الأسرى مقابل الغذاء… بعد أقل من 10 أيام على صفقة مشابهة… تنظيم “الدولة الإسلامية” يفرج عن مزيد من أسرى قوات سوريا الديمقراطية مقابل إدخال مساعدات غذائية

29
محافظة دير الزور – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن صفقة جديدة جرت خلال الساعات الفائتة، بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم “الدولة الإسلامية” في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، تمثلت بإفراج التنظيم عن 3 أسرى من قوات سوريا الديمقراطية، وذلك مقابل إدخال سيارتين اثنتين محملتين بالمواد الغذائية إلى مناطق تواجد عناصر التنظيم في مزارع الباغوز عند الضفة الشرقية للفرات، حيث أن صفقة الإفراج عن الأسرى مقابل الغذاء ليست الأولى من نوعها، بل جرت سابقاً وكان آخرها تلك التي جرت في الـ 17 من شهر فبراير الجاري بعد الإفراج عن 10 أسرى مقابل الغذاء، فيما كان نشر المرصد السوري مساء أمس الاثنين، أن دفعة جديدة خرجت من مزارع شرق الفرات نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن نحو 45 شاحنة تحمل على متنها نحو 2200 من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” ومدنيين آخرين ومن ضمنهم ما لا يقل عن 120 من عناصر التنظيم، خرجت من المزارع التي لا يزال يتواجد فيها من تبقى من عناصر التنظيم، في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري أن شاحنات أخرى دخلت منطقة المزارع لإخراج دفعات أخرى من المدنيين وعوائل التنظيم خلال الساعات القادمة، ومع استمرار عمليات الإخراج، فإنه يرتفع إلى 3600 بينهم ما لا يقل عن 202 من عناصر التنظيم تعداد الخارجين خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، وبذلك يرتفع إلى 49650عدد الخارجين الذين وثقهم المرصد السوري منذ الأول من ديسمبر الفائت من العام 2019، من جنسيات مختلفة سورية وعراقية وروسية وصومالية وفلبينية وغيرها من الجنسيات الآسيوية والغربية من بينهم أكثر من 47650 خرجوا من جيب التنظيم منذ قرار الرئيس الأمريكي ترامب بالانسحاب من سوريا في الـ 19 من ديسمبر من العام 2018، من ضمنهم نحو 5002 من عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية”، القسم الغالب منهم من الجنسية العراقية، ممن جرى اعتقالهم من ضمن النازحين، بعد تعرف السكان عليهم وإبلاغ القوات الأمنية بتسللهم، والقسم الآخر سلم نفسه بعد تمكنه من الخروج من الجيب الأخير للتنظيم، كما علم المرصد السوري أن نحو 300 من عناصر التنظيم تمكنوا خلال الأيام والأسابيع الفائتة من التسلل عبر نهر الفرات إلى الجيب الأكبر والأخير المتبقي للتنظيم في البادية السورية ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والروس والإيرانيين في شمال تدمر.
كما كان حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن العشرات من عوائل عناصر تنظيم “الدول الإسلامية” تمكنت من الخروج من جيب التنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، حيث أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن أكثر من 85 عائلة تمكنت من الوصول إلى الأراضي التركية بعد رحلة على يد مهربين تلقوا مبالغ طائلة لإيصال هذه العوائل إلى الجانب التركي من الشريط الحدودي، عبر مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات”، وأكدت المصادر الموثوقة كذلك للمرصد أن العوائل حتى يوم أمس الأول الـ 22 من شباط / فبراير الجاري بلغت أكثر من 85 عائلة ممن دفعوا مبالغ مالية كبيرة تراوحت بين 10 آلاف دولار للفرد الواحد وحتى 50 ألف دولار، إذ دفعت عائلة أوزبكية مؤلفة من مقاتل في التنظيم وزوجته و4 من أطفالهما المبلغ الأكبر وهو 50000 دولار، للوصول من جيب التنظيم في شرق الفرات نحو الجانب التركي
في حين نشر المرصد السوري أمس الأول أن التحضيرات لا تزال جارية لتأمين وإخراج المزيد من المدنيين، المتبقين مع من تبقى من عوائل تنظيم “الدولة الإسلامية”، وعناصره، في الريف الشرقي لدير الزور ضمن المزارع التي لا يزالون يتواجدون فيها في المنطقة الواقعة بين الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن هذه التحضيرات تتزامن مع تحضيرات أخرى لبدء عملية عسكرية ضد من يرفض الاستسلام من عناصر التنظيم من جنسيات مختلفة من المتبقين عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات، فيما أكدت المصادر الموثوقة أنه من المرتقب خروج دفعة جديدة صباح يوم غد الاثنين الـ 24 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، ونشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أن عمليات التحضير لا تزال متواصلة لنقل أكثر من 3000 من المتبقين من المدنيين وعوائل تنظيم “الدولة الإسلامية” وعناصره، ممن لا يزالون متواجدين في مزارع واقعة بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، حيث من المرتقب خلال الساعات المقبلة أن تجري عملية نقل دفعات جديدة نحو مخيم الهول في الريف الجنوبي الشرقي، وفرز عناصر التنظيم ونقلهم إلى معتقلات ومراكز احتجاز تابعة لقوات سوريا الديمقراطية.