بالتزامن مع توقف القصف الجوي منذ ساعات… قوات النظام تواصل تقدمها وترفع إلى 7 عدد البلدات والقرى التي سيطرت عليها دون مقاومة في الريف الحموي منذ صباح اليوم

47

علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام تواصل عمليات السيطرة على المناطق في الريف الحموي الواحدة تلو الأخرى دون أي مقاومة تذكر، حيث ارتفع إلى 7 عدد البلدات والقرى التي تمكنت قوات النظام والمسلحين الموالين لها من دخولها والسيطرة عليها منذ صباح اليوم وذلك عقب انسحاب الفصائل وهيئة تحرير الشام منها، وهي ((قلعة المضيق والكركات وتل هواش والتوينة والشريعة والشيخ ادريس وباب الطاقة)) الواقعة في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي، وجبل شحشبو بريف حماة الغربي، في حين تأتي عمليات السيطرة هذه مع توقف للقصف الجوي بشكل شبه تام منذ الساعة التاسعة من صباح اليوم وحتى الآن باستثناء تنفيذ الطائرات الروسية غارة جوية على قرية العنكاوي بسهل الغاب شمال غرب حماة، كما تراجعت حدة القصف البري بشكل كبير جداً إذ يتقصر الأمر على قذائف تطلقها قوات النظام على الريف الإدلبي بين الحين والآخر.

ونشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه تواصل قوات النظام عملية قضم المناطق في الريف الحموي حيث تمكنت رفقة المسلحين الموالين لها من السيطرة على كل من تل هواش والكركات في جبل شحشبو وذلك عقب انسحاب الفصائل وهيئة تحرير الشام منها، في حين علم المرصد السوري أن الفصائل أيضاً انسحبت من قرية التوينة في جبل شحشبو، وسط معلومات عن دخولها من قبل قوات النظام التي كانت قد سيطرت بدورها على بلدة قلعة المضيق بسهل الغاب في ريف حماة الشمالي الغربي، حيث نشر المرصد السوري منذ قليل، أن قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين لها تمكنت من السيطرة على بلدة قلعة المضيق في سهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي صباح اليوم الخميس الـ 9 من شهر أيار / مايو الجاري، حيث جاءت عملية السيطرة بعد انسحاب الفصائل المسيطرة على البلدة منها وهي هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، إذ جاءت عملية الانسحاب خلال ساعات الليل بعد أن سقطت البلدة نارياً لكون قوات النظام باتت تكشفها من جميع الجهات، ونشر المرصد السوري صباح اليوم، أنه تتواصل عمليات القصف الجوي والبري بشكل مكثف من قبل قوات النظام والطائرات التابعة لها، بالإضافة لطائرات الروس، وذلك على مناطق مختلفة من القطاع الجنوبي للريف الإدلبي، ولا سيما مدينة خان شيخون وبلدة الهبيط، حيث نفذت طائرات النظام الحربية أكثر من 9 منذ ما بعد منتصف ليل الأربعاء – الخميس وحتى اللحظة على أماكن في خان شيخون، و7 غارات على مناطق في بلدة الهبيط، فيما استهدفت أيضاً بعدة غارات سرجة ومدايا وركايا بريف ادلب الجنوبي، كما ألقى الطيران المروحي أكثر من 8 براميل متفجرة على بلدة الهبيط، في حين استهدفت طائرات الروس الحربية بعد منتصف الليل أماكن في شنان ومدايا وسرجة، على صعيد متصل رصد المرصد السوري استهداف قوات النظام بأكثر من 80 قذيفة وصاروخ لأماكن متفرقة في مدينة خان شيخون منذ فجر اليوم وحتى اللحظة، كما استهدفت بأكثر من 40 قذيفة وصاروخ مناطق في بلدة الهبيط جنوب إدلب، الأمر الذي تسبب بخسائر بشرية، حيث وثق المرصد السوري استشهاد مدني في القصف البري على خان شيخون.

المرصد السوري وثق منذ الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى اليوم الخميس الـ 9 من شهر أيار الجاري، استشهاد (96) مدني بينهم 13 طفل و26 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم 29 بينهم 5 أطفال إناث و8 مواطنات ومواطنة أُخرى واثنان من أطفالها في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و21 بينهم 7 مواطنات وطفلة استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و29 بينهم 6 مواطنات و5 أطفال وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد 16 أشخاص بينهم 4 مواطنات في قصف بري نفذته قوات النظام، ومدني في قصف الفصائل على السقيلبية، كما قتل في الفترة ذاتها (72) على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل (58) عناصر من قوات النظام في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

ولترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد الأعنف والمتواصل في يومه الـ 19، إلى 378 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الخميس التاسع من شهر أيار الجاري، وهم 145 مدنياً بينهم 26 طفل و35 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 5 مدنيين استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و90 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و124 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط/فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحان – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم التاسع من شهر أيار / مايو، استشهاد ومصرع ومقتل ((754)) شخص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم (383) مدني بينهم 96 طفل و93 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، حيث أن من ضمن حصيلة المدنيين، 29 بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(158) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 104 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (213) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((984)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (464) بينهم 128 أطفال و105 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 32 شخصاً بينهم 6 أطفال و5 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(225) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 119 مقاتلاً من “الجهاديين” و23 مقاتلاً من جيش العزة قضوا خلال الكمائن والإشتباكات بينهم قيادي على الأقل، قضوا في كمائن وهجمات لقوات النظام بريف حماة الشمالي، و 295 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.