(بالصور) قسد تلقي القبض على انتحاري في ريف الرقة حاول تفجير نفسه في موكب تشييع بعد أيام من استهداف وجهاء عشائر

49

محافظة الرقة – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات سوريا الديمقراطية تمكنت من إلقاء القبض على انتحاري من تنظيم “الدولة الإسلامية” حيث كان يستقل دراجة نارية وبحوزته سلاح رشاش فضلاً عن ارتدائه لحزام ناسف، وجرى القبض عليه خلال الـ 24 ساعة الفائتة، في منطقة الكرامة بريف الرقة، أثناء محاولته تفجير نفسه في موكب تشييع لأحد الموتى، ونشر المرصد السوري يوم أمس الاثنين، أنه عملية إفراج جديدة من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات الأمن الداخلي “الآسايش”، حيث جرى الإفراج عن 24 شخصاً من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ومن المتهمين بالانتماء لعناصر التنظيم، في مدينة الرقة التي كانت تعد سابقاً عاصمة التنظيم ومعقله الرئيسي في سوريا، ليرتفع إلى 307 على الأقل تعداد من جرى الإفراج عنهم خلال الـ 24 ساعة الأخيرة في الرقة والحسكة وعين عيسى ومناطق أخرى من شرق الفرات، حيث كان نشر المرصد السوري أمس الأحد أنه رصد عمليات إفراج طال عشرات الأشخاص من سجون ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإنه ارتفع إلى 283 تعداد من أفرج عنهم اليوم السبت الـ 2 من آذار / مارس من العام 2019، من عناصر التنظيم السابقين ومقاتليه، المتواجدين لدى قوات قسد والآسايش في مدينة الحسكة ومنطقة عين عيسى ومناطق أخرى من شرق الفرات، بعد وساطات من جهات عشائرية للإفراج عن المقاتلين من عناصر التنظيم السابقين ممن اعتقلوا في فترات سابقة، في حين تأتي عملية الإفراج في سلسلة عمليات إفراج جرت بعد وساطات عشائرية من قبل الآسايش عن عناصر من التنظيم، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان حصل في الـ 7 من فبراير الفائت من العام 2019، على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن عملية المداهمة في مدينة الرقة، التي كانت تعد سابقاً المعقل الرئيس لتنظيم “الدولة الإسلامية”، لا تزال متواصلة منذ صباح اليوم إلى الآن، حيث جرى اعتقال نحو 70 شخصاً من ضمنهم 48 على الأقل، كانوا معتقلين لدى القوات الأمنية وقوات سوريا الديمقراطية، لحين الإفراج عنهم في وقت سابق بوساطات عشائرية، عبر تدخل من أعيان ووجهاء عشائر، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن الحملة ستستمر لعدة أيام مقبلة، وتشمل مناطق واسعة من شرق الفرات، حيث رجحت المصادر للمرصد السوري وجود من 4000 – 5000 عنصر متوارين في قرى وبلدات ومدن خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، ممن تسللوا في أوقات سابقة إلى هذه المناطق وشكلوا خلايا نائمة بعضها يتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية” والبعض الآخر يتبع لجهات إقليمية أو مدفوع منها، لتنفيذ عمليات فوضى في المنطقة واستهداف قوات سوريا الديمقراطية ومناطق سيطرتها، لتوقع في كل مرة خسائر بشرية، تتافوت أعدادهم وفقاً لطبيعة الاستهداف، ومن ضمن المستهدفين مسلحين معارضين لقوات سوريا الديمقراطية انضموا لهذه الخلايا أو شكلوا خلايا بمفردهم

