المعارك تتواصل بعنف لليوم الرابع على التوالي في جبل الأكراد بالتزامن مع نحو 350 ضربة جوية وبرية طالت أرياف حماة وإدلب واللاذقية ضمن منطقة “بوتين – أردوغان”

46

تتواصل الاشتباكات لليوم الرابع على التوالي على محاور كبانة بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، بين الفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة أخرى، وسط تمهيد بري وجوي مكثف، كما دارت اشتباكات بين الطرفين ليل أمس على محور قرية الحاكورة بسهل الغاب شمال غرب حماة، فيما لاتزال خطوط التماس الجديدة في القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي والقطاع الشمالي من الريف الحموي، تشهد اشتباكات متقطعة تترافق مع قصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، وفي السياق ذاته قصفت الفصائل الجهادية بعدد من الصواريخ مناطق تسيطر عليها قوات النظام بريف محافظة اللاذقية حيث استهدفت بلدة صلنفة ومحيطها، دون معرفة حجم الخسائر حتى الآن.

على صعيد متصل ألقى الطيران المروحي 33 برميل متفجر، منذ ما بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على كل من أرنيبة وعابدين ومحيطها ومغر الحنطة والشيخ مصطفى والنقير وركايا سجنة ومدايا والمردم وأم زيتونة وكفرعين والتمانعة وخان شيخون وتل عاس بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، كما نفذت طائرات حربية روسية غارات على التمانعة والشيخ مصطفى وخان شيخون جنوب إدلب، ومحيط العالية غرب إدلب، فيما قصفت طائرات النظام الحربية بأكثر من 20 غارة جوية مناطق في خان شيخون والشيخ مصطفى وعابدين وكفرعين والتمانعة بريف إدلب الجنوبي ومناطق أخرى بريف حماة الشمالي، أيضاً استهدفت قوات النظام بأكثر من 280 قذيفة وصاروخ أماكن في ريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وجبال الساحل بالإضافة لريف حماة الشمالي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (3179) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 11 من شهر آب الجاري، وهم ((890)) مدني بينهم 219 طفل و161 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (162) بينهم 31 طفل و35 مواطنة و6 من الدفاع المدني و3 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(68) بينهم 15مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(475) بينهم 132 طفل و78 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (106) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1213 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 766 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1076 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 11 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((3708)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1176) مدني بينهم 301 طفل 225 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1299) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 811 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1233) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((3938)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1259) بينهم 330 طفل و 239 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1366) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 824 مقاتلاً من الجهاديين، و(1313) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.