العثور على مقبرة جماعية جديدة في المعقل السابق لتنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بعد أشهر من انتهاء سيطرة التنظيم على المدينة

50

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان العثور على مقبرة جماعية في منطقة الفخيخة جنوبي مدينة الرقة، وأكدت المصادر المتقاطعة أنه عثر على عشرات الجثث، يرجح بأنها لمختطفين وسجناء ومعتقلين كانوا قد أعدموا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” إبان سيطرته على المدينة قبل طرده منها، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 23 من يناير الفائت من العام 2019، عثور القوى المتواجدة في منطقة الفخيخة في ريف الرقة، على مقبرة جماعية تضم عدداً كبيراً من الجثث المتحللة، وقد دفنت في مقبرتين بالمنطقة بشكل جماعي، حيث رجحت مصادر موثوقة أن يصل تعداد الجثامين لنحو ألف جثة، جرى دفنها في المنطقة إبان سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية”، قبيل انتزاع السيطرة منها من قبل قوات سوريا الديمقراطية المدعمة بالتحالف الدولي، ونشر المرصد السوري في الـ 12 من ديسمبر الفائت من العام 2018 أن قوات النظام عثرت على مقابر جماعية تضم عشرات الجثث المتحللة ضمن مناطق سيطرته هو وحلفائه من المليشيات الإيرانية وغيرها بريف دير الزور الشرقي، وفي التفاصيل التي رصدها المرصد السوري فإن قوات النظام عثر على ما يقارب الـ 100 جثة متحللة في منطقة الحزام الأخضر بأطراف مدينة البوكمال شرق دير الزور، ولم يعلم حتى اللحظة فيما إذا كان الجثث تابعة لمدنيين قد قضوا على يد تنظيم “الدولة الإسلامية” عبر إعدامات جماعية وميدانية، أم أنهم قتلوا على عيد المليشيات الإيرانية الموالية لقوات النظام عند دخولها إلى المنطقة، في حين نشر المرصد السوري في السادس من ديسمبر الفائت أنه رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تشييع قوات النظام لأكثر من 30 عنصراً من قواتها والمسلحين الموالين لها، ممن انتشلت جثثهم من مناطق مقتلهم في وقت سابق، ضمن مناطق مختلفة من التي شهدت معارك بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها وتنظيم “الدولة الإسلامية من جهة، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جهة ثانية، حيث جرى تشييع القتلى، في استمرار لعمليات العثور على جثث قتلى التنظيم ضمن مقابر جماعية أو بشكل فردي ليرتفع لنحو 1500 عدد من جرى انتشال جثثهم أو سحبت جثثهم، منذ مطلع نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، وحتى اليوم الـ 6 من كانون الأول / ديسمبر من العام الجاري 2018، من عناصر من قوات النظام وحلفائها.


وكان نشر المرصد السوري في الـ 7 من آب / أغسطس الفائت من العام الجاري، أنه رصد العثور على رفات للعشرات من قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، في مقبرة جماعية بمنطقة عين عيسى في القطاع الشمالي الغربي من ريف الرقة، حيث أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية عثرت بمساعدة أهالي من المنطقة على المقبرة الجماعية، التي احتوت رفات 110 على الأقل من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن قتلوا قبل أعوام خلال الهجمات على المنطقة، كما أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن وفداً من قوات النظام زار المنطقة واصطحب معه الجثث جميعها، بعد أن جرى إخراج كامل الرفات المتواجدة داخل المقبرة هذه، وجاء العثور على هذه المقبرة حينها، بعد 16 يوماً من عثور قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش”، على مقابر جماعية في منطقة اللواء 93 بعين عيسى في القطاع الشمالي الغربي من ريف درعا، تضم رفات وجثث أكثر من 350 شخصاً، أكدت مصادر متقاطعة أن معظمهم من عناصر قوات النظام والمسلحين الموالين لها ممن قتلوا خلال معارك اللواء 93 والتي انتهت بخسارتها للسيطرة، كذلك كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 13 من حزيران / يونيو الفائت، انتشال قوات النظام لجثث المزيد من عناصرها من عدة مناطق سورية، ممن قتلوا في وقت سابق خلال مواجهات في البادية السورية ومناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا، ومناطق سورية أخرى، حيث انتشلت حتى التاريخ آنف الذكر في منتصف حزيران الفائت، جثث 734 على الأقل من مقابر جماعية ومقابر أخرى عثر عليها ضمن مناطق سيطرة قوات النظام وحلفائها أو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، فيما لا تزال هناك الآلاف من الجثث التي دفنت في مقابر جماعية عشوائية، من العناصر الذين جرى سحب جثثهم من قبل خصومهم، خلال الاشتباكات التي دارت بين الطرفين، وعلم المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه لا تزال تجري عمليات البحث عن جثث جنود قوات النظام في المناطق التي جرى السيطرة عليها حديثاً.