في ظل التقاعس الأممي والدولي المتواصل… الموت يحصد أرواح المزيد من الأطفال في “دويلة الهول” رافعاً إلى 260 تعداد الأطفال الذين فارقوا الحياة هناك منذ مطلع العام الجاري

46

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مفارقة المزيد من الأطفال للحياة مع استمرار الظروف المأساوية المهئية للموت بقطف أرواح أطفال “مخيم موت الأطفال” دويلة الهول الواقع بأقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، حيث فارق الحياة 7 أطفال جدد نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، وبذلك فإنه يرتفع إلى 260 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة منذ مطلع يناير من العام الجاري حتى مساء أمس الجمعة الـ 20 من شهر نيسان الجاري، في استمرار لسلسلة الموت في المخيم الذي يعاني من أوضاع إنسانية صعبة، بعد أن تحول لدويلة صغيرة تضم في غالبيتها أطفال ونساء عناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، في حين كانت أكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أنه في حال عدم تعذر معالجة المرضى في مخيم الهول، فإنه يجري نقلهم إلى مشفيي الشعب والحكمة في الحسكة، ومشفى فرمان في القامشلي، كما أكدت المصادر الموثوقة من داخل المخيم للمرصد السوري أن المتواجدين في المخيم يعانون بشكل رئيسي من نقص المواد الطبية والرعاية الصحية، بالإضافة لتناقص المواد الغذائية قلة الحراك من قبل المنظمات الدولية وانعدامه لدى البعض بخصوص ما يجري في مخيم الهول الذي بدأت تتفاقم المشاكل اليومية فيه، ونشر المرصد السوري أمس السبت، أنه لا تزال الأوضاع الإنسانية في مخيم الهول في شمال شرق الحسكة، في تراجع مستمر، فالكم الهائل من أعداد النازحين خلال الأشهر الأخيرة إلى المخيم، حال دون تمكن الجهات الإغاثية والطبية المحلية منها والدولية، في تأمين مستمر لكافة المتطلبات لعشرات آلاف الأشخاص القاطنين في مخيم الهول الذي تحول إلى دويلة بفعل موجة النزوح الكبيرة نحوه.

ونشر المرصد السوري في الـ 15 من شهر نيسان الجاري، أنه يواصل الموت حصده لأرواح أطفال مخيم الهول أقصى جنوب شرق محافظة الحسكة، في ظل استمرار الظروف المأساوية المهيئة له لذلك، حيث وثق المرصد السوري مفارقة 12 طفلاً جديداً للحياة، نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، على صعيد متصل لا يزال قاطنو دويلة الهول يعايشون أوضاع إنسانية كارثية، هذه الدويلة التي تضم ما لا يقل عن 73361 شخص، هم 8726 عائلة عراقية ضمن إجمالي 30688 من الجنسية العراقية هناك، و9225 شخص سوري ضمن 31472 من الجنسية السورية، فيما البقية – أي 11201 شخص من جنسيات أوربية وآسيوية وأفريقية وغيرها ضمن 3364 عائلة، ونشر المرصد السوري في الـ 11 من شهر نيسان الجاري، دويلة الهول أو مخيم الموت الأطفال أو مخيم العجز الدولي، تتعدد الأسماء والنتيجة واحدة، أكثر من 73 ألف شخص يقبعون في بقعة جغرافية جنوب شرق الحسكة ضمن مخيم الهول يعايشون مأساة وكارثة في مختلف جوانب الحياة، ليأتي الموت ويتابع بسط ذراعيه على أطفال المخيم حاصداً أرواح المزيد منهم في ظل الظروف المهيئة له لذلك، بعد أن عانوا الأمرين ضمن مناطق سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” قبيل القضاء على الأخير، المرصد السوري وثق مفارقة مزيد من الأطفال للحياة نتيجة سوء الأحوال الصحية والمعيشية، ونقص الأدوية والأغذية، والنقص الحاد في الرعاية الطبية، بفعل تقاعس المنظمات الدولية، حيث ارتفع إلى 82 على الأقل عدد الأطفال الذين فارقوا الحياة في المخيم نتيجة الأسباب أنفة الذكر منذ السيطرة على مزارع الباغوز من قبل قوات سوريا الديمقراطية وإنهاء التنظيم هناك في الـ 21 من آذار وحتى الآن، وهم 47 طفل فارق الحياة منذ مطلع نيسان الجاري، و35 طفل فارق الحياة خلال الأيام العشر الأخيرة من شهر آذار الفائت من العام الجاري.

ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان تواجد أكثر من 73 ألف شخص في مخيم الهول من جنسيات سورية وعراقية وجنسيات أخرى عربية وأجنبية وآسيوية، من ضمنهم ما يزيد عن 12200 عائلة عراقية مؤلفة من نحو 32200 من الأطفال والمواطنات وبعض الذكور، إضافة لآلاف العوائل من جنسيات مختلفة غربية وأوروبية وآسيوية وشمال أفريقية ومن جنسيات أخرى، فيما البقية من الجنسية السورية، فيما كان المرصد السوري لحقوق الإنسان نشر قبل 4 أيام، أن الأوضاع الإنسانية وفقاً لما أكدته المصادر الموثوقة للمرصد السوري تشهد تراجعاً كبيراً نتيجة تزايد الاحتياجات وعدم وجود الدعم الكافي، إذ على الرغم من التحسن الذي طرأ على عملية توزيع المساعدات إلى أن قلتها باتت معرقلة لسير تحسن الأحوال في هذا المخيم الذي يعد من أكبر مخيمات النازحين في سوريا، كما أن نقص المساعدات المقدمة وعمليات سرقة المعونات وتحويلها من بعض عناصر الفرق إلى أشخاص دفعوا رشاوى لهم، جعل من هذه المواد لا تصل لمتناول الجميع، ما انعكس سلباً على الحالة الصحية لكثير من المواطنين وبخاصة الأطفال الذي خرج معظمهم حاملين معهم الأمراض والحالات الصحية المتردية، وستزامن ذلك مع نقص الأدوية والأغذية ولوازم الأطفال من فوط وحليب وأدوية خاصة بهم، كما أن صعوبات الأوضاع الإنسانية هذه بالإضافة لعوامل أخرى متعلقة بتوفر الأموال وغيرها من العوامل، دفعت العديد من العائلات التابعة لعناصر وقادة تنظيم “الدولة الإسلامية” للفرار من المخيم، عبر مهربين متعاملين مع فاسدين من عناصر قوات الآسايش ممن يحمون المخيم، حيث تجري عمليات التهريب بشكل دوري، مقابل تلقي مبالغ مالية كبيرة من قبل المهربين، والتي كان آخرها ما نشره المرصد السوري خلال الأيام الأخيرة، عن اشتباكات جرت بين قوات الأمن الداخلي “الآسايش” من حراس مخيم الهول من جانب، ومهربين من جانب آخر، في محيط المخيم الواقعة في الريف الجنوبي الشرقي للحسكة، على خلفية محاولة المهربين إخراج عوائل لعناصر التنظيم ونقلهم إلى وجهة جديدة، فيما زاد الطين بلة ما يجري من توترات ومشادات وعراك داخل مخيم الهول، سواء من هجمات لنساء عناصر التنظيم ومطالبتهم بالإفراج عن أزواجهن أو من خلال الاشتباكات بين عوائل التنظيم وبخاصة ممن هم من جنسيات مختلفة، والتي كان رصد المرصد السوري آخرها والذي تمثل بعراك تسبب في إصابة عدة أشخاص بجراح، إثر مشاجرة واشتباك بالأيدي والأسلحة البيضاء بين عوائل من الجنسية العراقية وأخرى من الجنسية السورية، وخلال عملية فض الاشتباك من قبل قوات الأمن الداخلي ((الآسايش))، وعلم المرصد السوري أن عدداً من الجرحى من نساء تنظيم “الدولة الإسلامية”، جراء العراك الذي بدأ بعد ضرب نازح سوري لامرأة عراقية في المخيم.

