إيران تؤسّس قاعدة عسكرية جديدة في سوريا

25

شرعت إيران في بناء قاعدة عسكرية جديدة في سوريا، بالقرب من الحدود مع العراق، مخصصة لعناصر فيلق القدس التابع لميليشيات الحرس الثوري الإيراني، في اندلعت معارك بين الجيش السوري وفصائل مسلحة موالية لتركيا في محافظة إدلب.

وكشفت مصادر استخباراتية غربية، عن أن إيران تبني قاعدة عسكرية جديدة في سوريا، ولديها مخططات لإيواء آلاف القوات بها. ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأمريكية عن مصادر، لم تسمها، أن المشروع الإيراني السري، صدقت عليه القيادة العليا في طهران، وسيعمل على إنشائه ميليشيات فيلق القدس الإرهابية.

وتحقّقت الشبكة الأمريكية باستخدام شركة أقمار صناعية مدنية، من المعلومات والصور التي تم الحصول عليها، التي تظهر قاعدة قيد الإنشاء على الحدود السورية العراقية. وقال محللون بشركة «إيميج سات إنترناشيونال آي إس آي» (متخصصة بالأقمار الصناعية)، إن صواريخ دقيقة التوجيه قد يتم إيواؤها داخل خمس منشآت مختلفة مبنية حديثاً.

وأوضحت الصور، في الجزء الشمالي الغربي للقاعدة، وجود 10 مستودعات إضافية، فضلاً عن مبان جديدة وهياكل تخزين صاروخية، موضحين أن أعمال الإنشاء يمكن الانتهاء منها خلال الأشهر القليلة المقبلة، وسيبدأ العمل بالقاعدة بعد ذلك بفترة وجيزة.

وأشار خبراء أمنيون إلى أن هذه تعتبر أول مرة تبني فيها إيران قاعدة بهذا الحجم من الصغر في سوريا، لافتين إلى وجود موقع للجيش الأمريكي على مسافة أقل من 200 ميل من القاعدة الإيرانية الجديدة.

اشتباكات في إدلب

إلى ذلك، اندلعت اشتباكات عنيفة بين فصائل مسلحة موالية لتركيا، وقوات الجيش السوري في محافظة إدلب، على محور بلدة إعجاز.

وقال قائد عسكري فيما يسمى الجبهة الوطنية للتحرير، الموالي لتركيا، إن فصائل المعارضة تمكّنت من إحباط عملية تسلل قامت بها القوات الحكومية السورية والروسية على محور بلدة إعجاز بريف إدلب الجنوبي الشرقي وقتل تسعة من المهاجمين وأصيب ستة آخرون بينهم عناصر من القوات الروسية.

وأكد القائد العسكري أن هذا الهجوم يأتي بعد انقضاء مهلة الأيام الثمانية التي أعلنتها القوات الروسية في 24 أغسطس الماضي، وتعتبر عملية التسلل الجديد والقصف المدفعي على بلدة كفرسجنة وقرية أرينبة في ريف إدلب الجنوبي وتحليق مكثف للطيران في مدينة كفرنبل، إشارة لقرب بدء القوات الحكومية عملية عسكرية للسيطرة على طريق حماة حلب.

قاعدة حميميم

على صعيد متصل، أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية، بأن المضادات الأرضية تصدّت مساء أول من أمس، في أجواء اللاذقية لطائرات مسيّرة أطلقت باتجاه قاعدة حميميم الجوية الروسية.

وقالت الوكالة، إن الأصوات التي سمعت في أجواء مدينة اللاذقية، ناجمة عن تصدّي المضادات الأرضية لطائرات مسيّرة أطلقها الإرهابيون في منطقة خفض التصعيد باتجاه قاعدة حميميم. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه لم يسجّل في الحال سقوط إصابات من جراء إطلاق الطائرات المسيرة وتصدّي المضادات الأرضية السورية لها.

1000

قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، إن مكتبها أحصى أكثر من 1000 قتيل مدني في سوريا خلال الأشهر الأربعة الماضية.

وأشارت المفوضية، إلى أن 1000 مدني لقوا حتفهم خلال الأشهر الأربعة الماضية، معظمهم بسبب غارات جوية وهجمات برية شنتها قوات الحكومة وحلفاؤها. وأشارت باشليه إلى أن 1089 مدنياً قتلوا في البلاد في الفترة بين 29 أبريل حتى 29 أغسطس، من بينهم 304 أطفال.