للمرة الأولى منذ عام 2014…قوات النظام تدخل الأطراف الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون جنوب إدلب عقب معارك عنيفة وقصف بري وجوي مكثف

55

لازالت المعارك مستمرة بوتيرة عنيفة على تخوم مدينة خان شيخون الغربية بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، بين قوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي من طرف، والفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من طرف آخر، وفي سياق ذلك علم المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام رفقة المسلحين الموالين لها تمكنت من الدخول للمرة الأولى منذ عام 2014 إلى الأطراف الشمالية الغربية لمدينة خان شيخون والسيطرة على مباني بها عقب هجوم معاكس نفذته على مواقع الفصائل إنطلاقاً من مواقعها في كفرطاب على أطراف خان شيخون الغربية.

وفي سياق ذلك وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية على خلفية استمرار المعارك جنوب إدلب بالإضافة للقصف الجوي والبري، حيث ارتفع إلى 59 بينهم 43 من الجهاديين تعداد المقاتلين الذين قضوا وقتلوا خلال قصف جوي وبري واشتباكات مع قوات النظام منذ ما بعد منتصف الليل، كما ارتفع إلى 28 تعداد قتلى قوات النظام والمليشيات الموالية لها، وعدد الذين قتلوا وقضوا مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة بالإضافة لوجود معلومات عن قتلى آخرين.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3582) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 18 من شهر آب الجاري، وهم ((945)) مدني بينهم 237 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (199) بينهم 41 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(491) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1416 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 916 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1221عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 18 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4111)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1231) مدني بينهم 319 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1502) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 961مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1378) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4341)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1314) بينهم 348 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1569) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1063 مقاتلاً من الجهاديين، و(1458) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.