فيما كانت أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أمس أن هجوماً انتحارياً استهدف وجهاء عشائر وقوات سوريا الديمقراطية في قرية تابعة لمنطقة الكرامة في ريف الرقة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن انتحارياً هاجم مكان تواجد قوات سوريا الديمقراطية والوجهاء في قرية جديدة الخابور بريف محافظة الرقة،حيث أكدت المصادر الموثوقة أن العنصر فتح النار على 3 وجهاء متواجدين في مكان التفجير وفجر نفسه ليتسبب بقتل 4 على الأقل هم 3 من الوجهاء وعنصر من قسد، بالإضافة لوقوع عدد آخر من الجرحى، فيما تأتي عملية التفجير هذه في أعقاب وساطات من قبل وجهاء العشائر للوساطة في الإفراج عن المئات من عناصر التنظيم السابقين في سجون ومعتقلات قوات سوريا الديمقراطية، وضمن سلسلة الاغتيالات ومحاولات القتل، التي تستهدف قوات سوريا الديمقراطية والمدنيين والأشخاص الذين توعدهم التنظيم في إعلان ثاره في الـ 19 من آب / أغسطس من العام 2018، وحتى اليوم وثق المرصد السوري تسبب عمليات الثأر بقتل 235 شخصاً من المقاتلين والمدنيين والعاملين في المجال النفطي والمسؤولين في جهات خدمية، ممن اغتيلوا ضمن 4 محافظات هي حلب ودير الزور والرقة والحسكة بالإضافة لمنطقة منبج في شمال شرق محافظة حلب، والتي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، حيث رصد المرصد السوري اغتيال هذه الخلايا لـ 69 مدني من ضمنهم طفل ومواطنة في ريف دير الزور الشرقي وريف الحسكة ومدينة الرقة وريفها ومنطقة منبج، إضافة لاغتيال 162 مقاتلاً من قوات سوريا الديمقراطية بينهم قادة محليين في المناطق ذاتها، فيما قضى 4 من عناصر التحالف الدولي، كما أحصى المرصد السوري لحقوق الإنسان سقوط عشرات الجرحى جراء عمليات الاغتيال هذه

كما أن المرصد السوري كان نشر في أواخر أيار / مايو الفائت من العام 2018، أنه يسود استياء في أوساط أهالي الريف الشمالي للرقة، نتيجة الإفراج عن معتقلين في صفوف قوات الأمن الداخلي الكردي “الآسايش” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، متهمين بتنفيذ اغتيال لأحد الشخصيات المعروفة في اللجان المدنية العاملة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الرقة بشرق نهر الفرات، بالإضافة للإفراج عن معتقلين سابقين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” لدى قوات الآسايش وقسد، حيث حصل المرصد السوري لحقوق الإنسان على معلومات من مصادر موثوقة أكدت فيها للمرصد أن وجهاء وشيوخ عشائر في منطقة الرقة، توسطوا لدى قوات سوريا الديمقراطية، للإفراج عن 6 أشخاص متهمين باغتيال عمر علوش الرئيس المشترك للجنة العلاقات العامة في مجلس الرقة المدني، وذلك في منزله، يوم الـ 15 من آذار / مارس الفائت من العام 2018، بالإضافة لتوسط في مرات سبقتها للإفراج عن معتقلين من عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” ممن أسروا خلال الاشتباكات أو اعتقلوا خلال عمليات أمنية في المحافظة ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، كما أن المصادر أكدت حينها للمرصد السوري أن المتهمين بتنفيذ الاغتيال وعددهم 6 أشخاص، اعتقلوا خلال عمليات أمنية لقوات سوريا الديمقراطية في الرقة، وعثر بحوزتهم على مبلغ 100 ألف دولار، قالت المصادر أنها أجور تنفيذ العملية، متهمين إياهم بالعمالة للسلطات التركية، وتنفيذ العملية بتحريض منها، وأكدت المصادر أن الإفراج عن هؤلاء المتهمين، وعن عناصر سابقين في صفوف التنظيم، جرى بالتدخل من قبل الوجهاء وشيوخ عشائر عربية، الأمر الذي تسبب باستياء متصاعد من عمليات الإفراج هذه عن أشخاص “مشبوهين ومتهمين بتهم مختلفة”، وسط تخوفات من فلتان في الأوضاع الأمنية في حال تكرار مثل هذه الحالات، مع مطالبة بمحاسبة من أعطى أوامر بإطلاق سراح المتهمين.