بعد أكثر من 4000 ضربة جوية وصاروخية خلال 7 أيام… قوات النظام تواصل تقدمها شمال حماة ونحو 20 قتلوا وقضوا خلال الاشتباكات المتواصلة منذ الصباح

38

ارتفع إلى 4 على الأقل عدد الذين المدنيين الذين استشهدوا اليوم الاثنين، هم مدنيان اثنان في الغارات الروسية على قرية الزربة بريف حلب الجنوبي، وشهيد طفل في القصف الجوي الروسي على قرية شنان، وشهيد في القصف البري على محيط بلدة مورك بريف حماة الشمالي، في حين تتواصل الاشتباكات بوتيرة عنيفة شمال حماة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل من جهة أخرى، وتتركز الاشتباكات في محورين اثنين وهما محور الصخر بريف حماة الشمالي، ومحور الجنابرة بالريف ذاته، وعلم المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من تثبيت سيطرتها في قرية الجنابرة، وسط تقدمها في محور تل عثمان ومعلومات عن السيطرة عليه بالكامل، فيما استهدفت الفصائل دبابتين لقوات النظام على محور الصخر والجنابرة، ما أسفر عن إعطابها، فيما خلفت الاشتباكات المترافقة مع قصف واستهدافات خسائر بشرية مؤكدة في صفوف الطرفين، حيث قتل أكثر من 7 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، فيما قضى 12 مقاتل من فصائل الجبهة الوطنية للتحرير، وعدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

في حين نفذت طائرات حربية روسية المزيد من الغارات ضمن منطقة “خفض التصعيد” ليرتفع إلى 57 عدد الغارات التي طالت حلب وحماة وإدلب منذ ما بعد منتصف الليل وحتى اللحظة، وهي 8 على السرمانية، و4 على محيط خان السبل، و4 على كفرسجنة، و4 على ترملا، و4 على ابديتا، و3 غارات على قرية الزربة والحميرة جنوب حلب، و3 على التوينة، و3 على كفرنبودة، و3 على النقير، و3 على محيط كفرنبل، وغارتين اثنتين لكل من (تل عثمان وحرش القصابية ومغر الحمام ومحيط كفرعويد، وشمال خان شيخون وقليدين ومحيط شنان ومحيط الموزرة وكرسعا).

ومع سقوط مزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى 115 على الأقل عدد الذين استشهدوا وقتلوا منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت من العام الجاري، تاريخ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق من حيث عمليات القصف الجوي والبري والإستهدافات منذ اتفاق “بوتين – أردوغان”، وهم 62 مدني بينهم 8 أطفال و 17 مواطنة، حيث استشهد 24 بينهم 5 أطفال إناث و 7 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و16 بينهم 6 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و9 بينهم مواطنة وطفلة وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 11 أشخاص بينهم 3 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، في حين قتل 17 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام، و15 من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام، بالإضافة لمقتل 19 عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 14، إلى 269 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى اليوم الاثنين السادس من شهر أيار الجاري، وهم 113 مدنياً بينهم 22 طفل و27 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 5 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و35 من المجموعات الجهادية قضوا خلال هجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و17 من الفصائل خلال اشتباكات مع قوات النظام وقصف الطائرات الحربية ، و 85 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 وحتى اليوم الثاني من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل 645 شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم 351 مدني بينهم 92 طفل دون الـ 18 و85 مواطنة فوق الـ 18، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال دون الـ 18 و5 مواطنات فوق الـ 18 استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و119 مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 69 مقاتلاً من “الجهاديين”، و 174 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الاتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل 875 شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان ووثقهم المرصد السوري، وهم 432 بينهم 124 أطفال و97 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و186 قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 82 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 256 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

محافظة ريف دمشق – المرصد السوري لحقوق الإنسان:: علم المرصد السوري لحقوق الإنسان من عدد من المصادر الموثوقة أن دوريات تابعة “لفرع الأمن السياسي”، عمدت إلى تنفيذ حملة دهم واعتقالات في مدينة التل شمال العاصمة دمشق، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مخابرات النظام اعتقلت عائلتين اثنتين في المدينة بذرائع وتهم مختلفة، وأضافت المصادر للمرصد السوري بأن أحد العوائل التي جرى اعتقالها كانت قد عادت من دولة خليجية وعمدت إلى تسوية أوضاعها، فيما اعتقلت عائلة أُخرى بتهمة وجود تواصل بينهم وبين أحد أقربائهم القيادي في فصائل المعارضة والمتواجد في الشمال السوري، كما داهم الأمن السياسي أيضاً منزل أحد المطلوبين في الحي الشرقي لمدينة التل وقاموا بتهديد ذويه بضرورة تسليم نفسه والا سيتم اعتقال كافة أفراد عائلته.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في لـ30 من شهر نيسان/آبريل الفائت، أن أجهزة الاستخبارات التابعة لقوات النظام عمدت إلى نقل عشرات المعتقلين من أبناء الغوطة الشرقية، إلى سجن صيدنايا العسكري، و ذلك بعد الانتهاء من التحقيق معهم في الأفرع الأمنية بعد اعتقالهم بتهم مختلفة بعد سيطرتها على المنطقة وخروج الفصائل العسكرية من غوطة دمشق الشرقية وتهجيرها الى الشمال السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن المعتقلين الذين جرى ترحيلهم الى سجن صيدنايا كانوا معتقلين في فرع الخطيب في العاصمة دمشق وفرع المخابرات الجوية في مدينة حرستا، وكلا الفرعين يتبعان للاستخبارات الجوية، حيث تجاوز عدد المعقتلين الـ100 معتقل، معظمهم كانوا مقاتلين سابقين لدى الفصائل المقاتلة والإسلامية والتي صارعت قوات النظام في الغوطة الشرقية، وجرى اعتقالهم على الرغم من قيامهم بـ”تسويات ومصالحات” وحصولهم على ضمانات بعدم التعرض لهم من قبل الافرع الأمنية، حيث تم تحويلهم إلى صيدنايا بعد التحقيق معهم في الافرع الأمنية وثبوت التهم الموجهة لهم بمشاركتهم بمعارك ضد قوات النظام والمسحلين الموالين لها على مدار السنوات السابقة خلال فترة سيطرة فصائل المعارضة على الغوطة الشرقية.