وسط استمرار الصمت الدولي وضمانات الروس الكاذبة… النظام السوري يعتقل أكثر من 3600 شخص منذ نيسان / أبريل 2018 وسط مصير مجهول ومخاوف على حياتهم

61

يواصل النظام السوري حملاته الأمنية ضمن مناطق متفرقة من الأراضي السورية، وذلك عبر أجهزته الأمنية والمخابرات التابعة لها، هذه الحملات المتمثلة باعتقالات تعسفية تطال النساء والرجال ولا سيما منذ تمكن قوات النظام بدعم روسي من استعادة السيطرة على مدن وبلدان وقرى كانت الفصائل تحكم سيطرتها عليها في مناطق متفرقة من الأراضي السورية، حيث تجري عمليات الاعتقال على الحواجز التابعة لقوات النظام والمسلحين الموالين لها تارة وعبر مداهمات للمنازل والمحال تارة أخرى، وتشمل الاعتقالات هذه العائدين إلى مناطق سيطرة قوات النظام سواء من مناطق سيطرة قسد والفصائل، أو العائدين من دول مجاورة ودول أوربية.

المرصد السوري رصد منذ نيسان / أبريل 2018 اعتقال أجهزة النظام الأمنية لأكثر من 3600 شخص بينهم نساء بالإضافة لأطفال دون سن الـ 18، حيث جرى الإفراج عن 1200 شخص منهم بعد التحقيق معهم، فيما لا يزال أكثر من 2400 آخرين معتقلين لدى أفرع النظام الأمنية، وسط مخاوف على حياتهم في ظل عمليات التعذيب الذين يتعرضون لها في أقبية النظام، كما أن غالبية الاعتقالات هذه جرت ضمن المناطق التي شهدت “مصالحات وتسويات” قدمتها روسيا لسكان المناطق مقابل بقائهم فيها بعد أن رفضوا سياسة التهجير التي اتخذتها روسيا والنظام السوري، وتنوعت ذرائع وتهم الاعتقالات بين “مطلوبين للخدمة الإلزامية أو الاحتياطية” وبين “التواصل مع أقرباء في الشمال السوري” و”إدعائات شخصية” من قبل ذوي قتلى قوات النظام، إذ أن الضمانات التي قدمتها الروس للمواطنين لم تمكنهم من العيش في سلام ضمن مناطقهم، حيث يتعرض أهالي الجنوب السوري والعاصمة دمشق وغوطتي دمشق الشرقية والغربية وريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي فضلاً عن مدينة حلب، لانتهاكات يومية من قبل مخابرات النظام والشبيحة التابعة لها.