وقف إطلاق النار الجديد يبدأ يومه الثالث ضمن منطقة “بوتين – أردوغان” بغياب متواصل لطائرات النظام والروس، وقذائف صاروخية تعكر صفو الهدوء الحذر في المنطقة

48

 دخله وقف إطلاق النار الجديد يومه الثالث على التوالي باستمرار الهدوء الحذر والنسبي ضمن عموم منطقة “بوتين – أردوغان” التي تمتد من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، وصولاً إلى الضواحي الشمالية الغربية لمدينة حلب مروراً بريفي حماة وإدلب، كما تواصل طائرات النظام و”الضامن” الروسي غيابها عن قصف منطقة “خفض التصعيد” منذ صباح يوم السبت الـ 31 من شهر آب الفائت، بينما يتخلل الهدوء الحذر هذا قذائف تطلقها قوات النظام والمجموعات الجهادية في المنطقة، إذ سقطت عدة قذائف صاروخية أطلقتها قوات النظام بعد منتصف ليل الأحد – الاثنين على محاور التمانعة وحيش وحاس وكفرسجنة والركايا ومعرة حرمة بالقطاع الجنوبي من الريف الإدلبي، كما رصد نشطاء المرصد السوري تحليق عدة طائرات استطلاع في أجواء ريف حلب الجنوبي والغربي الموازية لاتستراد دمشق – حلب الدولي، والمنطقة الحدودية في ريف إدلب، فيما رصد المرصد السوري قبيل منتصف ليل الأحد – الأثنين عودة الهدوء الحذر في قطاعات منطقة “بوتين – أردوغان ” الاربعة في اللاذقية وحلب وإدلب وحماة بعد قصف صاروخي ومدفعي تعرضت له مناطق في إدلب وحماة واللاذقية، ونشر المرصد السوري مساء الأمس الأحد أن قوات النظام تخرق اتفاق وقف إطلاق النار وتقصف بعشرات القذائف الصاروخية والمدفعية منطقة “خفض التصعيد” استهدف قطاعات ريف إدلب الجنوبي الشرقي والغربي القريبة على محاور ريف اللاذقية التي تعرضت بدورها للقصف المدفعي والصاروخي كما طال القصف قرى جبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي ، كما رصد نشطاء في المرصد السوري تحليق لعدة طائرات استطلاع تابعة للنظام والروس في أجواء مناطق معرة النعمان وريفها الجنوبي والجنوبي الشرقي ومناطق ريف حلب الغربي حيث تجري مسح كامل للمناطق، بالتزامن مع تحليق لطائرة استطلاع تركية في أجواء منطقة “خفض التصعيد”.

ومع سقوط المزيد من الخسائر البشرية فإنه يرتفع إلى (4109) شخص ممن قتلوا منذُ بدء التصعيد الأعنف على الإطلاق ضمن منطقة “خفض التصعيد” في الـ 30 من شهر نيسان الفائت، وحتى يوم الأحد الأول من شهر أيلول الجاري، وهم ((1048)) مدني بينهم 261 طفل و186 مواطنة ممن قتلتهم طائرات النظام و”الضامن” الروسي بالإضافة للقصف و الاستهدافات البرية، وهم (226) بينهم 44 طفل و43 مواطنة و8 من الدفاع المدني و5 من منظومة الإسعاف في القصف الجوي الروسي على ريفي إدلب وحماة، و(88) بينهم 19مواطنة و15 طفل استشهدوا في البراميل المتفجرة من قبل الطائرات المروحية، و(539) بينهم 154 طفل و91 مواطنة و5 عناصر من فرق الإنقاذ استشهدوا في استهداف طائرات النظام الحربية، كما استشهد (115) شخص بينهم 20 مواطنة و21 طفل في قصف بري نفذته قوات النظام، و(80) مدني بينهم 26 طفل و 14 مواطنات في قصف الفصائل على السقيلبية وقمحانة والرصيف والعزيزية وكرناز وجورين ومخيم النيرب وأحياء بمدينة حلب وريفها الجنوبي، كما قتل في الفترة ذاتها 1667 مقاتل على الأقل جراء ضربات الروس والنظام الجوية والبرية وخلال اشتباكات معها، بينهم 1087 من الجهاديين، بالإضافة لمقتل 1394عنصر من قوات النظام والمسلحين الموالين لها في استهدافات وقصف وتفجيرات واشتباكات مع المجموعات الجهادية والفصائل.

كما وثق المرصد السوري خلال الفترة الممتدة من 15 شباط / فبراير 2019 تاريخ اجتماع “روحاني – أردوغان – بوتين” وحتى الأول من شهر أيلول/ سبتمبر الجاري، استشهاد ومصرع ومقتل ((4635)) أشخاص في مناطق الهدنة الروسية – التركية، وهم(1331) مدني بينهم 342 طفل و250 مواطنة، قضوا في القصف الجوي الروسي والقصف الصاروخي من قبل قوات النظام والفصائل، ومن ضمن حصيلة المدنيين، و106 بينهم 31 طفل و 18 مواطنة استشهدوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل على مناطق تخضع لسيطرة قوات النظام، (1753) مقاتلاً قضوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1122 مقاتلاً من “الجهاديين”، و(1551) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.

في حين وثق المرصد السوري منذ بدء الإتفاق الروسي – التركي استشهاد ومصرع ومقتل ((4865)) شخصاً في مناطق الهدنة الروسية – التركية خلال تطبيق اتفاق بوتين – أردوغان وثقهم المرصد السوري، وهم( 1414) بينهم 371 طفل و264 مواطنة عدد الشهداء في القصف من قبل قوات النظام والمسلحين الموالين لها واستهدافات نارية وقصف من الطائرات الحربية، ومن ضمنهم 107شخصاً بينهم 31 طفل و19 مواطنة استشهدوا وقضوا بسقوط قذائف أطلقتها الفصائل، و(1820) مقاتل قضوا وقتلوا في ظروف مختلفة ضمن المنطقة منزوعة السلاح منذ اتفاق بوتين – أردوغان، من ضمنهم 1224 مقاتلاً من الجهاديين، و(1631) من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.