هجوم عنيف تنفذه الفصائل الجهادية والمقاتلة على المحاور الغربية لمدينة خان شيخون عبر تفجير سيارة مفخخة بتجمعات النظام

48

تتواصل المعارك بوتيرة عنيفة على تخوم مدينة خان شيخون الغربية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من طرف آخر، حيث تحاول قوات النظام من التقدم أكثر في المنطقة، وفي سياق ذلك نفذت الفصائل والمجموعات الجهادية هجوم لاستعادة مناطق كان قد خسرتها اليوم عبر تفجير سيارة مفخخة للمرة الثانية خلال اليوم يقودها انتحاري من “هيئة تحرير الشام” استهدفت تجمعات النظام على محور كفريدون شمال غرب خان شيخون أسفرت عن وقوع خسائر بشرية وتدمير بعض الآليات الثقيلة لقوات النظام بالتزامن مع تمهيد صاروخي مكثف تنفذه الفصائل والجهاديين على تمركزات النظام في كل من تل عاس والمنطار وكفريدون وكفرطاب وكفرعين غرب خان شيخون.

ونشر المرصد السوري اليوم أن قوات النظام بدعم من القوات الروسية وبإسناد جوي وبري هستيري تمكنت من قضم مزيد من المناطق في المحاور الغربية والشمالية الغربية لمدينة خان شيخون جنوب إدلب بعد اشتباكات عنيفة مع الفصائل ومجموعات جهادية، حيث باتت قوات النظام على تخوم مدينة خان شيخون الغربية على بعد 1 كلم من المدينة، بالتزامن مع اقترابها من اتستراد دمشق – حلب الدولي من المحاور الشمالية الغربية لخان شيخون على بعد نحو 3 كلم منه.

بينما وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية استمرار المعارك جنوب إدلب بالإضافة للقصف الجوي والبري، حيث ارتفع إلى 48 بينهم 35 من الجهاديين تعداد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا خلال قصف جوي وبري واشتباكات مع قوات النظام منذ ما بعد منتصف الليل، كما ارتفع إلى 21 تعداد قتلى قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وعدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3557) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 18 من شهر آب الجاري، وهم ((945)) مدني بينهم 237 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (199) بينهم 41 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(491) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1402 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 905 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1210 عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 18 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4086)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1231) مدني بينهم 319 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1488) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 950 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1367) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4316)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1314) بينهم 348 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1555) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1052 مقاتلاً من الجهاديين، و(1447) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.