التيار العربي المستقل يطالب التحالف الدولي والجهات المعنية، بوضع حد لتصاعد ظاهرة الاغتيالات اليومية للمدنيين في ريف دير الزور شرق الفرات، ويطالب بالتدخل لإيجاد الحلول المناسبة لحمايتهم.

31

انطلاقاً من المهام التي تأسس من أجلها التيار العربي المستقل ، بدءاً من الوقوف عند معاناة الأهالي في شرق الفرات، ووقوفاً عند تصاعد ظاهرة الاغتيالات اليومية بحق أهلنا المدنيين من قبل مجهولين، كظاهرة أصبحت تهدد أهلنا المدنيين بشكل يومي، خصوصاً وأنها تصاعدت بشكل مخيف في الأشهر الأخيرة.

ومن خلال إفادات أهالي الضحايا للتيار العربي المستقل، التي كشفت أنّ حوادث الاغتيالات للمدنيين خلال الفترة مابين 22 – 26 آب الجاري، قد طالت ستة مواطنين خلال خمسة أيام. في الريف الشرق لدير الزور شرق الفرات. ففي 22 آب الجاري تم العثور على شخصين مقتولين على طريق الري في أطراف مدينة الشحيل، وهم محمد نومان العلي من أبو حمام، وحسن الحسن المشحن من أبو حردوب. وخلال الأسبوع ذاته أطلق مجهولون النار على سيارة يقودها مدنيون في أطراف بلدة الشحيل، مما تسبب بمقتل كل من ” محمد الفريم العلي الخلف ” من أبناء أبوحمام و ” عليوي الحسن ” من أبناء أبو حردوب. وفي 26 من الشهر الجاري أيضاً، أطلق مجهولون النار على ” شهاب الأحمد الكركز”، في بلدة الباغوز بريف دير الزور الشرقي، ما أدى إلى مقتله فوراً، كما أطلق مجهولون النار على ” خالد علي المطلق” بالقرب من طريق الري في قرية حوايج ذيبان، ما أدى إلى مقتله.

وبناء عليه، فإننا في التيار العربي المستقل، ندعو التحالف الدولي والجهات المعنية في المنطقة إلى مايلي:

  • التدخل لإيجاد الحلول المناسبة في المنطقة وبخاصة في ريف دير الزور الشرقي، لوضع حد لظاهرة الاغتيال اليومي للمدنيين بسبب الانفلات الأمني في ريف دير الزور شرق الفرات.
  • إعطاء الفرصة لأبناء ريف دير الزور، لكي يشكلوا الضامن الحقيقي لاستقرار مناطقهم، كونهم الأدرى بتفاصيلها.
  • إن خطر ما يسمى بـ ” الخلايا النائمة لداعش”، هي فكرة غير متحققة، عندما يتعلق الأمر بالطبيعة العشائرية للمنطقة، وبالتالي قدرة أبنائها على تجفيف منابع الظاهرة، عندما يتحقق لهم الدعم والعمل المؤسساتي في المنطقة، لوضع الحدود لحالات الانفلات الأمني، وعمليات الانتقام الفردية، التي يقف ورائها غياب الإدارات والمؤسسات المختصة بتحقيق العدالة.
  • إنّ المنطقة تعج وتزخر بالنخب والخبرات الإدارية والسياسية والاقتصادية، المنفتحة للتعاون و أخذ زمام المبادرة للنهوض بمناطقهم وحاجات أهلهم. وهم الأقدر على إيجاد الآليات الكفيلة للحد من ظاهرة الانفلات الأمني، وذلك بتنظيمهم في مؤسسات وإدارت مدنية وأمنية، بالتوازي مع تنميتها، كمدخل وحيد لتجفيف منايع التطرف وتداعياته، وتحقيق العدالة الاجتماعية والديمقراطية المستدامة في المنطقة.

التيار العربي المستقل

في 27 آب/ أغسطس 2019