عقب اعتقالهما منذ نحو 7 أعوام.. استشهاد رجلين اثنين من محافظتي درعا وحلب تحت التعذيب داخل أقبية النظام السوري

51

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد المزيد من السوريين داخل أقبية النظام السوري، حيث استشهد رجلان اثنان أحدهما من أبناء بلدة الجيزة بمحافظة درعا والآخر من مدينة الباب في محافظة حلب، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة لمخابرات النظام عقبه اعتقالهما منذ نحو 7 أعوام ليرتفع إلى 16105 مدني منهم بالأسماء، هم ((15916 رجلاً وشاباً، و125 طفلاً دون سن الثامنة عشر، و64 مواطنة فوق سن الـ 18))، منذ انطلاقة الثورة السورية، من أصل 104 آلاف، علم المرصد السوري أنهم فارقوا الحياة واستشهدوا في المعتقلات، من أصل أكثر من 104000 كان حصل المرصد السوري على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أنه جرى إعدامهم وقتلهم واستشهادهم داخل معتقلات وسجون قوات النظام ومخابراتها، من ضمنهم أكثر من 83% جرى تصفيتهم وقتلهم ومفارقتهم للحياة داخل هذه المعتقلات في الفترة الواقعة ما بين شهر أيار / مايو من العام 2013 وشهر تشرين الأول / أكتوبر من العام 2015، فيما أكدت المصادر كذلك للمرصد السوري أن ما يزيد عن 30 ألف معتقل منهم قتلوا في سجن صيدنايا سيء الصيت، فيما كانت النسبة الثانية الغالبة هي في إدارة المخابرات الجوية.

وكان المرصد السوري نشر في الـ 27 من شهر تموز الفائت،أنه يواصل سجن صيدنايا المعروف بـ اسم “المسلخ البشري” ابتلاع المزيد من أبناء غوطة دمشق الشرقية ممن “أجروا مصالحات وتسويات” ورفضوا التهجير إلى الشمال السوري وجرى اعتقالهم من قبل أجهزة  النظام الأمنية، وفي إطار ذلك وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شاب من أبناء بلدة مسرابا داخل أقبية المسلخ البشري “سجن صيدنايا” بعد أن جرى اعتقاله منذ نحو عام من قبل مخابرات النظام رغم حصوله على بطاقة “تسوية”، حيث تسلم ذويه جثمانه منذ يومين وعليه آثار تعذيب وضرب مبرح.  ونشر المرصد السوري في الـ 13 من شهر تموز / يوليو، أن مقاتلين اثنين من فصائل “التسوية” فارقا الحياة تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام السوري، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن مقاتل من أبناء مدينة دوما وآخر من أبناء بلدة كفربطنا فارقا الحياة داخل سجن صيدنايا العسكري تحت التعذيب عقب اعتقالهم منذ نحو 5 أشهر ليتم تسليم جثامينهم إلى ذويهم يوم أمس الجمعة،وكان الشهيدان في صفوف الفصائل قبل أن يعمدوا إلى إجراء “تسوية” بعد سيطرة النظام السوري على الغوطة الشرقية، ليتم اعتقالهم بعدها على الرغم من التسوية المزعومة ونقلهم فيما بعد إلى سجن صيدنايا العسكري، ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر تموز الفائت، أنه لا يزال القتل متوصلاً ضمن سجون ومعتقلات النظام السوري التي تضم عشرات آلاف المفقودين ولفظت عشرات آلاف الجثث، التي قتلتها سلطات النظام ومخابراته وسلطات حلفائه، حيث وثق المرصد السوري استشهاد رجلين اثنين من أبناء مدينة جسر الشغور تحت التعذيب داخل أقبية النظام السوري عقب اعتقالهم منذ نحو 7 أعوام، تأتي عملية الإعلان هذه ضمن استمرار القتل في أقبية الموت التي شهدت قتل النظام السوري وحلفائه منذ العام 2011 لعشرات آلاف المواطنين السوريين ممن اعتقلوا بتهم مختلفة خلال الثورة السورية تتعلق بمعارضتهم للنظام وعلى خلفية خروجهم في مظاهرات ضد النظام السوري.

