الفصائل الجهادية والمقاتلة توسع نطاق سيطرتها في قرية استراتيجية بعمق مناطق النظام بريف حماة الشمالي الغربي، بالتزامن مع استمرار المعارك العنيفة والقصف الجوي والبري المكثف على محاور القتال

57

رصد المرصد السوري الإنسان لحقوق الإنسان تمكن الفصائل الجهادية والمقاتلة من توسيع نطاق سيطرتها بريف حماة الغربي عقب معارك عنيفة مستمرة منذُ مساء الأمس وحتى اليوم، حيث تمكنت الفصائل من توسيع نطاق سيطرتها والتوغل داخل قرية “الجلمة” الاستراتيجية والواقعة بالقرب من طريق السقيلبية – محردة، لتتمكن من السيطرة على أجزاء من القرية، في ظل استمرار المعارك داخلها في محاولة من قبل الفصائل الجهادية والمقاتلة السيطرة على كامل البلدة، لتوسع بذلك من نطاق سيطرتها على هذا الطريق، بالتزامن مع ذلك تعرضت مناطق في خان السبل وكفربطيخ وأطراف معرة النعمان الغربية بريف إدلب الجنوبي والشرقي مساء اليوم لقصف بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية مما أسفر عن وقوع 5 جرحى من المدنيين بكفربطيخ، في حين ارتفع إلى 125 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات النظام الحربية على منطقة “خفض التصعيد” اليوم الجمعة، مستهدفة كل من مدينة خان شيخون وبلدات النقير والشيخ مصطفى والهبيط بريف إدلب الجنوبي، وكفرزيتا والأربعين واللطامنة وحصرايا والزكاة بريف حماة الشمالي، ومحاور القتال في الريف الحموي، كما ارتفع إلى 38 على الأقل عدد الغارات التي نفذتها طائرات روسية اليوم الجمعة على كل من الزكاة والأربعين وحصرايا ولطمين واللطامنة وكفرزيتا ومورك بريف حماة الشمالي، وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي، أيضاً ارتفع إلى 42 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي اليوم الجمعة على محور كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وخان شيخون والهبيط والنقير والفطيرة وكفرسجنة وأرينبة جنوب إدلب، وكفرزيتا ومورك والصياد شمال حماة، فيما ارتفع إلى 830 عدد القذائف الصاروخية التي أطلقتها قوات النظام على محاور القتال بريف حماة، ومناطق أخرى في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، وريف إدلب الجنوبي بالإضافة لجبل الأكراد، كما ارتفع إلى 520 عدد الصواريخ والقذائف التي أطلقتها الفصائل منذ بعد ظهر اليوم الجمعة مستهدفة الحماميات وكرناز والجلمة والجديدة وكفرهود والشيخ حديد والكركات والمستريحة وكفرنبودة و القصابية وتل هواش الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، فيما وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع أعداد الخسائر البشرية على خلفية المعارك العنيفة التي بدأت بعد عصر يوم أمس الخميس، حيث ارتفع إلى 53 على الأقل تعداد قتلى قوات النظام والمسلحين الموالين لها، جثث الكثير منهم لم تتمكن قوات النظام من سحبها بالإضافة لفصل رؤوس عناصر عن أجسادهم في مدرسة الضهرة شرق جبين بعد أن قتلوا خلال المعارك، كما ارتفع إلى 48 عدد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا خلال القصف الجوي والبري والمعارك بريف حماة، بينهم 21 مقاتلين على الأقل من الفصائل الإسلامية والمقاتلة، ومن ضمن الجهاديين مقاتل فجر نفسه بسيارة مفخخة في محور كرناز.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1228) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الجمعة الـ 7 من شهر حزيران الجاري، وهم ((357)) مدني بينهم 86 طفل و76 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (49) بينهم 15 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(195) بينهم 40 مواطنة و51 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (55) أشخاص بينهم 8 مواطنات و6 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(22) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 494 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 377 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 48، إلى 1378 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الجمعة الـ 7 من شهر حزيران الجاري، وهم 407 مدنياً بينهم 100 طفل 84 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 26 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و509 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و443 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ7 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1757)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(645) مدني بينهم 170 طفل و140 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 50 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(580) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 369 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (532) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((1986)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (725) بينهم 200 أطفال و152 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 52 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(647) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 384 مقاتلاً من الجهاديين، و(614) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.