على الرغم من كثافة القصف الجوي من قبل الروس والنظام…الفصائل والمجموعات الجهادية تتقدم مجدداً شمال غرب حماة وتسيطر على أجزاء واسعة من بلدة استراتيجية وتواصل قطعها لاتستراد السقيلبية – محردة

38

تشهد محاور في الريف الشمالي الغربي من محافظة حماة معارك متواصلة بوتيرة عنيفة، بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها بدعم روسي من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من طرف آخر، حيث تمكنت الفصائل والمجموعات الجهادية من فرض سيطرتها على أجزاء واسعة من بلدة الجلمة الاستراتيجية وذلك في إطار الهجوم الثاني للفصائل عليها والمستمر منذ يوم أمس، بعد فشل الهجوم الأول مساء الجمعة، فيما تتواصل الاشتباكات بعنف بين الطرفين على المحاور الغربية من الجلمة في محاولة من قوات النظام لاستعادة زمام المبادرة بينما تسعى الفصائل لفرض سيطرتها الكاملة عليها، كما رصد المرصد السوري دخان كثيف يغطي أقصى ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي نتيجة إشعال الفصائل لعشرات الإطارات المطاطية في محاولة للتشويش على الطائرات الحربية، كما تترافق المعارك العنيفة مع عمليات قصف صاروخي متبادل بعشرات القذائف والصواريخ منذ فجر اليوم، وسط تنفيذ طائرات حربية روسية غارات مكثفة على محاور القتال برفقة طائرات النظام الحربية، ووثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية استمرار المعارك والقصف، حيث قتل 8 عناصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها بينما قتل 5 من الفصائل والمجموعات الجهادية، وبذلك يرتفع إلى 228 تعداد الذين قضوا وقتلوا منذُ بدء الهجوم الذي نفذته المجموعات الجهادية والفصائل بعد عصر الخميس الـ6 من حزيران الجاري في ريف حماة الشمالي الغربي والمترافقة مع ضربات جوية وبرية مكثفة، وهم 126 من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، و102 من المقاتلين بينهم 42 من الفصائل الإسلامية والمقاتلة من ضمنهم عبد الباسط ساروت القيادي في جيش العزة.

على صعيد متصل ألقى الطيران المروحي صباح اليوم الأحد براميل متفجرة على أطراف بلدة كفرنبودة وقرية الزكاة بريف حماة الشمالي، كما نفذت طائرات النظام الحربية 35 غارة جوية استهدفت خلالها كل من اللطامنة وحصرايا ومورك وكفرزيتا والجبين وتل ملح بريف حماة الشمالي بالإضافة لمحاور القتال شمال غرب حماة، وخان شيخون جنوب إدلب، فيما نفذت طائرات “الضامن” الروسي صباح اليوم الأحد أكثر من 21 غارة على محاور القتال شمال غرب حماة، وتل ملح والجبين وحصرايا وكفرزيتا بريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي، فيما استهدفت قوات النظام منذ ما بعد منتصف الليل بما لا يقل عن 380 قذيفة مدفعية وصاروخية مناطق متفرقة في جبل شحشبو ومحاور القتال شمال غرب حماة وريف حماة الشمالي، بالإضافة لريف إدلب الجنوبي، أيضاً استهدفت الفصائل بالقذائف والصواريخ المكثفة القصابية وكفرنبودة الخاضعتين لسيطرة قوات النظام بريف إدلب الجنوبي وحماة الشمالي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (1361) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 9 من شهر حزيران الجاري، وهم ((361)) مدني بينهم 87 طفل و77 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف والاستهدافات البرية، وهم (49) بينهم 15 طفل و16 مواطنة في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و36 بينهم 8 مواطنات و4 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(198) بينهم 41 مواطنة و52 طفل وعنصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (55) أشخاص بينهم 8 مواطنات و6 أطفال في قصف بري نفذته قوات النظام، و(23) مدني بينهم 10 أطفال و4 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب، كما قتل في الفترة ذاتها 550 على الأقل من المجموعات الجهادية والفصائل الأُخرى في الضربات الجوية الروسية وقصف قوات النظام واشتباكات معها، بالإضافة لمقتل 450 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف من قبل المجموعات الجهادية والفصائل.

لترتفع أيضاً حصيلة الخسائر البشرية في التصعيد المتواصل في يومه الـ 50، إلى 1511 شخص ممن استشهدوا وقتلوا خلال الفترة الممتدة منذ صباح الـ 20 من شهر نيسان الجاري، وحتى يوم الأحد الـ 9 من شهر حزيران الجاري، وهم 411 مدنياً بينهم 101 طفل 85 مواطنة، استشهدوا في القصف الجوي الروسي والسوري، وقصف قوات النظام على مناطق في حلب وحماة واللاذقية وإدلب، ومن ضمنهم 27 مدنيين بينهم 10 أطفال و5 مواطنات استشهدوا في سقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مدينة حلب وبلدة الحاضر جنوب حلب وقرية الخندق وبلدة السقيلبية بريف حماة، و19 شخصاً استشهدوا وقضوا في انفجار شاحنة محملة بمواد شديدة الانفجار تعود ملكيتها للمجموعات الجهادية وذلك في مدينة جسر الشغور غرب إدلب، و565 من المجموعات الجهادية والفصائل قضوا خلال قصف جوي وبري وهجمات واشتباكات مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها، و516 من قوات النظام والمسلحين الموالين لها قتلوا في هجمات للمجموعات الجهادية على مناطق متفرقة من المنطقة منزوعة السلاح.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى اليوم الـ9 من شهر حزيران / يونيو الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((1890)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(649) مدني بينهم 171 طفل و141 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، 51 بينهم 16 أطفال و10 مواطنات استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، و(636) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 412 مقاتلاً من “الجهاديين”، و (605) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((2119)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (729) بينهم 201 أطفال و153 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 53 شخصاً بينهم 16 طفل و8 مواطنات استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(703) قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 427 مقاتلاً من الجهاديين، و(687) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.