ونشر المرصد السوري في الـ 19 من شهر تموز الجاري، أنه وثق استشهاد طبيب من أبناء محافظة درعا داخل معتقلات نظام بشار الأسد، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن الطبيب ينحدر من قرية ديرعدس بريف درعا الشمالي جرى اعتقاله منذ نحو 5 أعوام من قبل أجهزة النظام الأمنية ليفارق الحياة قبل عدة أيام نتيجة التعذيب الذي تعرض له خلال فترة اعتقاله، ونشر المرصد السوري في الـ 15 من شهر تموز / يوليو الجاري، أن مواطن استشهد تحت التعذيب داخل معتقلات النظام الأمنية من أبناء بلدة الجيزة بريف درعا الشرقي وذلك بعد مضي نحو 4 على اعتقاله من مخابرات النظام، ونشر المرصد السوري في الـ 9 من شهر تموز / يوليو الجاري، استشهد شاب من أبناء حي بستان القصر في مدينة حلب تحت التعذيب داخل أقبية مخابرات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها بعد أن جرى اعتقاله في ديسمبر من العام 2016 أثناء خروجه باتجاه مناطق النظام في مدينة حلب، حيث تسلم ذويه الجثة وعليها آثار التعذيب، ونشر المرصد السوري في الـ 9 من شهر حزيران / يونيو الفائت، أن عنصر في جيش النظام منشق من أبناء مدينة داعل بريف درعا الشمالي فارق الحياة تحت التعذيب داخل أقبية مخابرات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها بعد أن جرى اعتقاله من قبل حاجز الشرطة العسكرية بمحافظة درعا ليبقى معتقلاً في سجون النظام نحو9 أشهر قبل أن يفارق الحياة تحت التعذيب، عقبها تسليم ذويه لأوراقه الثبوتية.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 18 من شهر أيار / مايو الفائت لايزال القتل داخل أقبية النظام السوري مستمرا، حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد رجل من قرية بقرص بريف دير الزور الشرقي تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية السورية عقب اعتقاله منذ نحو عام ونصف. ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 3 من شهر أيار/ مايو الفائت أنه وثق استشهاد رجل من بلدة الشيخ مسكين بريف درعا الشمالي الغربي، وذلك تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة للنظام، عقب اعتقاله منذ 4 أعوام، فيما كان المرصد السوري في الـ 24 من شهر نيسان / أبريل الفائت من العام الجاري، أنه تتواصل عمليات القتل داخل أقبية النظام السوري حيث وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شاب من مدينة إدلب تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة لقوات النظام، وذلك عقب إعتقاله منذ نحو 7 أعوام، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 16 من شهر نيسان أبريل الفائت أنه رصد أن شرطي منشق عن قوات النظام فارق الحياة تحت التعذيب داخل أقبية مخابرات النظام والأجهزة الأمنية التابعة لها، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن “فرع فلسطين” التابع لقوات النظام استدعى شرطي منشق عن قوات النظام انضم للفصائل المقاتلة قبل أن يجري “تسوية ومصالحة” بعد عودة قوات النظام للسيطرة على درعا، ليبقى معتقلاً في سجون النظام نحو شهرين قبل أن يفارق الحياة تحت التعذيب، عقبها تسليم ذويه لأوراقه الثبوتية، في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد رجلين اثنين من مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، تحت التعذيب في المعتقلات الأمنية عقب اعتقالهما منذ نحو 6 أعوام.

ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 9 من شهر نيسان / أبريل الفائت أنه وثق استشهاد شاب من بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي، تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة لقوات النظام، وذلك عقب اعتقاله منذ نحو عام، ونشر المرصد السوري لحقوق الإنسان في الـ 5 من شهر نيسان/ أبريل الجاري أنه لا تزال السجون تلفظ المزيد من الضحايا السوريين من المعتقلين في أقبية لا تعرف سوى الموت، فرغم عمليات الإفراج عن معتقلين وسجناء، إلا أن القتل لا يزال متواصلاً ضمن هذه السجون والمعتقلات التي تضم عشرات آلاف المفقودين ولفظت عشرات آلاف الجثث، التي قتلتها سلطات النظام ومخابراته وسلطات حلفائه، إذ وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد شخص من سكان مخيم اليرموك وهو فلسطيني الأصل، وذلك تحت التعذيب داخل المعتقلات الأمنية التابعة لقوات النظام عقب اعتقاله بوقت سابق، فيما نشر المرصد السوري في الـ 7 من شهر مارس / آذار الفائت من العام الجاري، أنه وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان مزيداً من الشهداء تحت التعذيب داخل معتقلات الأجهزة الأمنية التابعة لقوات النظام، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري فإن أسماء 10 أشخاص معظهم من عائلة واحدة وهم جميعاً من أبناء مدينة الرستن بالقطاع الشمالي من ريف حمص الشمالي، جرى إبلاغ ذويهم باستشهاد أولادهم المعتقلين داخل أقبية النظام عقب اعتقالهم بفترات متفاوتة منذ انطلاقة الثورة السورية في العام 2011