كما كان المرصد السوري نشر بوقت سابق أنه شوهدت حالات جديدة من الفوضى، داخل مخيم الهول في الريف الجنوبي الشرقي للحسكة، حيث كانت أكدت المصادر الموثوقة أن الحالة التي شوهدت، لوحظ شتم وتهديد من قبل عناصر التنظيم قائلين لعناصر حماية المخيم، “نريد أزواجنا الموجودين في معتقلاتكم…نحن لا نخاف منكم بل يجب أن تخافوا منا أنتم…نريد الخروج من المخيم” كما هاجمن نقطة طبية في المخيم وحطموا نوافذها مطالبين بالإفراج عن رجالهم وذويهم المعتقلين لدى قسد، فيما لا تزال هناك عشرات الحالات الأخرى تحتاج لمعالجة ولمتابعة طبية، فيما رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان اقتلاع وتخريب عاصفة ضربت منطقة مخيم الهول في ريف الحسكة الجنوبي الشرقي، والقريب من الحدود السورية – العراقية، أكثر من 100 خيمة في مخيم الهول، لتشرد من بداخلها وتبقيهم في العراء، ليعودا للانضمام مرة أخرى لمئات العوائل التي تعيش بدون خيم، فيما وردت معلومات مؤكدة للمرصد السوري عن تسرب عوائل جديدة نحو الأراضي التركية أو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، عبر دفع مبالغ مالية لمهربين تقارب 650 دولار للشخص الواحد، كذلك كان رصد المرصد السوري تعمد اللجان العاملة في المخيم والمشرقة على عملية التوزيع، لتلقي الرشاوي، مقابل توزيع المعدات والخيم والمساعدات الموجودة والمكدسة في مخازن المفوضية والأمم المتحدة، في الوقت الذي تطلب فيه الأطراف الاخيرة، تأمين الطريق لإيصال المساعدات، كما أكدت المصادر الموثوقة أن أحد الإداريين القائمين على عملية التوزيع، والموظف من قبل المفوضية والأمم المتحدة، يعمد لإهانة النازحين وشتمهم واعتبارهم عناصر في تنظيم “الدولة الإسلامية”، فضلاً عن عملية سرقة كبيرة طالت مخصصات الإغاثة المتجهة من مستودعات الأمم المتحدة في العاصمة دمشق نحو منطقة شرق الفرات، كما نشر المرصد السوري في الـ 18 من مارس الفائت أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن وقوع اشتباكات في مدينة منبج خلال الـ 48 ساعة الأخيرة، ترافقت مع اعتقالات طالت عسكريين في المدينة الواقعة في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات أمنية من الآسايش والاستخبارات وقوات مجلس منجب العسكري داهمت خلال الـ 48 ساعة منازل في مدينة منبج، وجرت اشتباكات بين المداهمين وبين عناصر كتيبة ظاظا المنضوية تحت راية قسد، والتي تضم مقاتلين غالبيتهم من ريف محافظة حلب، كانوا قد عمدوا لتهريب عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” وعوائلهم من منطقة الباغوز وريف دير الزور الشرقي، وأوصلوهم لمدينة منبج في الريف الشمالي الشرقي لحلب، تمهيداً لنقلهم إلى الأراضي التركية، مقابل الحصول على مبالغ مالية من عناصر التنظيم وعوائل، وأكدت المصادر الموثوقة أن اشتباكات جرت بين عناصر الكتيبة وبين المداهمين أسفرت عن اعتقال 22 من عناصر الكتيبة، كما جرى اعتقال عناصر من التنظيم مع عدد من عوائلهم خلال المداهمات هذه في منبج واقتيدوا إلى مراكز الاعتقال، ومن جانب آخر، علم المرصد السوري أن كتيبة ظاظا كانت عمدت خلال الأسابيع الأخيرة، على تهريب عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” من منطقة الباغوز ومزارعها، نحو مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومن ثم جرى حلق لحاهم وإلباسهم لباس مدني، لنقلهم إلى الأراضي العراقية، إلا أن الاستخبارات العراقية تمكنت من اعتقالهم ونقلهم إلى مراكز اعتقالهم، حيث بلغ تعدادهم أكثر من 350 من عناصر التنظيم، في حين كان المرصد السوري نشر في الـ 28 من شباط / فبراير من العام الجاري 2019، أنه حصل من عدد من المصادر الموثوقة، على معلومات عن أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية، عمدت لبدء عمليات تشديد على الحواجز العسكرية ضمن مناطق سيطرتها الممتدة من منبج إلى الحدود السورية – العراقية، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن قوات قسد عمدت لنشر قوات من الشرطة العسكرية، على غالبية حواجزها في منطقة شرق الفرات ومنطقة منبج عند الضفاف الغربية لنهر الفرات، وبالأخص تلك المنتشرة على الطرق الواصلة من دير الزور ومزارع الباغوز إلى منبج ومناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في القطاع الشمالي الشرقي من ريف حلب، وجاءت عملية التوزيع هذه والتشديد على الحواجز العسكرية والتفتيش الدقيق وبخاصة للعربات العسكرية، في أعقاب نشر المرصد السوري تقريراً حول عمليات التهريب وشبكات المهربين التي تنقل عناصر التنظيم وقادته وعوائلهم نحو الأراضي التركية، حيث نشر المرصد السوري خلال الـ 24 ساعة الأخيرة أنه حصل على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، عن عمليات نقل متواصلة لعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية” من مناطق تواجده في ريف دير الزور، وصولاً لمناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” المدعومة تركياً، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن عشرات العائلات خرجت من المزارع التي يتواجد فيها تنظيم “الدول الإسلامية”، بين منطقة الباغوز والضفاف الشرقية لنهر الفرات، في الريف الشرقي لدير الزور، نحو مناطق سيطرة قوات عملية “درع الفرات” في الريف الشمالي الشرقي لحلب، وعلم المرصد السوري أن تعداد العائلات وصل لأكثر من 142 عائلة حتى يوم الـ 27 من شباط / فبراير من العام 2019، ممن دفعوا مبالغ خيالية للوصول إلى الأراضي التركية من خلال شبكة مهربين تضم عشرات العناصر من قوات سوريا الديمقراطية وقوات “درع الفرات”، بالإضافة لمدنيين يعملون كمهربين، حيث أكدت المصادر الموثوقة أن أعلى مبلغ وصل لنحو 90 ألف دولار أمريكي لنقل عائلة غير سورية من مزارع شرق الفرات نحو الأراضي التركية.