طائرات النظام تصعد من ضرباتها الجوية على ريف معرة النعمان الشرقي بالتزامن مع بدء موجة نزوح جديدة من المنطقة

35

وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان استشهاد مدني متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف صاروخي على بلدة كفرزيتا بريف حماة الشمالي قبل أيام، في حين تواصل قوات النظام قصفها الصاروخي على تلال كبانة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، وذلك منذ مساء أمس وحتى اللحظة، بعد فشل هجماتها على المنطقة خلال الفترة هذه، حيث تمكنت الفصائل الجهادية من صد 5 محاولات متكررة لقوات النظام بغية التوغل في التلال الحاكمة لبلدة كبانة وسط إسناد بري وجوي هستيري، كما تمكنت من إعطاب دبابة وتركس مجنزر أثناء التقدم على تلة الزويقات، ووثق المرصد السوري خسائر بشرية جراء القصف والاشتباكات، حيث قتل 6 عناصر من قوات النظام والمليشيات الموالية لها، كما قتل 3 من المجموعات الجهادية، وفي السياق ذاته قصفت الفصائل الجهادية مواقع قوات النظام في تل النمر بمحيط خان شيخون في الوقت الذي تشهد المنطقة جنوب إدلب تراجع وتوقف للاشتباكات منذ يوم أمس.

وعلى صعيد متصل قصفت طائرات “الضامن” الروسي بنحو غارة جوية مناطق في التمانعة وترعي ومعرة حرمة والتح بريف إدلب الجنوبي، ومحور كبانة في جبل الأكراد، فيما تناوبت الطائرات المروحية على إلقاء أكثر من برميل متفجر على كل من حيش والشيخ دامس وصهيان وركايا ومعرشورين والتمانعة وتحتايا وبسيدا وكفرسجنة وجرجناز والغدقة ومعرة النعمان ودير شرقي والتح، بينما نفذت طائرات النظام الحربية ما لا يقل عن غارة جوية استهدفت خلالها كل من التمانعة وجرجناز والغدفة ومعرشورين ومعرة النعمان والتح والدير الشرقي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، أيضاً قصفت قوات النظام بعشرات القذائف محاور في ريف إدلب الجنوبي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي وريف اللاذقية، وتأتي عمليات تصعيد القصف الجوي على الريف الشرقي لمعرة النعمان بالتزامن مع بدء حركة نزوح جديدة للمدنيين من المنطقة، فيما يبدو أن قوات النظام تخطط للتقدم نحو المناطق هذه.

وكان المرصد السوري وثق يوم أمس الثلاثاء استشهاد 12 بينهم ثلاثة أطفال جراء قصف جوي وبري طال منطقة “بوتين – أردوغان”، وهم رجل وطفل جراء غارات روسية طالت قرية حيش، ورجلان اثنان جراء ضربات جوية روسية على بلدة كفرنبل، ورجلان اثنان في قصف جوي روسي على مدينة معرة النعمان، وطفل جراء ضربات جوية روسية على قرية بنين بجبل الزاوية، وطفل جراء قصف صاروخي استهدف قرية كفر حمرة بريف حلب الغربي، ومواطن جراء براميل متفجرة ألقتها طائرات النظام المروحية على قرية الغدفة شرق إدلب، ومواطن جراء براميل متفجرة من طائرات النظام المروحية استهدفت قرية معرشمارين جنوب شرق إدلب، ومواطن جراء غارات روسية استهدفت قرية التح بريف إدلب الجنوبي الشرقي, وأحد عناصر الدفاع المدني متأثراً بجراح أصيب بها جراء قصف جوي سابق من طائرات النظام الحربية على منطقة سهل الغاب بريف حماة، وعدد الشهداء مرشح للارتفاع لوجود جرحى بعضهم في حالات خطرة.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3686) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأربعاء الـ 21 من شهر آب الجاري، وهم ((963)) مدني بينهم 240 طفل و172 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (212) بينهم 43 طفل و41 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(71) بينهم 16مواطنات و10 أطفال استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(493) بينهم 140 طفل و82 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (109) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1463مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 954 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1260عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 21 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4214)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1248) مدني بينهم 322 طفل 236 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1549) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 999 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1417) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4444)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1331) بينهم 351 طفل و250 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1616) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1101 مقاتلاً من الجهاديين، و(1497) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.