المرصد السوري نشر قبل أشهر أنه يتواصل الموت الصامت في أقبية الموت، المعدة من قبل أجهزة النظام السوري، لا لشيء، إنما لقتل من يعارضهم، ومن يطالب بالحرية أو العدالة أو المساواة أو الديمقراطية أو حتى الإصلاح، أو يطالب بها مجتمعة، ومع كل هذا الموت لا يزال الساسة يلتقون لتقسيم الأرض غير آبهين بمن يقبعون في أقبية تحت الأرض، لتبقى معاناتهم حبيسة المعتقلات وأقبية الموت والمسالخ البشرية التي أعدها النظام وحلفاؤه، وزاد من مأساتهم صمت المتاجرين بقضاياهم، والساكتين عن مآسيهم، وبقت هذه المعاناة حبيسة في صدور ذويهم، الذين يعلقون آمالهم على كل لقاء إقليمي أو دولي لتكسر قلوبهم في كل مرة وتذبح آمالهم على مذابح المصالح الدولية، فلا مقياس يقيس حجم تصاعد معاناتهم، فلا شيء يحوم حولهم إلى الموت، ولا يدخل بطونهم إلا طعام يجري إذلالهم لأجله، ويجري حرمانهم منه لإخضاعهم، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان رصد اسمرار الاستياء حيال ملف المعتقلي بدأ بالتصاعد، من الاجتماع الأخير في آستانة، وبخاصة من ذوي المعتقلين والمغيبين والشهداء في سجون ومعتقلات نظام بشار الأسد، الذي لم يوفر طريقة إجرامية إلا واتبعها في اعتقال وقتل وتعذيب المواطنين السوريين، وكل هذا أمام مشهد العالم الذي بات صامتاً كعادته، لا يحرك ساكناً إلا وفقاً لمصالحه وأطماع وما يحقق غاياته، وفق الوقت الذي غيَّبت فيه آستانة مأساة السوريين المعتقلين والذين يبلغ تعدادهم عشرات الآلاف، كانت كواليسها تشهد صفقات من نوع جديد، تهدف للإتجار بالمعتقلين السوريين، عبر استخدامهم في عمليات تبادل مع أسرى ومختطفين لدى الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة في الشمال السوري، فيما كان رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان طرحاً تقوده روسيا، يقوم على تنفيذ عمليات تبادل عبر الإفراج عن معتقلين لدى النظام السوري، وأسرى ومختطفين لدى فصائل المعارضة والفصائل المقاتلة والإسلامية، حيث لوَّحت روسيا بعملية قريبة تقوم على مبادلة العشرات من المختطفين والأسرى، وسط مخاوف من تحويل المعتقلين إلى مجرد ضحايا وسلعة تجارية، يجري مبادلتهم بالمختطفين والأسرى، دون أن يجري الاتجاه نحو إفراج كامل عن المعتقلين.

أيضاً كان رصد المرصد السوري قيام سلطات النظام بتسليم أمانات السجل المدني في عدة مناطق سورية من ضمنها مناطق في الغوطة الغربية والقلمون وحلب والحسكة وريف إدلب الجنوبي ودمشق، وعدة أماكن أخرى، أسماء معتقلين فارقوا الحياة في معتقلات النظام وسجونه، نتيجة عمليات التعذيب والتنكيل وعمليات القتل والتجويع والأمراض، وغيرها من الظروف الموجودة داخل معتقلات النظام، حيث جرى تسليم قوائم بنحو 4 آلاف اسم إلى أمانات السجل المدني، لتثبيت أسمائهم في قوائم الوفيات، الأمر الذي أثار استياء آلاف العوائل من ذوي المعتقلين في سجون قوات النظام، وتصاعد مخاوفهم على مصير أبنائهم الذي انقطعت صلتهم بهم منذ اعتقالهم، نتيجة منع قوات النظام لعمليات الزيارة بينهم وبين أبنائهم، إلا أنه وفي الوقت ذاته وعلى الرغم من تسليم الأسماء لأمانات السجل المدني، فقد أكدت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن البعض ممن أعلن النظام مفارقتهم للحياة داخل المعتقلات، كانوا شوهدوا في معتقلات متفرقة في وقت قريب من العام 2018، على الرغم من أنه أعلن عن وفاتهم بشكل رسمي من النظام في العام 2013، عن طريق بطاقات وفاة تسلم لذويهم عن طريق الشرطة العسكرية، وأكدت المصادر الموثوقة للمرصد السوري أن النظام يعمد لتغييب المعتقلين وتغييب مصيرهم، لغايات غير معروفة إلى الآن، كما أن المرصد السوري لحقوق الإنسان علم من مصادره الخاصة بأن إيران تتحمل المسؤولية الأولى مع نظام بشار الأسد، على قتل وتصفية المعتقلين وتركهم لمصيرهم من الجوع والمرض، إذ كانت تشرف على سجون ومعتقلات قوات النظام ومخابراته، لما بعد دخول القوات الروسية على خط الصراع السوري في نهاية أيلول / سبتمبر من العام 2015، والتي عمدت إلى تسلم ملف المعتقلين وتصدير النظام والترويج له في المحافل الدولية واللقاءات، حيث حظي ملف المعتقلين بتغيير، إلا أنه ورغم تولي الروس للملف، فقد رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان عدم نجاح الروس في الإفراج عن عشرات آلاف المعتقلين الذين لا يزالون داخل سجون ومعتقلات النظام، حيث لا يزال أكثر من 80 ألف سجين على قيد الحياة، في سجون ومعتقلات النظام، بعضهم أمضى سنوات في الاعتقال ضمن ظروف إنسانية وصحية كارثية، وأكدت المصادر أن بعض المعتقلين كان يفارقون الحياة في المهاجع نتيجة سوء حالتهم الصحية وإنقاص الطعام بشكل كبير وانعدام الرعاية الطبية والصحية، فضلاً عن التعذيب والضرب والإهانات والتنكيل بالمعتقلين بتهم مختلفة.