دورية عسكرية تركية تتجول بين الحدود مع لواء إسكندرون وسهل الغاب مروراً بخان شيخون في ريف إدلب بعد نحو 10 أيام من تسيير أول دورية

44

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسيير دورية عسكرية تركية من خربة الجوز باتجاه مناطق سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، في المنطقة منزوعة السلاح، المتفق عليها بين الرئيسين الروسي والتركي، حيث دخلت من خربة الجوز نحو اشتبرق بريف جسر الشغور، إلى قرى الحويجة والحويز والعميقة وتجولت فيها وصولاً إلى مدينة خان شيخون بريف إدلب الجنوبي، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 8 من شهر آذار / مارس الجاري، أنه سجل شريطاً مصوراً، يظهر القوات التركية برفقة مجموعات من مقاتلي وقادة فيلق الشام، العامل في مناطق سريان الهدنة، ومناطق تواجد الفصائل، والمقرب من السلطات التركية، حيث رصد المرصد السوري تجول رتل للقوات التركية في منطقة سراقب ومنطقة تل الطوكان وانتشاره في مناطق بمحيط نقاط مراقبته، في إجراءات لليوم الأول من بعد التصعيد الكبير، تهدف إلى إعادة العمل على طريق حلب – دمشق الدولي عقب توافق روسي – تركي على تفعيل العمل على الطريق بإشراف تركي، ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه ساد الهدوء الحذر مناطق الهدنة الروسية – التركية في المحافظات الأربع ومناطق بوتين – أردوغان المنزوعة السلاح، باستثناء استهداف طال مواقع لقوات النظام في شليوط ومحردة في الريفين الغربي والشمالي الغربي، فيما يأتي هذا الهدوء بالتزامن مع تحليق لـ 3 طائرات حربية روسية في سماء المنطقة مع ترقب لتسيير القوات التركية ضمن المناطق منزوعة السلاح، عقب التصعيد الذي حصل في الأيام السابقة، كما كان رصد المرصد السوري استمرار التحضيرات التركية في الريف الإدلبي ومحيطها، ضمن مناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان الممتدة من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية مروراً بحماة وإدلب وصولاً للضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب، وأكدت المصادر المتقاطعة للمرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى التوصل لتوافق تركي – روسي على بدء تحركات تركية لإعادة فتح طريق حلب – دمشق الدولي، والعمل عليه بإشراف تركي ضمن المناطق التي يمكن للقوات التركية الانتشار فيها، وجرى التوافق الروسي – التركي في أعقاب الاجتماع الثلاثي في الـ 14 من شباط / فبراير من العام 2019، بين الرئيس التركي والرئيس الروسي والرئيس الإيراني، ونشر المرصد السوري صباح اليوم أن القوات التركية المتواجدة على الأراضي السورية ضمن نقاط مراقبة منتشرة في حلب وحماة وإدلب وسفوح جبال اللاذقية، تقوم بتحضيرات لتسيير دوريات ضمن مناطق تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، الذي شهد خروقات متصاعدة بشكل كبير منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام 2019، في أعقاب الاجتماع الثلاثي الذي جمع بين الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن آليات للقوات التركية انتشرت بشكل تجريبي في نقاط قرب جرجناز وفي الريف الجنوبي لحلب بالقرب من الاتستراد الدولي، فيما من المرتقب بدء تسيير دوريات خلال الساعات المقبلة بشكل رسمي من قبل القوات التركية التي تتواجد في نقاط مراقبة في المنطقة، بعد أن تسبب القصف البري والجوي والخروقات والاشتباكات، بقتل 380 شخصاً على الأقل تعداد من قضوا واستشهدوا وقتلوا خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 161 مدني بينهم 60 طفلاً و31 مواطنة استشهدوا في قصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 7 بينهم طفلان اثنان استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و94 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 21 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والاشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و125 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها

ونشر المرصد السوري قبل ساعات أنه 3 أسابيع متتالية من التصعيد على المحافظات الأربع من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها، مستعينة في هذه الجولات من التصعيد بالطائرات الحربية، حيث رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عمليات خرق متتالية ويومية منذ الـ 15 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، طالت مناطق في محافظات إدلب وحماة وحلب واللاذقية، من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها والطائرات الحربية، بالإضافة لاستهدافات من قبل الفصائل المقاتلة والإسلامية و”الجهادية” العاملة في المنطقة، وطال القصف مناطق سريان الهدنة الروسية – التركية ومن ضمنها منطقة تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تسبب القصف المكثف والتصعيد والذي طال بشكل رئيسي مدينة خان شيخون، في حركة نزوح كبيرة، إذ رصد المرصد السوري خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة، نزوح أكثر من 100 آلاف مدني من أرياف حماة وإدلب وجنوب حلب، بينهم عشرات الآلاف ممن نزحوا من مدينة خان شيخون، حيث أدى تركيز القصف على أحياء المدينة بشكل متتالي من قبل قوات النظام والطيران، لنزوح شبه كلي لسكان المدينة، حيث تبقت عوائل فيها إضافة لشبان بقوا في منازلهم لحراستها، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد توجه السكان إلى ريف إدلب الشمالي، ووصل الكثير منهم إلى مخيمات الشمال السوري، مثل مخيمات أطمة الحدودية في ريف محافظة إدلب الشمالي، كما رصد المرصد السوري نزوح قسم كبير من سكان بلدتي التمانعة والتح، إضافة لنزوح أكثر من 20 ألف نسمة من بلدة قلعة المضيق على الحدود الإدارية بين حماة وإدلب، كما توجه النازحون من البلدة إلى قرى وبلدات ريف إدلب الجنوبي والشمالي هرباَ من وطأة القصف، فيما بقيت اعداد قليلة لا تكاد تذكر في البلدة منعتهم أوضاعهم المادية من النزوح، كما شهدت عدة قرى من منطقة سهل الغاب في ريف محافظة حماة الغربي موجة نزوح من كل من قرى الحواش والحويز والشريعة والعنكاوي والحمرا وباب الطاقة والعمقية ووغيرها من القرى، حيث نزحت العديد من العائلات إلى منطقة جبل شحشبو، واتخذت العشرات من العائلات النازحة من منطقة النقطة التركية في قرية شير مغار مكاناً لإقامتها المؤقتة، كما أن الريف الشمالي من محافظة حماة شهدتا نزوحاً جديد للسكان شمل أعداد كبيرة من السكان، حيث بقي في كل منزل فرداً واحداً تقريباً، فيما نزح سكات الريف الحموي الشمالي، نحو مناطق الشمال السوري بسبب القصف العنيف