قوات النظام تتحشد في محيط التمانعة بالتزامن مع مئات الضربات الجوية والبرية على ريف معرة النعمان الشرقي

51

رصد المرصد السوري لحقوق الإنسان حشودات عسكرية لقوات النظام والمسلحين الموالين لها على محور التمانعة ضمن القطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، وسط ترقب لشن حملة عسكرية برية على قرى ريف معرة النعمان الشرقي بعد أن فرضت سيطرتها على كامل ريف حماة الشمالي ومناطق هامة جنوب إدلب، على صعيد متصل غابت الطائرات الروسية وطائرات النظام الحربية عن أجواء منطقة “بوتين – أردوغان” منذ ما بعد منتصف الليل الجمعة – السبت وحتى فجر اليوم لتستأنف عقبها ضرباتها الجوية على المنطقة، حيث نفذت طائرات النظام الحربية نحو 21 غارة استهدفت خلالها بلدة التمانعة ومحيطها والتح وجرجناز بريف إدلب الجنوبي الشرقي، كما قصفت طائرات “الضامن” الروسي بنحو 10 غارة محور التمانعة وكفرسجنة والتح والهلبة بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، وألقى الطيران المروحي ما لا يقل عن 22 برميل متفجر على التمانعة وحيش وكفرسجنة والشيخ دامس والشيخ مصطفى والتح والدير الشرقي، بينما قصفت قوات النظام بنحو 480 قذيفة وصاروخ منذ منتصف الليل وصباح اليوم استهدفت قرية الحميرة بريف حلب الجنوبي، ومناطق في ريف معرة النعمان الشرقي تركزت في الدير الشرقي وجرجناز، ومحيط سجنة والركايا من حواجز قوات النظام التي تقدمت اليها مؤخراً في تلة النمر والهبيط، وفي السياق ذاته سقطت قذائف صاروخية أطلقتها الفصائل على حي جمعية الزهراء ومحيطه بمدينة حلب الخاضعة لسيطرة قوات النظام.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى(3763) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الجمعة الـ 23 من شهر آب الجاري، وهم ((983)) مدني بينهم 244 طفل و174 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (216) بينهم 43 طفل و42 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(79) بينهم 16مواطنة و13 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(499) بينهم 141 طفل و83 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (110) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(79) مدني بينهم 26 طفل و13 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1499مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 986 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1281عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الـ 21 من شهر آب/ أغسطس الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4291)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم( 1268) مدني بينهم 326 طفل 238 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و105 بينهم 31 طفل و17 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1585) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1031 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1438) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4521)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم (1351) بينهم 355 طفل و252 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 106شخصاً بينهم 31 طفل و16 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1652) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1133 مقاتلاً من الجهاديين، و(1518) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.