((بالصور)) خان شيخون مدينة أشباح بعد تهجير التصعيد المتعمد للقصف البري والجوي لأكثر من 30 ألف من سكانها عقب قتله العشرات منهم

39

يتواصل القتل دون مهادنة من النظام، قتل على قتل سببه التصعيد الكبير من قوات النظام، على مدينة شهدت قبل أقل من عامين مجزرة قتلت وأصابت مئات المدنيين في مدينة خان شيخون الواقع في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات تصعيد متواصلة من قبل قوات النظام والطائرات الحربية على مدينة خان شيخون، إذ شهدت الساعات الأخيرة عمليات قصف مكثف في استمرار لما بدأته قوات النظام من تصعيد في الـ 9 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، حيث استهدفت الطائرات الحربية مناطق في مدينة خان شيخون ما تسبب باستشهاد طفلة وإصابة آخرين بجراح متفاوتة الخطورة، ليرتفع إلى 43 مواطناً مدنياً بينهم 13 طفلاً و15 مواطنة استشهدوا في القصف البري منذ الـ 9 من شباط / فبراير الجاري من العام 2019، على مدينة خان شيخون، من ضمنهم طفلة استشهدت في القصف الجوي على المدينة، حيث ترتكب المجزرة تلو الأخرى مودية بحياة المزيد من المدنيين وسط عدم التفات العالم لهذه المأساة وعمليات القتل في المدينة التي شهدت سابقاً مجزرة بالغازات راح ضحيتها مئات الشهداء والمصابين، من ضمن 328 شهيد وقتيل وثقهم المرصد السوري ممن استشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 145 مدني بينهم 56 طفلاً و29 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 6 بينهم طفل استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و76 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 14 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و97 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها

المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد تسبب عمليات القصف البري بالإضافة للخسائر البشرية، بنزوح نحو مناطق أخرى من ريف إدلب، كما حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات أكدت أن عمليات القصف البري على أحياء مدينة خان شيخون تركزت على الأحياء بشكل متتابع فالقصف المكثف بداية على الحيين الشمالي والشرقي تسببا بنزوح كامل لسكان الحيين باستثناء بعض الشبان الذين تبقوا لحراسة المنازل في الحيين، تبعها قصف على الحيين الغربي والجنوبي واللذين نزح منهما عدد أكبر من السكان، إذ رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع تعداد النازحين لأكثر من 30 ألف نازح ممن خرجوا فراراً من القصف الصاروخي المكثف والضربات المدفعية التي طالت المدينة، حيث رصد المرصد السوري تحول مدينة خان شيخون لمدينة شبه خالية من سكانها إلا من رفض النزوح أو من بقي في المدينة من شبان لحراسة المنازل من السرقات وغيرها، كما أن المصادر الأهلية أكدت للمرصد السوري أن عمليات القصف المكثف دفعت نازحين سابقين في مدينة خان شيخون، قادمين من ريف حماة، للنزوح مرة جديدة، حيث تعد المدينة مركزاً للنازحين، القادمين في معظمهم من المناطق التي وقعت تحت سيطرة قوات النظام خلال العمليات العسكرية التي جرت خلال السنوات الأخيرة

 

صور للمرصد السوري لحقوق الإنسان، ترصد مدينة خان شيخون الخاوية من سكانها، حيث حول قصف النظام وتصعيده الكبير الجوي والبري مدينة خان شيخون إلى مدينة أشباح، بعد قتل العشرات من المدنيين وإصابة عشرات آخرين، فضلاً عن الدمار والخراب في ممتلكات المواطنين والمرافق العامة