بغطاء بري وجوي مكثف… قوات النظام تحقق أول تقدم منذ بدء التصعيد الأعنف وتسيطر على قرية شمال حماة

43

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الاشتباكات العنيفة تتواصل على محاور بالقطاع الشمالي من الريف الحموي، بين قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها من جانب، وفصائل عاملة في المنطقة من جانب آخر، حيث تمكنت قوات النظام من السيطرة على قرية الجنابرة (البانة)، وسط استمرار الاشتباكات شمال القرية في محاولة من الفصائل استعادتها، كما تحاول قوات النظام السيطرة على تل العثمان بغطاء جوي وبري مكثف، في حين نفذت طائرات روسية 3 غارات على الأقل مستهدفة أماكن في بلدة السرمانية بريف حماة الشمالي الغربي، بينما ألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على أماكن في القصابية وكفرنبودة، دون أنباء عن خسائر بشرية حتى اللحظة.

على صعيد متصل نفذت طائرات السوخوي التابعة للنظام أكثر من 17 غارة على ريفي إدلب وحماة منذ صباح اليوم، وهي 3 غارات على كل من (كفرنبودة وعابدين والهبيط وكنصفرة وأطراف مرعيان) وغارتين اثنتين على محور الكتيبة المهجور شرق إدلب، في حين ارتفع إلى 3 عدد الشهداء الذين قضوا اليوم، هم مدنيان اثنان في الغارات الروسية على قرية الزربة بريف حلب الجنوبي، وشهيد طفل في القصف الجوي الروسي على قرية شنان، على صعيد آخر وثق المرصد السوري استشهاد مواطن متأثراً بجراح أصيب بها في قصف صاروخي من قبل قوات النظام على بلدة سراقب في الـ 7 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري.

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 95 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، تاريخ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث عمليات القصف الجوي والبري والإستهدافات منذ اتفاق “بوتين – أردوغان”، وهم 61 مدني بينهم 8 أطفال و 17 مواطنة، حيث استشهد 24 بينهم 5 أطفال إناث و 7 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و16 بينهم 6 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و9 بينهم مواطنة وطفلة وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 10 أشخاص بينهم 3 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، في حين قتل 17 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام، و3 من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام، بالإضافة لمقتل 12 عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 14، إلى 249 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الاثنين السادس من شهر أيار الجاري، وهم 112 مدنياً بينهم 22 طفل و27 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 5 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و35 من المجموعات الجهادية قضوا خلال هجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و5 من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام وقصف الطائرات الحربية ، و 78 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم الثاني من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل 625 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 350 مدني بينهم 92 طفل دون الـ 18 و85 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و 107 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 69 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 167 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 855 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 431 بينهم 124 أطفال و97 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و174 قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 82 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 249 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.