“المرصد السوري”: تنظيم داعش وخلاياه يعودان إلى منطقة شرق الفرات بقوة كبيرة

19

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي ضمن شرق الفرات تشهد  نشاط متصاعد بشكل كبير لتنظيم داعش وخلاياه بشكل سري وعلني، فعلى الرغم من الحملات الأمنية الكبيرة للتحالف وقسد المتمثلة بعمليات إنزال جوي ومداهمات واعتقالات بشكل يومي والقبض على عناصر من خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل نشاطه بشكل متصاعد في الرقة وريفها وريف دير الزور ومدينة الحسكة وريفها وأماكن أخرى في منطقة شرق الفرات، سواء عبر اغتيالات ينفذها بزرع عبوات وألغام أو تفجير آليات مفخخة بالإضافة لهجمات مسلحة بالأسلحة الرشاشة تستهدف بالدرجة الأولى عناصر قسد والمتعاونين معها بالإضافة لمدنيين على صلة بقسد بشكل أو بآخر.

وأضاف المرصد أن التنظيم  لم يكتفي بنشاطه السري في المنطقة، بل بات يهدد على العلن كل من يتعامل مع قسد باستهدافه إذا لم “يتوب” كالمنشورات التي جرى تعليقها يوم أمس على مساجد بلدة أبو حردوب بريف دير الزور، بالإضافة لفرضه إتاوات مالية على التجار وأصحاب الأموال في ريف دير الزور مقابل عدم التعرض لتجارتهم ومهاجمة آبار نفط وصهاريج تابعة لهم.

 

وكان المرصد السوري نشر في الثالث من شهر سبتمبر الجاري، أن قوات سوريا الديمقراطية وبغطاء جوي من قبل طائرات التحالف، داهمت فجر اليوم الثلاثاء منازل عدة في البادية شمال مدينة دير الزور بالقرب من قرية العزبة، حيث ترافقت المداهمة مع إطلاق نار كثيف في المنطقة، تمكنت قسد على إثره من اعتقال شخصين اثنين يرجح أنهم من خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية” كما علم المرصد السوري أن طفل فارق الحياة جراء إطلاق النار العشوائي من قبل قسد أثناء المداهمات هذه، وهو -أي الطفل- نازح إلى المنطقة من قرية مراط التي تسيطر عليها قوات النظام.

كما نشر المرصد السوري منذ ساعات، أنه أن عناصر من خلايا تنظيم “داعش”عمدوا إلى تعليق منشورات على أبواب المساجد في بلدة أبو حردوب بريف دير الزور الشرقي، حيث تحوي هذه المنشورات أسماء لأشخاص “وقعوا بالردة” وفقاً للتنظيم وذلك بعد التحاقهم بصفوف قسد وعليه طالبهم عناصر خلايا التنظيم “بالتوبة” وإلا سوف تتم محاسبتهم، تأتي هذه الحادثة كدليل بارز يثبت جرأة خلايا التنظيم الناتجة عن تواجدهم بشكل كبير جداً ضمن مناطق سيطرة قسد شرق الفرات على الرغم من الحملات الأمنية اليومية من قبل قسد والتحالف الدولي، إلا أن التنظيم لا يزال له قوة كبيرة عبر خلايا المنتشرة في عموم المناطق، حيث يفرضون إتاوات على أصحاب الأموال مقابل عدم التعرض والهجوم على أماكن تواجد عملهم، كالمستثمر الذي جرى اعتقاله يوم أمس من قبل قسد والتحالف الدولي في بلدة الشحيل شرق دير الزور، حيث كان مستثمر النفط من قسد من حقل التنك يدفع أموال للتنظيم مقابل عدم الهجوم على الآبار والصهاريج التابعة له.

المصدر: sarmad