الفبركة الإعلامية لخلق فتنة عربية – كردية تتواصل من قبل جماعات موالية لتركيا والمرصد السوري يطالب بأدلة حقيقية موثقة لنشرها والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها

47

تستمر الحملة الإعلامية بغية خلق فتنة عربية – كردية في منطقة شرق الفرات وشمال شرق حلب، من قبل جماعات موالية لتركيا حيث جرى بث شريط مصور مفبرك جديد يظهر أشخاص يرتدون لباس الدفاع الذاتي، وراية حزب العمال الكردستاني، حيث يقوم العناصر بضرب شخصين اثنين مكبلين ويتكلمون باللغة الكردية، حيث أن اللباس يختلف عن الراية ومن غير الممكن اجتماع الطرفين سوياً، ونحن في المرصد السوري بدورنا نطالب من يملك أي أدلة على انتهاكات موثقة من قبل قسد والأسايش والدفاع الذاتي بعيداً عن التمثيلات بتزويدنا فيها وسنتكفل بنشرها ومطالبة بمحاكمة ومحاسبة مرتبكيها لكننا لن ننجر للحملة الإعلامية التي تهدف لفتنة عربية – كردية، والمرصد السوري كان قد نشر قبل أيام عن اعتقال قوات سوريا الديمقراطية لنشطاء مدنيين في مدينة الرقة وطالب بالإفراج عنهم ومحاسبة الفاعلين، كما أننا بصدد نشر انتهاكات موثقة ترتكبها قوات سوريا الديمقراطية في محافظة دير الزور ضمن مناطق سيطرتها هناك.

إذ كان المرصد السوري نشر في الـ 18 من شهر آب الجاري، أنه تشهد مدينة الرقة الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية استياءاً كبيراً في الأوساط الشعبية على خلفية اعتقالات تعسفية نفذتها قوات مكافحة الإرهاب وقوى الأمن الداخلي “الأسايش” خلال الأيام السبعة الفائتة بحق 6 نشطاء يعملون ضمن منظمات المجتمع المدني التي تعمل على تأهيل البنى التحتية ودعم الزراعة وترميم السدود ودعم المجال التعليمي، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري، فإن قوة من الأسايش ومكافحة الإرهاب أقدمت في العاشر من شهر آب الجاري على اعتقال 4 أشخاص في مدينة الرقة وهم (صلاح الكاطع) مدير المكتب الإعلامي في منظمة آفاق جديدة، و(إياس العبو) ناشط إعلامي في المنظمة ذاتها، و(أنس العبو) مدير مشروع السلامة المرورية و(خالد السعود) المسؤول عن متابعة وتقييم المشروع، وفي الوقت الذي كان من المتوقع أن يتم تلافي الحادثة والإفراج عن المعتقلين هؤلاء، عمدت قوى الأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب إلى تنفيذ اعتقالات جديدة، إذ أقدمت قوة منها على مداهمة منزل (حسن قصاب) الملقب “بالمختار” الإداري في منظمة كريتيف ضمن برنامج الفرات وذلك يوم الجمعة الـ 16 من الشهر الجاري، وأبلغت مصادر المرصد السوري أن العناصر عمدوا إلى ضرب القصاب وزوجته وتكسير محتويات المنزل قبل اعتقاله، كذلك جرى اعتقال (أحمد الهشلوم) رئيس مجلس إدارة منظمة إنماء في مدينة الرقة يوم أمس السبت، فيما قالت مصادر من الأمن الداخلي أن عملية اعتقال بعضهم جرت على خلفية تهم موجهة لهم بالتعامل السابق مع تنظيم “الدولة الإسلامية” وآخرين بتهمة التعامل مع الأتراك، وعليه إننا في المرصد السوري نطالب قيادة قوات سوريا الديمقراطية بالإفراج الفوري عن النشطاء المدنيين ومحاسبة المسؤولين عن الاعتقالات التعسفية والحد من هذه الظاهرة وعلى قسد إحالة “المتهمين” إلى القضاء لينالوا محاكمة عادلة فيما إذا ثبتت إدانتهم.

ونشر المرصد السوري في الـ 28 من شهر تموز / يوليو الفائت من العام الجاري، أنه تتواصل عمليات الفبركة الإعلامية من قبل جماعات موالية لتركيا عبر بث أشرطة مصورة تظهر عناصر على أنهم من قوات سوريا الديمقراطية يعذبون وينكلون بمواطنين، وذلك بغية خلق فتنة عربية – كردية في منطقة شرق الفرات وشمال شرق حلب، وكانت آخر عمليات الفبركة هذه، شريط مصور يظهر عنصر يرتدي زي قسد ويتكلم باللغة الكردية يقوم بتعذيب عائلة عربية وضربهم وشتمهم والقيام بأفعال مخلة بالأداب، بينما يظهر بالشريط سيارة تابعة للأسايش وراية قسد بجانبها، الأمر الذي لاقى ردود أفعال غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي، لكن دلائل كثر تثبت فبركة الشريط هذا وعدم صحته كلياً، فالشريط يظهر المتحدث ويقول أن هؤلاء هاربين من التجنييد الإجباري، إلا أنه لا يوجد تجنيد إجباري للنساء ضمن قسد، كما أن مسؤولية ملاحقة الفارين من التجنيد هي على عاتق الشرطة العسكرية ولباسهم مغاير للباس قسد المتعارف عليه، كما أن السيارة التي تظهر تابعة للأسايش وهم أيضاً لباسهم يختلف عن لباس قسد، كذلك العنصر الذي يقوم بالضرب يرتدي لثام وهو أمر ممنوع في قسد، كما أن الشريط جرى تداوله على أنه في منبج حيث سيطرة مجلس منبج العسكري وهناك لا تواجد لرايات قسد وسيارتها، ونحن في المرصد السوري نرفض جميع أشكال التعذيب والتنكيل بحق المواطن السوري من أي طرف كان إلا أن مثل هذه الأشرطة المفبركة بطرق بدائية والتي تظهر تباعاً في وقت تستعد تركيا فيه لشن حملة عسكرية شرق الفرات هدفها خلق شرخ وفتنة عربية كردية وهي لاقت غضب بعض المواطنين، على غرار أشرطة سابقة من قتل واغتصاب وتعذيب، ونشر المرصد السوري في الـ 26 من شهر تموز الجاري، أنه وفي ظل التصريحات المتكررة من قبل الحكومة التركية حول العملية العسكرية المرتقبة في منطقة شرق الفرات، تشهد مناطق واقعة على الحدود السورية – التركية هدوءاً حذراً يترافق مع تحشدات وحالة تأهب لأي مستجدات تطرق على المنطقة من الطرفين، حيث تواصل القوات التركية تحشداتها عند مناطق حدودية كتل أبيض ورأس العين وعين العرب (كوباني)، في المقابل يبدو أن قوات سوريا الديمقراطية على أتم الاستعداد في حال تحولت التصريحات التركية في الإعلام إلى أرض الواقع وشنت تركيا عمليتها العسكرية التي تتحدث عنها منذ أشهر طويلة.