بدعم وإسناد روسي… قوات النظام تستميت لاستعادة السيطرة على قرية استراتيجية شمال غرب حماة، والمزيد من الخسائر البشرية يرفع إلى نحو 1250 تعداد الذين استشهدوا وقتلوا منذ بدء التصعيد الأعنف

46

لا تزال المعارك مستعرة بين الفصائل الإسلامية والمقاتلة ومجموعات جهادية من طرف، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها مدعمة بقوات روسية من طرف آخر، وذلك على جبهات الريف الحموي، في هجوم متجدد لقوات النظام لاستعادة السيطرة على قرية تل ملح الاستراتيجية بريف حماة الشمالي الغربي، وسط عمليات قصف جوي وبري مكثف من قبل طائرات النظام والطائرات الروسية وقوات النظام، فيما علم المرصد السوري أن الفصائل والجهاديين انسحبوا من المواقع التي تقدموا إليها في الجملة وكرناز شمال غرب حماة، حيث لا تزال الفصائل تحكم سيطرتها على الجبين وتل ملح خلال العملية العسكرية التي بدأتها عصر أمس الأول الخميس، كذلك وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية خلال المعارك هذه، حيث قتل ما لا يقل عن 14 مقاتل بينهم 6 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة وذلك خلال قصف جوي وبري واشتباكات شمال غرب حماة، كما قتل 5 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها خلال المعارك ذاتها.

على صعيد متصل نفذت طائرات حربية روسية فجر وصباح اليوم السبت 13 غارة استهدفت خلالها مناطق في الزكاة وحصرايا والأربعين ولطمين وكفرزيتا بريف حماة الشمالي، كما نفذت طائرات النظام الحربية أكثر من 32 غارة منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت وحتى اللحظة مستهدفة أماكن في خان شيخون والهبيط وحاس وأطراف كرسعة وسفوهن ومعرة حرمة وكفرعويد بريف إدلب الجنوبي، ومورك بريف حماة الشمالي، كذلك ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة بعد منتصف ليل أمس على مدينة معرة النعمان، وسط قصف صاروخي متواصل تنفذه قوات النظام منذ ما بعد منتصف الليل على مناطق متفرقة في ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، بالإضافة لريف إدلب الجنوبي ومحور كبانة في جبل الأكراد.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1247) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم السبت الـ 8 من شهر حزيران الجاري، وهم ((357)) مدني بينهم 86 طفل و76 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (49) بينهم 15 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(195) بينهم 40 مواطنة و51 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (55) أشخاص بينهم 8 مواطنات و6 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(22) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 508 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 382 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 49، إلى 1397 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم السبت الـ 8 من شهر حزيران الجاري، وهم 407 مدنياً بينهم 100 طفل 84 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 26 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و523 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و448 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ8 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1776)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(645) مدني بينهم 170 طفل و140 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 50 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(594) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 377 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (537) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((2005)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (725) بينهم 200 أطفال و152 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 52 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(661) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 392 مقاتلاً من الجهاديين، و(619) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.