طائرات النظام و”الضامن” الروسي تستمر بمحاصرة الرتل التركي جنوب إدلب وتمنعه من التحرك نحو شمال حماة ..بالتزامن مع فشل قوات النظام من التقدم للمرة السادسة على محاور شرق خان شيخون بعد تقدمها غرباً

66

لايزال رتل القوات التركية متوقفاً على أطراف اتستراد دمشق – حلب الدولي داخل قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي، دون التحرك نتيجة القصف الصاروخي المكثف الذي يطال محيط منطقة تواجد الرتل، بالإضافة لقصف طائرات “الضامن” الروسي والنظام السوري محيط المنطقة أيضاً. في حين تشهد المحاور الجنوبية والجنوبية الشرقية من محافظة إدلب تواصل المعارك العنيفة بين الفصائل المقاتلة والإسلامية ومجموعات جهادية من جهة، وقوات النظام والمليشيات الموالية لها بدعم روسي من جهة أخرى، عقب تمكن قوات النظام والمسلحين الموالين لها من السيطرة على تلة النمر وأحراش خان شيخون الشمالية الغربية بعد معارك عنيفة تمكنت خلال ذلك من السيطرة على حاجز النمر على اتستراد – دمشق خان شيخون الدولي وقطع الاتستراد من الجهة الشمالية الغربية لخان شيخون، ورصد أحياء بخان شيخون الشمالية، وفي سياق ذلك فشلت قوات النظام رفقة المسلحين الموالين لها من التقدم على محور سكيك شرقي خان شيخون بعد هجوم نفذته للمرة السادسةإذ تمكنت الفصائل والمجموعات الجهادية من اغتنام دبابة لقوات النظام من طراز t72 وسط معارك عنيفة جداً وقصف هستيري من طائرات “الضامن” الروسي والنظام السوري على محاور المنطقة.

وفي سياق ذلك وثق المرصد السوري مزيداً من الخسائر البشرية جراء القصف والمعارك المستمرة على محاور جنوب إدلب، حيث ارتفع إلى 33 مقاتل قتلوا وقضوا من الفصائل بينهم 25 من الجهاديين بالإضافة لمقتل قائد عسكري بفيلق موالي لتركيا، كما وثق المرصد السوري 19 قضوا وقتلوا من عناصر قوات النظام خلال المعارك ذاتها.

فيما وثق المرصد المرصد السوري استشهاد مواطن وإصابة 8 آخرين جراء غارات جوية نفذتها طائرات “الضامن” الروسي على مدينة كفرنبل جنوب إدلب، ليرتفع إلى إلى 50 عدد الغارات الجوية التي نفذتها طائرات “الضامن” الروسي غارة كل من حيش،و معرة النعمان،ودير شرقي، وكفرنبل، وخان شيخون بريف إدلب الجنوبي ومحور كبانة بريف اللاذقية ، في حين قصفت طائرات النظام الحربية بأكثر من 70 غارة كل من حيش ومعرة النعمان و خان شيخون والتمانعة ومعرشورين والحامدية و معرة حرمة وتحتايا و موقا و جبالا الشرقية بريف إدلب الجنوبي ، وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ومورك في ريف حماة الشمالي، فيما ألقت طائرات النظام المروحية أكثر من 30 برميلاً متفجراً على مناطق في القطاع الجنوبي من محافظة إدلب، كما قصفت قوات النظام البرية بأكثر من 600 قذيفة صاروخية ومدفعية مناطق بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وريف حماة الشمالي، ومحاور كبانة في ريف اللاذقية الشمالي.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3650) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الـ 18 من شهر آب الجاري، وهم ((950)) مدني بينهم 237 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (203) بينهم 41 طفل و41 مواطنة و7 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(69) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(492) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و4 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (107) شخص بينهم 20 مواطنة و20 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1453مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 944 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1247عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 18 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4179)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1236) مدني بينهم 319 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1539) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 989مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1404) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4409)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1319) بينهم 348 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1606) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1091 مقاتلاً من الجهاديين، و(1484) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.