وكالات: روسيا تقول أمريكا تقصف إدلب وتعرض وقف إطلاق النار للخطر

16

نقلت وكالات أنباء روسية عن الجيش قوله يوم الأحد إن الولايات المتحدة نفذت ضربات جوية في منطقة خفض التصعيد في إدلب السورية في انتهاك لاتفاقيات سابقة مما تسبب في خسائر بشرية كبيرة ويشكل خطرا على وقف إطلاق النار هناك.

ونسبت وكالة تاس إلى وزارة الدفاع الروسية قولها إن الولايات المتحدة لم تخطر لا روسيا ولا تركيا بأمر الضربات. وأضافت أن الطائرات الحربية الروسية والسورية لم تنفذ غارات في المنطقة في الآونة الأخيرة.

وقالت القيادة المركزية الأمريكية يوم السبت إن القوات الأمريكية ضربت منشأة تابعة لتنظيم القاعدة شمالي إدلب في هجوم استهدف قيادة التنظيم.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الغارات الجوية دكت قواعد تابعة لمقاتلين متشددين في شمال غرب سوريا. وقال المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له إن الغارات، بالقرب من بلدة معرة مصرين في محافظة إدلب، قتلت ما يزيد على 40 مسلحا من بينهم قيادات.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن الجيش الروسي قوله إن الولايات المتحدة نفذت الغارات في المنطقة بين معرة مصرين وكفر حايا في إدلب يوم السبت.

واستهدفت الضربات الجوية الأمريكية عددا من قادة جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة في شمال غرب سوريا خلال السنوات الأخيرة.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية يوم الجمعة أن قوات الحكومة السورية ستطبق وقفا لإطلاق النار من جانب واحد في منطقة خفض التصعيد في إدلب صباح السبت.

وقالت بثينة شعبان المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع قناة الميادين التلفزيونية مساء السبت إن أي قرار لوقف النار يخدم الاستراتيجية الكبرى لتحرير كل شبر من الأراضي السورية مشيرة إلى أن قرار وقف إطلاق النار في إدلب مؤقت.

وأضافت أن “(الرئيس التركي) أردوغان سيغادر مجبرا الأراضي السورية… هذا قرارنا وليس اختياره”.

وتوصلت تركيا، التي تدعم فصائل من المعارضة، وروسيا إلى اتفاق للحد من العنف في إدلب عام 2017. ولم يشمل الاتفاق المتشددين.

وبموجب الاتفاق مع روسيا وإيران، ينشر الجيش التركي 12 نقطة مراقبة في إدلب ومحيطها. وتدعم أنقرة كذلك فصائل معارضة تسيطر على مساحة من الأراضي شمالي إدلب بالقرب من حدودها.

وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو يوم الجمعة إن الجيش سيغادر فقط بمجرد الوصول إلى حل سياسي وهو أمر ما زال صعب المنال بعد مرور أكثر من ثمانية أعوام على الحرب وجولات عديدة من محادثات السلام التي توسطت فيها الأمم المتحدة وباءت بالفشل.

المصدر: swissinfo