائلهم والمدنيين، فيما وثق المرصد السوري خروج 40140 عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت وحتى الـ 14 من شباط / فبراير الجاري، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية منذ مطلع شهر كانون الأول / ديسمبر من العام 2018، من بينهم أكثر من 38140 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 4000 عنصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم.