قبائل عربية شمال شرق سوريا تصدر بيانات تستنكر التهديدات التركية لمناطقهم وتهدد بأنها ستدافع عن أرضها في حال حصول أي اعتداء ضد ما أسموه “الإحتلال التركي”

31

استنكرت قبائل عربية متواجدة شمال شرق سوريا ضمن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية التهديدات التركية لمناطقهم عبر بيانات أصدرت الأمس واليوم من خلال أشرطة مصورة خاصة وردت للمرصد السوري لحقوق الإنسان وجاء في البيان الأول الصادر عن شيوخ قبيلة الولدة أمس الـ 22 من شهر آب / أغسطس الجاري،

نجتمع اليوم في ظروف مفصلية تهدد حاضرنا ومستقبلنا على الحدود الشمالية التهديد التركي هذا التهديد الذي يتذرع بحجة الأمن لحدودها وهذه ما هي إلا حجة واهية لضرب استقرارنا وضرب أمننا وضرب عيشنا المشترك وهذا الأمر نحن نرفضه بشكل قطعي، الأتراك لهم مطامع قديمة وما قبر السلطان سليمان إلا مثال على ذلك تم نقله من جعبر إلى قراقوزا إلى 180 م داخل الحدود السوري لتبقى عنده حامية تركية بحجة هذا القبر، نقول للأتراك خذوا سلطانكم وارحلوا عنا هذا الأمر لن نقبله أبداً وتهددنا في الحدود الجنوبية المليشيات الإيرانية ومن والاها من مرتزقة النظام الذين يقتلون الناس وكل يوم لهم جرائم جديدة، هذه المنطقة حررت بدماء الشهداء من أبنائنا ولن نتنازل عن شبر منها وسنحافظ على استقرارها وعيشنا المشترك مهما كان الثمن ، هذا أمر قطعناه على نفسنا، ولن نعترف بما يمثل هذا البلد خارج الحدود، لا يمثلنا أحد ودستورنا نكتبه بأيدينا، الدستور الذي نعيشه اليوم كـ أخوة متعايشين متحابين نبني هذا البلد، هذا هو دستورنا وليس لنا ممثل إلا “الإدارة الذاتية” وقوات سوريا الديمقراطية التي عملت على إخراج داعش والإرهاب من هذه المنطقة وعملت على استقرارها وبهذا تكون هي الممثل الوحيد لهذا الشعب.

وجاء في البيان الثاني الصادر عن شيوخ قبيلة الفدعان اليوم الـ 23 من شهر آب / أغسطس
نحن قبيلة الفدعان ندين ونستنكر ونرفض جميع أنواع التهديدات التي توجهها الدولة التركية الغاشمة الطامعة على أراضينا بحجج واهية وبعيدة عن الصحة والتي تهدد وحدة الصف السوري وتتوعد بشن هجمات على سيادة وطننا سوريا بشكل عام والشمال السوري بشكل خاص واننا نحن أبناء قبيلة الفدعان بكل عشائرنا قدمنا التضحيات والشهداء من أجل أرضنا وعرضنا ولا نقبل المساس بأراضينا واغتصابها من الغاشمين والمعتدين ونقول لهم نحن دعاة سلام ولسنا دعاة حرب وإذا فُرضت علينا سوف ندافع عن أرضنا وعرضنا وعن دماء شهدائنا والخزي والعار لمن باع نفسه للمحتلين، عاشت مقاومتنا والنصر للشعب السوري العظيم.

ونشر المرصد السوري أمس الـ 22 من شهرآب / أغسطس الجاري، أن تحضيرات تجري في شمال شرق سوريا لتطبيق اتفاق المنطقة الآمنة، وفي التفاصيل التي حصل عليها المرصد السوري توقفت قوات سوريا الديمقراطية عن حفر الخنادق ورفع السواتر الترابية في محيط مدينة رأس العين شمال غرب الحسكة على الحدود السورية – التركية منذ ثلاثة أيام تمهيداً لانشاء المنطقة الآمنة حسب ماتم الاتفاق ما بين الجانب التركي والجانب الأمريكي، كما عادت أرتال الآليات التي خرجت من الرقة إلى منطقة تل أبيض الحدودية مع تركيا، بالتزامن مع ذلك علم المرصد السوري أن دوريات عسكرية تابعة للتحالف الدولي انطلقت من منطقة تل أرقم باتجاه مبروكة مروراً بمناطق سلوك وتل أبيض على الحدود السورية – التركية.

ونشر المرصد السوري في الـ 20 من شهر تموز/ يوليو المنصرم، أن حشود عسكرية ضخمة للقوات التركية والفصائل الموالية لها وصلت الأطراف الغربية الشمالية لمدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري تفيد بنية القوات التركية رفقة الفصائل الموالية لها البدء بعمل عسكري موسع لاقتحام مدينة منبج الخاضعة لسيطرة القوات الكردية في اليوم الـ 20 من شهر تموز / يوليو الجاري، وفي سياق متصل رصد المرصد السوري وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لقوات سوريا الديمقراطية مدججين بالأسلحة الثقيلة من مناطق عين عيسى ومحافظة الرقة و كوباني إلى مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا في ظل المعلومات التي تتحدث عن نية الأتراك التقدم باتجاه المدينة.

 

أشرطة مصورة للمرصد السوري لحقوق الإنسان تظهر بيانات من قبائل عربية شمال شرق سوريا تستنكر فيها التهديدات التركية لمناطقهم وتهدد بأنها ستدافع عن أرضها في حال حصول أي اعتداء ضد ما أسموه “الإحتلال التركي”